عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-10-2009, 05:03 PM
محسن الصحفى محسن الصحفى غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 50
الدولة : Egypt
افتراضي كوكى الضعيف يتطاول على الازهر الشريف

جاءت حلقة برنامج الاتجاه المعاكس هذا الأسبوع على قناة الجزيرة حاملة في

طياتها أسوء صورة من الممكن ان يظهر بها داعية إسلامي فضيف الحلقة كان

الداعية السوري عبد الرحمن كوكى والذي بدا كلامه بكلمات أثارت حفيظة وسخط

كل من تابع الحلقة فقد استهل الشيخ الحلقة بإعلان وفاة مشيخة الأزهر ونعاها

إلى الأمة الإسلامية في طريقة تمثيلية سخيفة وجاءت هذه الكلمات بمثابة

الصاعقة على جموع المصريين والذين يحتل الأزهر في قلوبهم مكانة عظيمة ولم

يكتف الشيخ بهذا بل ظل طوال مدة الحلقة يتحدث عن شيخ الأزهر كأنه يتحدث عن أعدى أعداء الله

وليس عالم مسلم من الممكن أن يخطىْ ويصيب فما قاله كوكى


بحق شيخ الأزهر لا يجوز بحال من الأحوال أن تصدر عن داعية اسلامى

كما
يصف نفسه .




والحقيقة أنى لم أكن اصدق ما اسمعه فكمية الاتهامات والأوصاف التي الصقها

كوكى بشيخ الأزهر تكفى لإعدامه أكثر من مرة واليكم جزء مما قاله بحق شيخ الأزهر .

· شيخ الأزهر صليبي أكثر من الصليبيين !! وملكيا أكثر من الملكيين !!

· شخص الأزهر اتخذ إلهاه هواه ويشارك فى حملة صليبية ضد الإسلام !!!

· شيخ الأزهر عدوه الأول الحجاب والعفة والنقاب !!!

· شيخ الازهر مستشار لجورج بوش وبيريز!!!!

· شيخ الأزهر نقض عهد الله من بعد ميثاقه وخان الله ورسوله !!!!!





والأمر المثير للانتباه أن كل هذه الاتهامات التكفيرية جاءت على خلفية قضية لم

يحدث عليها اى إتفاق إطلاقا بين علماء المسلمين على مر العصور فالنقاب قضية

خلافية منذ قديم الأزل.

ونحن هنا لسنا بصدد البحث عن مشروعية النقاب ومدى فرضيته وإنما ما يهمنا

هو أن ننبه الشيخ كوكى إلى أن الأزهر لم ولن يموت فالأزهر ربما يمرض ولكنه

باق ما بقى الإسلام

إن ما قاله كوكى عن الأزهر ومشيخته لا يمكن قبوله إطلاقا فإذا كان كوكى يدعى

انه عالم اسلامى فما قاله عن الأزهر وشيخه لا يمت باى صلة للعلماء وأخلاقهم

وأدب الخلاف بينهم

يا سيد كوكى إن الأزهر الذي تطاولت عليه هو الذي خرج من بين جدرانه أئمة

الدعاة ومجددي الإسلام مثل الشيخ الشعراوى والدكتور القرضاوى والإمام

المراعى والشيخ محمد الغزالي والشيخ شلتوت .

الأزهر الذي نعيته يا كوكى بقى دائما هو حائط الصد الأول في وجه المستعمرين

والمحتلين فالتاريخ يشهد انه بعد أن دخل نابليون مصر عام 1798م

، لم يكن في مصر من أهل الحل والعقد ليفاوضوانابليون سوي علماء الأزهر.

وقد نجحوا في أخذ الأمان للمصريين من نابليون وجيشهفحموا مصر من مذابح

هائلة. وقد رأس الشيخعبد الله الشرقاوي ديواناً من علماء الأزهر للإشراف على

الحكم وإدارة شئون مصر، دون أن يكونوا عوناً للاحتلال كما هو الحال مع بعض


المرجعيات الدينية العراقية الآن.



وفي أكتوبر 1798 ماجتمع 80 شخصا في أروقة الأزهر تحت إمرة الشيخ محمد

السادات الذي أسس «لجنة للثورة»، ثمأعلنوا عن قيام ثورة القاهرة الأولى.

وقد نجح ثوار القاهرة الذين جعلوا من الأزهرمركزاً لانطلاقهم وتجمعهم في قتل

حاكم القاهرة الجنرال ديبوي وعدداً منأعوانه،

ثم أقاموا المتاريس والحواجز فيسائرالشوارعوالدروب المؤدية إلى الجامع

الأزهر، وحاصروا الكولونيل سلكوسكي ياورنابليونالخاص وقتلوه، الأمر الذي

أثار نابليونفأمر بنصب المدافع علىالمقطم،لكي تطلق قذائفها على الأزهر

. قبل أن يقتحموه اقتحام الضواري بخيولهم،واحتلوه في مناظر وحشية، غير

مكترثين بحرمته الدينية والعلمية. وكان الشيخ الشرقاوي من القوة والمكانة بحيث


أنه اتخذ قراراً جريئاً بإغلاق الأزهر في يونيو 1800ما حتجاجا على دخول

الفرنسيين للأزهر، وحماية لطلبته، وظل الأزهر مغلقاً أكثر من عامفي أطول

إعتصام ديني مفتوح حتى أعاد هو نفسه افتتاحه في أكتوبر عام 1801 بعد

خروج الفرنسيين من مصر، في يوم اعتبره الأزهريون عيداً

. ألا تعرف يا سيد كوكى إن شيوخ الأزهر الذين تطاولت على احدهم

هم الذين أتوا بمحمد علي حاكماً علي مصرعندماأصبحت بلا حاكم حقيقي

واشتعلت الثورات بها بعد رحيل الاحتلال الفرنسي ورغم محاولاتمحمد علي

المتعددةللتخلص من علماء الأزهر الذين أوصلوه للحكم‏,‏ فإن جيلا آخر من

شيوخ الأزهرأعلن الكفاح ضد غطرسة أبناء محمد علي فكانت


الثورة العرابية

التي أسهم فيها شيوخ الأزهر من أمثال رفاعة الطهطاوي ومحمد عبده وحتى عبد الله النديم الذي


كانت مجلته(الأستاذ) تمتلآ بمقالات كبار الأزهريين بمثابة





لسان حال للمعارضةالمصرية‏.

وحتى في أثناء ثورة ‏1919‏ التي قادها سعد زغلول الذي بدأ تعليمه بالأزهر

كان الأزهرمعقلا

للثورة ومركزا لتنظيم المظاهرات‏,‏ ومن فوق نفس المنبر

الخشبي العتيق الذي وقف عليه قادة ثورة‏19‏ جلجل صوت عبد

الناصر في خطبته

الشهيرة عقب عدوان‏1956,‏يعلن الجهاد‏ضد العدوان الثلاثي. وتم إعلان نصر

حرب رمضان المجيدة من فوق منبره حيث خطب الشيخ عبد الحليم محمود ومن

بعده نائب الرئيس حسين الشافعي. ومن ساحته خرجت – وتخرجمظاهرات

التنديد بالعدوان الأمريكي على العراق، والاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة،والدفاع

عن الرسول صلى الله عليه وسلم ضد المستهزئين.. وهي مظاهرات وإن كانت

سلميةحتى الآن… فقد كان التاريخ شاهداً أنها لا تكون كذلك إذا كان الخطر

محدقاً، وموجالاستكبار عالياً… والتاريخ لا يكذب ولا يتجمل

سيد كوكى إن تاريخ مصر يساوي تاريخ الأزهر، وإن تاريخ الأزهر يساوي

تاريخ شيوخه

فإذا كنت تختلف مع الشيخ طنطاوي فلا يجوز لك بحال من الأحوال أن تعلن وفاة

مؤسسة الأزهر قلعة الإسلام الشامخة التي طالما دافعت عن الإسلام ونشرت رسالته

للعالم اجمع .

هل تعلم يا سيد كوكى انه لا يوجد مكان في العالم إلا وبه عالم أزهري يبين للناس

أمور دينهم وينشر تعاليم القران وسنة خير الأنام .

يا سيد كوكى لم نسمع يوما عن عالم دين مسيحي أعلن وفاة الفاتيكان أو تطاول عليها

مثلما فعلت أنت مع قلعة الإسلام الشامخة الأزهر . ألا تعرف يا سيدي أنك بكلامك

هذا تخدم مخطط أعداء الإسلام من حيث لا تدرى فهدفهم هو تحطيم صورة كل

رمزفي نظر المسلمين وأنت بكلامك هذا تقلل من صورة علماء الأزهر وتحط من

قدرهم فمهما اختلفت مع الشيخ طنطاوي فلا يجوز لك أن تكفره باى حال من

الأحوال.

الم تسمع يا سيدي بقول النبي صلى الله عليه وسلم ليس المسلم باللعان ولا

الفاحش البذيء.

الم تسمع يا سيدي الداعية قول المصطفى الكريم أن سباب المسلم فسوق وقتاله كفر

سيد كوكى أحب أن أذكرك أن الأزهر سيبقى رمزا شامخا ملايين السنين ولن يضره

نعق الناعقين ولا حقد الحاقدين فاتق الله وعد إلى رشدك.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.44 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.53%)]