ذهبت لفلسطين لأخفف من حنيني
فاشتقت لأهلي و بيتي و وطني
لكن زادت همومي و آلامي
فصوت دم الشهيد يناديني
و دموع اليتيم تمزقني
و بكاء الأرملة يحطمني
وصراخ العجوز يدمرني
و تألم الجريح يقتلني
و لا شيء بيدي سوى الدموع
و الدعاء لرب الأرض و السماء
لكن ثبات الشعب يشجعني
و صمود المجاهد يحيرني
رغم صوريخ اليهود التي ترجمني
لكن ما عصف بي وكاد يجنني
هو الصمت العربي الذي أخجلني
و شماتة الأعداء التي تهزأ بي
لملمت جراحي و آلامي و رحلت
فهذه حالة كل منطقة من الوطن
فالهم واحد في العراق و الصومال .....
فهل هناك من أمل
أم سيدوم هذا الصمت و الألم
باقي أيام العمر
متى أمحو ذكريات الجرح و الظلم
من يعرف الإجابة فليُوَاس ِ هذا القلب
و الحمد لله مازال هناك صبر
ومهما طال الليل لابد من قدوم الفجر