عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-11-2009, 07:39 PM
الصورة الرمزية اخت الاسلام
اخت الاسلام اخت الاسلام غير متصل
مشرفة الملتقى الاسلامي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
مكان الإقامة: ارض الله
الجنس :
المشاركات: 6,045
الدولة : Morocco
Icon1 نافس في الدين ولا تنافس في الدنيا



سفينة النجاة، دنيا بحر عميق، عمل صالح هو الزاد الحقيقي، سفر طويل يبدأ منذ بداية فراق الحياة الدنيا، مرقى صعب، وطريق في أعلى الجبال شاقة المصعد صعبة المرتقى، ناقد يبصر كل عمل، خبير بصير، لا تخفى عنه خافية• تلك هي حياة الإنسان في هذه الدنيا••
فمن واجب الإنسان أن يقف على خطورتها حتى لا يغترّ بها، ويقع في شباكها، في حديث أمنا عائشة :''الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، ولها يجمع من لا عقل له، وعليها يعادى من لا علم له، وعليها يحسد من لا فقه له، ولها يسعى من لا يقين له''•الراوي: عائشة المحدث: محمد بن محمد الغزي - المصدر: إتقان إتقان ما يحسن - الصفحة أو الرقم: 1/267
خلاصة الدرجة: إسناده جيد
لذلك أفادنا أبو ذر الغفاري بقوله: أوصاني خليلي، صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات، هن إليّ أحب من الدنيا وما فيها قال لي: يا أبا ذرّ: ''أحكم السفينة فإن البحر عميق، واستكثر الزاد فإن السفر طويل، وخفّف ظهرك فإن العقبة كؤود، وأخلص العمل فإن الناقد بصير''•

ومن وصية لقمان لولده وهو يعظه:''يا بني إن الدنيا بحر عميق•• وقد غرق فيه ناس كثير، فلتكن سفينتك فيها تقوى الله عز وجل•• فلتكن سفينتك فيها تقوى الله عز وجل، وحشوها الإيمان بالله تعالى، وشراعها التوكل على الله عز وجل•• لعلك تنجو وما أراك ناجيا''• وكم من أناس هلكوا في صراع مع غيرهم عن إرث الدنيا ومغرياتها وشهواتها• قالالله سبحانه و تعالى وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ'' (الحج 11) فتحتم على الانسان أن يعمل العقل للنجاة من شرور الدنيا، وحتى لا يغرق في بحر الدنيا العميق الذي غرق فيه كثير من عباد الدنيا الذين تأثروا بها وبملذاتها وأهوائها•

وإذا كان العمل الصالح هو سفينة النجاة في الدنيا والآخرة بدليل قول الله تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (النور 55)••• فإن التقوى هي أيضا سفينة النجاة في الدنيا والآخرة بدليل قوله تعالى: يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (الأعراف 35)، وقوله عز وجل: ....وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (الطلاق 2)، ''...وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (الطلاق 4)، ...وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا '' (الطلاق 5)•

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.67 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.97%)]