عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 10-09-2009, 02:22 AM
الصورة الرمزية سيف الدّين
سيف الدّين سيف الدّين غير متصل
مشرف ملتقى الاناشيد الاسلامية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: على أرض الشفاء
الجنس :
المشاركات: 3,380
الدولة : Syria
افتراضي رد: المقالات المشاركة في مسابقة الكتابة الذاتية ( الحلقة الثالثة )

CENTER]

[size=5][]
[IMG]http://www.ashefaa.com/files/upload/h3.gif[/IMG

كوخٌ قديمٌ جداً امتلأت قلوب أصحابه بالمحبة و الأمل رغم فقرهم الشديد تميزت بينهم فتاةٌ صغيرة عُرفت من قِبل أهل قريتها بذكائها و فطنتها رغم صغر سنها اعتادت أن تجلس في كرسيها الخشبي الصغير في علية كوخهم لتلعب بالدمى و التي كانت عبارة عن قطع خشب صغيرة ألبستها قماش قديم فسقطت قطرة ماء على وجه مها من إحدى الشقوق التي كانت تملأ سقف ذلك الكوخ فنظرت إلى الأعلى لترى قطرات المطر تتساقط في الدلاء و هي تصدر أصواتها الرنانة و إذا بإحدى القطرات تتوهج كضوء القمر لتتحول إلى سيدة جميلة دهشت مها لهذا المنظر العجيب من أنت أجابت السيدة لقد سمعت عنك كثيرا و عن تهذيبك و ذكائك فأنت فتاة تستحق المساعدة فلك ما تطلبين مني فقالت لها هل أستطيع طلب ما أريد أجابتها نعم بالطبع فقالت مها إني أسمع مقولة من الناس تقول لا تعطي شخصا سمكة بل علمه الصيد و إني أطلب منك فقط بيتا صغيرا لأعيش فيه و عائلتي و عملاً لأبي يساعده في تأمين احتياجاتنا ضحكت السيدة من طلبها البسيط و الغريب فأعطتها ما طلبت منزل صغير جميل تحيط به حديقة من الأزهار و بعض الأشجار المثمرة و عملاً جيدا لوالدها فرحت مها جدا فلم تصدق أنها ستحصل على ما أرادت و أخيراً إنها تملك بيتاً جميل و ستتناول ما تريد من الطعام و ستذهب إلى المدرسة كباقي الفتيات من عمرها فاشترت لها أمها حقيبة جميلة و دفاتر و أقلام ملونة و كان والدها يعود من عمله محملاً بالهدايا الجميلة و الحلويات المتنوعة اللذيذة و أحضر لها دراجة رائعة لتلعب بها في حديقة المنزل يا الله ما أجمل هذه الحياة لقد كانت تلعب ببعض قطع من الخشب أما الآن فلديها أجمل الألعاب و تعيش في منزل جميل وهي الآن متفوقة في دراستها و تحبها معلماتها جدا تنتظر عودة أباها من العمل و معها باقة أزهار جميلة قطفتها من الحديقة و في أحد الأيام استأذنت أمها لتلعب خارجا فأخذت دراجتها و خرجت لتسير على الأعشاب الخضراء الجميلة مستمتعة بالمناظر الخلابة فرأت الفراشات الملونة و العصافير الجميلة فأخذت تلحق بها و شعرت أنها تطير معها تعبت مها من اللعب فاستلقت في ظل إحدى الأشجار لتتأمل الثمار المتدلية منها و هي تنظر إلى الأعلى فإذا ببعض الغيوم السوداء تتجمع ليهطل المطر و بدأ بالتساقط على وجهها الصغير فأغمضت عينيها لتستمتع به و عندما فتحت عينيها مرة أخرى ما هذا لا مطر و السماء أين اختفت سقف خشبي تتساقط منه قطرات المطر لقد نامت مها على كرسيها الخشبي و هذا لم يكن سوى حلم جميل و لكن لا بأس ما دامت عاشت هذه الأمنيات ولو للحظات و قامت بما تحبه و حلمت به دائماً .
تأليف : سيف الدين عبارة
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.42 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.32%)]