صباح الخير ايه العالم العربي
مضت الاعمار وانصرمت الايام .. وتوالت النكبات واحدة تلو الاخرى على الامة العربية والاسلامية .. اهمها نكبة فلسطين ..
منذ ولادتي الى ان بلغت الاربعين من العمر وأنا اسمع عن قضية لم تستطيع الامة العربية والاسلامية حلها او ايجاد بوادر التشفي الظمأن الى بادرة من بوادر الامل ...
الى وقتنا الحالي .. ونحن نبحث عن حل لقضية واحدة تمثل كرامة المسلم وتصور لنا حال امة الاسلام .
في حين ... وجدت أن العالم الغربي يتغير عاما بعد أخر .. في التقدم العلمي والتقني .. حتى بات الفرق شاسع البون بين العرب والغرب.
بحثت كثيرا عن الاسباب .. فوجدتها كثيرة ... ولكني استخلصت امر هاما وهي خلاصة ما توصلت اليه بحثى المتواضع ..
وهو أن اننا لاننظر سوى اسفل القدمين فقط ولا نتعدى ذلك .. ثم ننظر من حولنا لنستقي من تجارب الغرب البالية .. وضحكنا على انفسنا بمقولة ... سنبدأ من حيث انتهى الأخرين !! وكأن الاخرين لم يبنوا لانفسهم قواعد واسس وخطوات جادة حتى وصلوا الى هذه المكانة .. ونحن نريد أن نبدأ على اساس هش سرعان ما ينهار في بحر الدهشة والحيرة ... ثم نلف وندور مئات المرات .. ثم نعود الى احضان الغرب ... لنبحث كيف ارتقوا في سلم العلم والبحث والجهد .. وهكذا تدور العجلة .
لقد استجلبنا منهم المساوىء .. وأهملنا المنافع ... استلهمنا منهم الخيبة .. وتركنا لهم التفوق كبحر واسع يصعب علينا بحالنا هذا الخوض في غماره أو حتى المنافسة او المجارة ... أو حتى الظل .. اي التجانب
أذا وجدنا حلا لقضية المسلمين ( فلسطين ) وكانت البادرة بيدي لا بيد عمر ... بعدها ستكون المقولة صحيحة .. بأننا نجحنا في البدء من حيث انتهى الاخرون .
ليت مسارصلاح الدين الايوبي كان هو المعيار والمنهج للمسلمين منذ اربعين عاما على الاقل.. ولو كان كذلك .. لكان أدعى للغرب أن يبدؤ من حيث انتهى المسلمين... وللاسف فقدأ بدا الغرب من حيث انتهى مسار صلاح الدين.
|