دقماق : إدارة سجون الإحتلال استكملت الإستعدادات للإفراج عن الأسيرات اليوم
شبكة اخباريات - علي سمودي:
افادت المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا ان ادارة السجون الاسرائيلية جمعت امس الاسيرات التي وردت اسمائهن في قائمة الافراجات المقررة اليوم في سجن هشارون ، وبدات بتجهيزهن لعملية الافراج بعدما ابلغتهن رسميا بصدور قرار بذلك . وافادت دقماق اثر زيارتها للسجن مساء امس –الخميس – ان الاسيرات ابلغنها ان الادارة احضرت 10 اسيرات من سجن الدامون ممن وردت اسمائهن في القائمة ووضعتهن في قسم رقم 2 بينما شرعت بتجهيز باقي الاسيرات فقد قامت بتصويرهن واستدعيت كل اسيرة على حد لمقابلة الادارة التي قامت باخذ بصماتهن . وذكرت دقماق ان الاسيرات يعشن اجواء من الفرح والسعادة جراء هذه الخطوة رغم محاولات الادارة التنغيص عليهن خلال اليومين الماضين وشهدت كافة الاقسام احتفالات بهذه المناسبة وسط امنيات باقي الاسيرات بالتحرر .
حزن ودموع
ونقلت دقماق عن الاسيرة احلام التميمي قولها ان على ثقة كاملة انها ستتحرر وخطيبها الاسير نزار التميمي المحكوم بالسجن المؤبد وسيقيمان حفل زفاف كبير قريب مضيفة اشعر بنسمات الحرية قادمة وباسرع ما يمكن .التميمي التي تنحدر من قرية النبي صالح قرب رام الله وتقضي حكما بالسجن المؤبد 16 مرة وصفت اوضاع الاسيرات في المعتقل قائلة ان الاجواء متضاربة بين الاسيرات وتلقينا الخبر بدموع الفرح خاصة وان الادارة لم تهتم بابلاغنا وبطريقة الصدفة وبينما كنا نتابع محطة البي بي سي سمعنا خبر الافراج عن الاسيرات مقابل الشريط وادارة السجن رغم علمها باسماء الاسيرات لم تبلغنا في حينها ولكن تغطية المحطة كانت هدية من الله حتى نعرف الخبر من بدايته وتضيف لا توجد كلمات تصف الصورة وعلى الفور تناقلنا النبا فيما بيننا بالصراخ ودموع الفرح على اخوات في الله جمعتنا معهم الالام قسوة السجن والسجان وكانت الدفعة المتفق عليها 20 اسيرة مقابل دقيقة معلومات مصورة مرضية بالنسبة لنا كخطورة اولى وجددت الامل لدينا . وتقول المحامية دقماق ان الاسيرة التميمي التي رفضت اسرائيل الافراج عنها في كافة الصفقات السابقة كانت تتمتع بمعنويات عالية وفرح وسعادة وقالت لها كلنا ثقة بالمقاومة انها لن تتركنا في مهب الريح و لم يضيرنا طول المدة حتى يتم الافراج عن الدفعة الثانية المهم ان تحقق المقاومة مطالبها ويفرج عن كافة الاسرى الذين يشكلون عقبة لاسرائيل ونتمنى ان لا يكون ابعاد لاي احد لان الوطن هو ملجانا الوحيد .
رسالة ام لاطفالها
وخلال مقابلة المحامية دقماق للاسيرة قاهرة السعدي من مخيم جنين فانها اختارت ان توجه رسالة لاطفالها الاربعة لتخفف من احزانهم لان القائمة لم تشملها واضافت اشعر بهذه اللحظات بدموعكم واحزانكم ولهفتكم وشوقكم وانا اشتاق لكم فلا تبكوا ولا تياسوا ولا تحزنوا فانا ساعود اليكم مهما طال الغياب والفراق باذن الله واضافت افرحوا لتحرر اخواتنا الاسيرات وشاركوا اسرهن وشعبنا الفرحة واصبروا لان الفرج قريب وباذن الله سياتي العيد القادم وانا معكم ساشتري لكم ملابس العيد واجهز لكم الكعك والحلوى واعانقكم واضمكم لصدري ويجب ان تدركوا انني لست حزينة لانهم رفضوا الافراج عني في هذه الدفعة ولكني متفائلة خيرا فقد نظمنا عرسا كبيرا لاخواتنا اللواتي سيتحررن ونحن بانتظار اسمائنا قريبا ولدينا شعور حقيقي بان الحلم سيصبح حقيقة ونحن فرحين لفرحهن وكانت الاسيرات اللواتي سيتحررن كن يشعرن بالحزن ولكننا رفعنا معنوياتهن .وذكرت السعدي التي تمضي حكما بالسجن المؤبد 3 مرات ادارة السجن كانت قاسية لحظة صدور الخبر فقد حاولت التنغيص عليهن عندما تعالت الاغاني والاهازيج والدعوات وهددت بقطع الكهرباء عنهن حتى لا نسمع أي شيء واضافت المعنويات عالية ونتمى ان يكمل المشوار لانه لاول مرة يتم الافراج عن الاسيرات كدفعه اولى املين ان تتم الصفقة قريبا وعدم استثناء أي اخت وهذا املنا لانه ان الاوان لنخرج لاولادنا
امل اللقاء
وقال دقماق ان الاسيرة ايرينا سراحنة من مخيم الدهيشة لم تتوقف عن البكاء طوال اللقاء والدعاء لله ان تكتمل فرحتها وكافة الاسيرات والاسرى بتحررهم في الصفقة الكبرى لتنتهي رحلة العذاب على بوابات السجون . سراحنة التي تقضي حكما بالسجن لمدة عشرين عاما كما قالت تعيش معاناة متعددة الاشكال لان الاحتلال فرق اسرتها فزوجها ابراهيم سراحنه معتقل و محكوم بالسجن المؤبد 6 مرات ولديه شقيقين معتقلين اما باكورة ابنائها الطفلة ياسمينية -10- سنوات فانها تعيش مع والدتها –جدتها – في اوكرانيا وابنتها الثانية غزالة 9 اعوام تعيش مع جدتها في مخيم الدهيشة وتضيف منذ اعتقالي لم يجتمع شمل اسرتنا حتى في السجن ولم يسمح للقاء واحدبيني وبين بناتي وكذلك زوجي واضافت والدموع تنتهمر بغزارة سعدت كثيرا لنبا الافراج عن مجموعة من الاسيرات وكلنا امل ان تستمر الجهود لتحرير من تبقى في هذه اللحظات ونحن نودع رفيقاتنا نناشد الجميع ان لا ينسونا فامنيتي ان اجتمع مع عائلتي الصغيرة المكونة من اربع افراد والتي شتت الاحتلال شملها حتى في السجون .
لا تنسوا اسرى القدس والداخل
وعبرت الاسيرة المقدسية سناء شحادة من مخيم قلنديا المحكومة بالسجن المؤبلد مرتين عن فرحتها بنبا الافراج عن الاسيرات وقالت لدقماق لم نفقد الامل يوما بالحرية ولكن نامل الثبات على الموقف وكسر القرارات الاسرائيلية ونناشد الجميع لا تنسوا اسرى واسيرات القدس والداخل ونامل ان تشملنا الصفقة.
وقالت دقماق ان الاسيرة زهور حمدان التي ادرج اسمها بالقائمة عبرت عن سعادتها لانها ستلتقي اسرتها اليوم بعد فراق قسري استمر 6 سنوات في اطار حكمها البالغ 8 سنوات . حمدان التي تنحدر من نابلس ولديها 8 ابناء قالت رغم مرضي وسؤ حالتي فكان اكثر ما يحزنني زواج ابنائي وحرماني منهم ولكن الحمد الله سنلتقي وندعوا لباقي الاسيرات والاسرى بالفرج.
وقال دقماق انهال لم تتمكن من مقابلة الاسيرة فاطمة الزق وابنها يوسف وروضة حبيب لان الادارة ابلغتها بنقلهم للمحكمة في بئر السبع قرار الافراج عنهما .