شاعرنا اليوم من أشهر شعراء العصر العباسي، عُرِف بخمرياته، وما كاد يبلغ الثلاثين حتى ملك ناصية اللغة والأدب ، ودرس العلوم الإسلامية المختلفة من فقه وحديث ، ومعرفة بأحكام القرآن .
قال فيه ابن المعتزفي كتابه ’طبقات الشعراء‘ : "كانٍ عالماً فقيهًا عارفاً بالأحكام والفتيا، بصيراً بالاختلاف، صاحب حفظٍ ونظرٍ ومعرفةٍ بطرق الحديث، يعرف محكم القرآن ومتشابهه ، وناسخه ومنسوخه."
وفي البصرة شغف بجارية تدعى جنان ،غناها بشعر ، ولما رأى هارون الرشيد ما ورد في شعره من المباذل والمجون أمر بحبسه وأطال فيه حتى خرج بشفاعة من البرامكة
من أشعاره هذه الأبيات :
أيا من ليس لي منه مجيرُ .. بعفوك من عذابك أستجير
أنا العبد المُقِرُّ بكل ذنب.. وأنت السيِّد المولى القدير
فإن عذَّبتني فبسوء فِعْلي .. وإن تعفو فأنت به جدير
أفرُّ إليك منك وأين إلَّا .. إليك يفِرُّ منك المستجير
من هذا الشاعر؟
أنتظر مشاركتكم
في أمان الله