عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-01-2006, 08:45 PM
الصورة الرمزية نور العين
نور العين نور العين غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: الإمارات
الجنس :
المشاركات: 29
Smile قصة عجيبة في التوبة ..



بسم الله الرحمن الرحيم

قصة عجيبة في التوبة ..

يحكي صاحب القصة قصته وعلامات الندم تعلو وجهه ويقول :

كنت لا أصلي، ولا أشعر بالذنب ، ولا تأنيب الضمير، وكان الأمر

لا يهمني ، مع أني مسلم لكن كنت مسلما بالاسم فقط .

إذا جاء شهر رمضان كنت أصوم وأصلي وكأني أعبد رمضان ،

ناسيا تلك الفريضة العظيمة ، باقي السنة ، ورغم أني أسكن بجوار

المسجد لم أقل لنفسي يوما :

لماذا لا أصلي ؟

وإذا جاء المساء كنت أنطلق إلى السهر مع أصدقاء السوء ،

لم أفكر في الزواج رغم تجاوزي خمسة وثلاثين عاما ، وكنت أراقب

امرأة تذهب إلى المسجد وقت الصلوات ، وهي متحجبة تمشي على

استحياء بطرف الطريق وكأنها تلصق بالجدار ...

كنت أعترض لها كثيرا وأحدثها ولا ترد علي ، وعندما كثرت

مضايقتي لها قالت لي :

ماذا تريد مني ؟

قلت لها : أريدك أن تدخلي بيتي .

قالت وبكل أدب : أطلب منك طلبا إذا نفذته سأدخل منزلك.

قلت لها : اطلبي ما تشائين.

قالت : أريدك أن تصلي أربعين يوما في المسجد كل الصلوات

وخصوصا الصبح والعصر ، وأن تحضر الدروس بعد صلاة العصر .

قلت لها : سأفعل وسأصلي هذه المدة ..

ولأول مرة أدخل المسجد وأصلي العصر وأخذت أعد الأيام على

أمل اللقاء بها .. وأصبحت أحضر الدروس تلو الدروس ، وبعد

أسبوعين فقط تغيرت أحوالي ولزمت المسجد رغبة مني في التوبة ،

خصوصا وقد تعلمت من الدروس أمور ديني وأن تارك الصلاة كافر ،

حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ومن تركها فقد كفر".

وأخذت أحاسب نفسي وأنا أندم إلى يومي هذا على ما فاتني من

الخير الكثير .

وعندما أوشكت المدة على الانقضاء قابلتني وأنا في طريقي إلى

المسجد ، وقالت لي : هل أنت ما زلت على رأيك ؟

قلت لها : معاذ الله إني تائب وإني نادم ، وأنت جزاك الله خيرا فقد

غير الله بك حالي ، وأرجو أن تسامحيني على ما بدر مني .

قالت : يا أخي والله إنني منذ وعدتك وأنا أدعو الله لك الهداية في

جميع صلواتي ، والآن الحمد لله الذي هداك وأخذ بيدك إلى طريق

الخير ، فطالما عرفت الطريق إلى الله نسأل الله لك الثبات ، فاصبر

يا أخي فإن الدنيا متاع من لا متاع له، ومن لا حظ له في الآخرة .

ثم انصرفت والدموع تنهمر من عيني وأنا مطأطئ الرأس .

إنه الإيمان، إنه طريق الخير والرشاد ، إن هذه المرأة علمتني

ما لم تعلمني الأيام ..

هذه قصتي لعلها عبرة وعظة.

منقوووووول
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.63 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.30%)]