[أبو جهاد المصري]

قالت مصادر خاصة لوكالة "صفا" إن شرطة رفح سيطرت على الأحداث الدامية التي اندلعت ظهر أمس في مدينة رفح، وتجري في الوقت الحالي ملاحقة بعض المسلحين المختبئين في جيوب مختلفة من المدينة.

وذكرت المصادر أن مصير زعيم " جند أنصار الله " عبد اللطيف موسى وقياديا آخر في التنظيم يدعى أبو عبد الله السوري بقي مجهولا منذ لحظة اشتباكات الجمعة حتى صباح اليوم السبت.

ونوهت إلى أن الشرطة أجرت عملية تمشيط لمكان اندلاع الأحداث واكتشفت نفقا يمتد من مسجد ابن تيمية إلى منزل موسى، وتفاجأت بوجود شخصين داخل النفق يطلبان تسليم أنفسهما مقابل تأمين حياتهما، تبين أنهما موسى والسوري.

ونقلت المصادر التي تحدثت لـ"صفا" أن شرطيا اقترب من الشخصين لاقتيادهما إلى مكان آخر، غير أن "أبو عبد الله السوري" عاجل بتفجير حزام ناسف كان يلفه على وسطه، الأمر الذي أدى لمقتله ومقتل زعيم الجماعة، فيما أصيب الشرطي بجراح خطرة، يرقد على إثرها في المستشفى.

وأكد مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية بغزة معاوية حسنين لـ"صفا" أن الاشتباكات الدامية أسفرت عن مقتل 20 شخصا وإصابة أكثر من 125 آخرين، بينهم 20 حالة في وضع حرج.

وكان موسى أعلن أمس خلال خطبة الجمعة في مسجد ابن تيمية بمدينة رفح عن انطلاق إمارة إسلامية في بيت المقدس، وطالب المسلحين التابعين له بمبايعته.

وذكر مراسل "صفا" في جنوب القطاع أن محافظات جنوب قطاع غزة تشهد حالة استنفار قصوى، حيث تنتشر قوات كبيرة جدا من الشرطة الفلسطينية في مختلف الطرقات وتنصب الحواجز العسكرية على مداخل المدن وتدقق في هويات المواطنين.

وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إيهاب الغصين أن منزل موسى هدم بعد تفجير داخلي، نافياً أن تكون الشرطة الفلسطينية هي من فجرت المنزل الكائن في حي البرازيل بمدينة رفح كما ذكرت ذلك بعض وسائل الإعلام.

ونفى الغصين بشدة أن تكون المواجهة التي تمت أمس، مع عناصر من السلفية الجهادية، قائلاً: "هؤلاء لا علاقة لهم بالسلفية وإنما هم عناصر تكفيرية، ومنحرفين فكرياً، وحاولنا جاهدين معالجة ظاهرتهم طوال الأشهر السابقة دون أي جدوى".

ووفق مراسل وكالة (صفا) فإن ثمانية من ضحايا الاشتباكات هم من عناصر الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة غزة، بالإضافة إلى مواطن وطفلة من المارة، والباقي هم من الذين تحصنوا في المكان
. وهذا رابط الخبر
http://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=463386