وهو يمكث الآن بفلسطين واهبا نفسه دفاعا عن هذا البلد الجريح .......
وظلت تنتظره فلم يبق لها أحد من عائلتها سواه ، وفي نيتها أن تزوجه عائشة لمحاسن خلقها ، وعاد بعدما طال الانتظار بأيام ، عاد ...........عاد مستشهدا وقد فاز بما كان يطمح له ،لقد فاز بالجنة.واستقبلت "أمة الله بسمة شهيد" نعشه بالزغاريد وتعجبت عائشة كيف يستقبلون الميت بالزغاريد ، وشرحت لها "أمة الله " معنى الاستشهاد ،وأن صاحبه في الجنة مع النبيئين والصديقين، و ووري الثرى في ركن من أركان الزاوية ولم يسبق لأحد أن دفن بها .
-8-
مرت سنتان وعائشة لا تزداد إلا تعلقا ب"أمة الله بسمة شهيد" وأبانت عن نباغة قل مثيلها فقد حفظت القرآن مرتلا ،
وبدأت بحفظ الأحاديث النبوية وشروحها ، وزهدت في الدنيا ولم تعد تهتم بشيء غير الدراسة و العبادة التي وجدت نفسها فيها ،وكان أبوها أثناء زياراته يلح عليها بالعودة وهي تأبى ، ولما يراها مرتاحة البال يتركها ، وإذا اشتاقت لأمها وإخوتها جاء بهم جميعا لرؤيتها .
في الزيارة الأخيرة لهم أخبرتها أمها:-إن الشيخ الذي أنقذك جاء لخطبتك لابنه المهندس بالمدينة ، وأبوك جعل موافقته شرط موافقتك ، ففكري واستشيري "أمة الله "، سنبيت الليلة في الزاوية ، وفي الغد بحول الله ردي علينا .................................................. .....
|