عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-12-2009, 07:12 PM
الصورة الرمزية ღ زهره الجنه ღ
ღ زهره الجنه ღ ღ زهره الجنه ღ غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
مكان الإقامة: بين شجى الم وين شحيح سعاده هنالك حيث ترسوا سفينه بلدي العراق
الجنس :
المشاركات: 1,632
الدولة : Iraq
افتراضي ما أروع الحياةِ على ضفافِ القرانِ الكريم

ما أروع الحياةِ على ضفافِ القرانِ الكريم


أو في بستانِ السيرةِ العطرة ، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ..

ولا سيما مع صحبةٍ طيبةٍ مباركة ،

تفيضُ عليكَ من أنوار قلوبها نورا .. فيتجدد وينتشي .!!

أننا لا ندرك مثل الحقائق وروعتها ،

إلا إذا غمسنا أنفسنا في بحرها ، وعطرنا أرواحنا بأريجها ..

هنالك تدرك كم هم محرومون أولئك الذين يعيشونَ

بعيدا عن هذه الأجواء السماوية ،

ثم هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ..!

نعم محرومونَ من أروعِ متعِ الدنيا ،

رغم أنك تراهم يضحكونَ ملء أفواههم ويغنون ويرقصونَ ويلعبون ...

غدا ستتكشفُ لهم الحقائقُ ، فيهولهم ما سيرونَ ..!!

يا حسرة على العباد .!!

أنك يستحيل أن تدرك حلاوةَ العسلِ ، وطيب مذاقه بمجرد القراءة عنه ،

أو السماع لأوصافهِ ، بل لابد لك أن تمدّ يدك لتلعق منه ، أو لتغترف .!

عندها فقط ،، أحسبُ أنكَ ستهتفُ في انبهار :

آآه ..حقا ما وصفتم ، بل ما أذوقه الساعة فوق الوصف .!!

في أجواء الملائكة يخيلُ إليكَ أنكَ خلعتَ ثوباً ، ولبست آخر ،

فتجددت فيك الروح وصقلتْ ،

فكأنما أصبحتَ تنظرُ إلى الدنيا و أهلها بغير العينِ التي تنظر بها من قبل !!

مما يترتب عليه أن تتغيرَ أحكامٌ ، وتتبدل موازين وتعتدل مفاهيم ،

وتصحح أمور كثيرة .. كنت تراها مقلوبةً وأنت تحسبُ أنها مستقيمة !!!
**

في أجواءِ الملائكةِ وهي تشارككَ متعةَ العيش مع القران ،

في رحاب مسجدٍ ، مع صحبةٍ طيبة مباركة ،

تتخلله أحاديث سماوية ، وشيء من السيرة العطرةِ ودروسها ،

في هذه الأجواء تهب على القلب نسائم سماوية عطرة ،

تجعله يشعرُ شعورَ من رحلَ عن الدنيا ،

وحلّ في الجنة ، وتزوّد منها، ثم عاد إلى الدنيا ثانيةً .!!

وتنسى أنكَ تجلسُ في زاويةٍ مسجدٍ مستنداً إلى سارية

وحولك بلابل تشدو بآيات الرب جل في علاه ،

وتتدارس معك حول معانيه ،،

تنسى ذلك تماما ، فكأنما اتسع المكان !!
آخر حدود الدنيا ، بل حلّق فوقها .!!

ذلك لان القلب تشبع بالنور و أضاء فانفسح ..!

فإذا المكان الضيق في سعة السماء .!

ألم يأو أهل الكهف إلى ذلك المكان الضيق فقالوا :

( فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً)

فإذا بهم يجدون في الكهف رغم ضيقه ، سعة وفرجا وهداية ونورا

وانشراحا ورضا وسكينه وزيادة أمان ..

ذلك درسٌ عميقٌ لا ينبغي أن يفوتكَ وأنت تقرأ قصةَ هؤلاء الفتيه

حينَ تعيش مع الله سبحانه ، وترتبط به ،،

فان أضيق مكانٍ في الدنيا ، ينقلب جنةً وارفةَ الظلال ،

طالما بقى قلبك ترفّ فيه حمائم السكينة ،،

وتشرقُ فيه أنوار التوحيد واليقين ،

فثقْ أنكَ لنْ تجدَ تمامَ اللذة إلا حين تضع قدمكَ في الجنة ،

ولكنك تجدُ بشائرَ الجنةِ ونسائمها ،،

إذا أقبلتَ على الله ، وشُغفَ قلبك حباً له ،

وارتبطت بكتابه الكريم ولم تغفل عنه .!

هذا هو الطريق .. ويبقى عليكَ أن تشمر ..!

( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)

كم سيتألم أهل النار حين لم يكونوا من أهل الجنة . ولو كانت لهؤلاء المعرضين اليوم عن الله قلوب حقاً

لتألموا اشد الألم أنهم ليسو من أهل القرآن ..!

وكما سيقول أهل الجنة في الجنة ، نقولها اليوم في انتشاء :

( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ...)
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.67 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.10%)]