الجائزة
فلما فتحوا لي الدار .. رأيت صاحبتي الإفرنجية .. فأخذتها ..
فلما مضيت إلى بيتي ..
قلت لها : تتذكريني ؟..
قالت : لا ...
قلت : انا صاحبك التاجر .. الذي أخذتي مني مائة و خمسين ديناراً .. و قلت لي : لا تفرح بي إلا بخمسمائة دينار ..
ها أنا أخذتك ملكا بعشرة دنانير ..
فقالت : أشهد أن لا إله إلا الله , و أشهد أن محمداً رسول الله ..
فأسلمت و حُسن إسلامها ..
فتزوجتها ..
فلم تلبث أن أرسلت أمها إليها بصندوق ..
فلما فتحناه .. فإذا فيه الصرتان التي أعطيتها ..
فى الأولى .. خمسون دينارا ..
و في الثانية .. المائة دينار ..
و لباسها الذي كنت أراها فيه ..
و هى أم هؤلاء الأولاد .. و هي التى طبخت لكم العشاء ..
نعـــــــــــــــم ...
من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ..
و العبد قد يختفي من الناس ..
لكن أنى له أن يختفي من الله و هو معه ..