عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-11-2009, 05:02 PM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
افتراضي رسالة إلى الضمير النائم

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى الضمير العربي

انظر إلى هذه الصورة ، وتذكر أنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.
وتذكر أيضا أنها صورة في منتهى القسوة ،
طفل قتل أمام أقرانه ،هل تراه وهوممدد أمامهم ونظرات الفزع والهلع تملأ عيونهم.
وفي المقابل هناك عالم ينام على الفراش الوثير ، ويلبس الحرير ،
أحقا إخوتي مات الضمير؟؟
دعونا إخوتي نحطم الإطار الجميل الذي وضعناه ، ورسمنا فيه مستقبلنا ومستقبل أطفالنا، ولنقرأ هذه الرسائل التي أرسلوها لنا هؤلاء الصغار رغم صمتهم.
فرب صمت أبلغ من كلام
رسالة لكل أمٍ وأبٍ
أترضى أيها الأب وأيتها الأم أن يرى طفلك أخاه يقتل أمام عينيه ؟
تخيل الخوف والرعب ، وتلك العيون الحائرة ، ومنظر الدماء.
أي طفلٍ يحتمل هذا ، كيف سيكبر؟ ، وكيف سينسى مأساته؟.
كيف سيعيش بعد أخيه الذي قاسمه الفراش والرغيف؟.
كم لعبا معا .. كم ضحكا معا.. وكم حزنا معا.. كم وكم وكم ...
كم من الأيام قضوها في محبة لا يفترقان ، وفي لحظة جاء رصاص الغدر الخائن ، بأبشع صور الإنسانية المنتَهَكة .
ليرسم تلك الصورة البائسة .
وفي الإطار أيضا:
كم طفل مات أمام أخيه يطلب شربة ماء ولا يجدها ثم يفارق الحياة.
وكم من أمٍ نزفت حتى آخر قطرة من دمها ، لتموت وبين ذراعيها طفلٌ يصرخ ويستغيث.
أي عالمٍ هذا ؟ وأي بشرٍ نحن؟
رسالة لكل صاحب ثروة ومال:
هل رأيت هذه الصورة ؟ماذا فعلت لهؤلاء؟
أم اعتدت على منظر الدماء ولم تعد تؤثر فيك؟
كيف ترضى بالمناصب والأموال ، وتتفاخر بالقصور والأولاد؟
وأطفالٌ هناك ييتمون ، ونساءٌ يرملن
كيف تُغمض جفنك وتنام مرتاح البال ، وأطفال جفَّت عيونهم من الدموع.
وكيف تنعم بالدفء والنعيم وعائلات شتى تنام في العراء ، أكل البرد أجسامهم ، وحرَّقت الشمس جلودهم
أم كيف تأكل وتشرب وتضحك وتلهو، وأطفال المسلمين قهرهم الجوع وقتلهم الفقر .
رسالة إلى كل مسلم:
أيها المسلمون في القاصي والداني ، لكم إخوةٌ ذاقوا المرارة ألوانًا ، أُبيدوا... شُتتوا.. ذُبحوا بدمٍ بارد... ناموا بالعراء..
وأنتم تنددون و تشجبون؟
واأسفاه على هذه الأخوة المنقوصة
بل وا إسلاماه، ضاعت الأخوة ، وضاعت النخوة
لم نعد نشعر بمآسيهم ، وأحزانهم
ليت شعري هل بعنا الأخوة ، أم بعنا الضمير
رسالة إلى من يقرأ كلماتي:
أنا على يقين بأنك تألمت وحزنت ، وربما سقطت دموعك
ولكن:
لا تجعلها لحظة صحوة عابرة ، تطوى كسابقاتها، وترسل إلى سباتها ؟
لا تنس مهما طالت الأيام إخوة لهم حق النصرة عليك
إياك أن يموت قلبك وتتعود على منظرهم وهم تستباح دماؤهم، وتنتهك حرماتهم.
والأهم من هذا وهذا..
إياك أن تستهين بنفسك
فبالفرد تقوى شوكة المجتمع
معك سنصنع التغيير ، وننشئ الجيل القادم، جيل النصر والتمكين.
ادعُ لإخوتك في مشارق الأرض ومغاربها أن يمكن الله لهم وينصرهم
ادعُ على أعدائهم بالهزيمة والخذلان
اعمل مافي وسعك لتنصرهم بمالك وقلمك وصوتك وأكثر من ذلك.
ويوما ما ستُغير واقعنا وواقعهم بيدك بإذن الله تعالى
بقلم :
بـــــــــــــشـــــــــرى
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.21 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]