[نجمة*]

حياكم من جديد


اكمل لكم على بركة الله


طبعا توالت الايام اليوم تلو اليوم والاسبوع تلو الاسبوع ونحن نعيش ايام من المحنة الشديدة التي لم يعشها متلنا من قبل ... فها هي نكبة جديدة تتوالى ع الشعب الفلسطيني وها هي مجزرة تلو المجزرة ... وما ابشعها من مجزرة .... كل مجزرة تاتي تكون سابقتها اهون منها ... وما هو بهوان ..... مجازر بشعة جدا تقشعر منها الابدان وتشيب رؤوس الولدان ....ووالله كنا نشاهد الاحداث ع الشاشات الاخبارية وننتظر انه يصير لنا متل ما يصير للناس .....
اكتر شي كان يرعبني ويموتني خوووووووف هو .....
انه يصير فينا متل ما يصير للناس اللي ع الحدود لانه انا بيتنا في جهة الغرب والحدود بجهة الشرق يعني بعاد عن الحدود وعن المناطق الاشد قصفا وتدميرا ... فلكا كنت اشاهد الاسر تذبح وتقتل ويسفك دماء العائلة بلا ادنى رحمة او شفقة.. وما يبقى من العائلة سوا شخص او اثنين
ياااااااااااااااااااااااااااااه
شعور فظيع ان تفقد الكل مرة واحدة
ان لا تجد اباك او امك او اخوانك واخواتك
تستيقظ بالصباح وانت بين اظهرهم وفي المسااااااااااء لا تجد لهم اثرا .....
لا تجد امك الحانية ...ولا اباك العطوف ...
لا تجد اخوانك واخواتك الذين قضيت معهم اسعد اياااااااااااااام عمرك ...... فجاة يمر الشريط بمخيلتي اضع نفسي مكان هذاوذاك وادعي المولى انه لو اكرمنا بالشهادة اانن يكرمني مع اهلي ولا يبقيني ...... لانني لا اقدر على العيش بدونهم ..... لااستطيع ان اتركهم واعيش وحدي .... لا اقدر انا اعرف انني لا اقدر .... لذا تمنيت على ربي ان لا يبقيني ..... اذا ما اكرم عائلتي جمعاء بالشهادة .....
وكنا نرتقب في مديننتا التي لم يصبها الاذي الكتير في الحرب ... لقصف هذا المقر او ذاك ....
كنا نرتقب القصف ..... لان بيتنا ولله الحمد والمنة .... يتوسط مقرات وابنية مستهدفة لحركة حماس ..... واقول لكم صدقا وربي.... انه عند سقوط صاروخ من العيار الثقيل على المقر الذي كان منشا من ايام السلطة المصرية ما كان لها نفوذ في القطاع..من ايام 9967. ما ان سمعنا صوت الانفجار الا وزلزال عنيف يهز ارجاء العمارة .... مع اننا نبعد عنه قليلا ولكن تصبرنا واحتسبنا وحمدنا الله ان من كان اقرب منا للمركز قد اخلوه ....
اه .... اه .... اه ..... ذكريات مريرة واحداث جسيمة .... ويا لها من احداث ..... كنا نعيش اليوم كانه دهر ...... ولكن لا يسعنا في كل حين الا ان نقول الحمد لله رب العالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل