عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 20-05-2006, 04:45 PM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلمه اون لاين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
شيخنا القدير
سؤال تبادر إلى ذهني
هل يجوز أن نقول عن تلاوة ما أنها رائعة ؟
إن لم تكن رائعة فماذا نقول؟
التلاوة : قراءة آي الله وكتابه وتجويد
كلنا نتفق في هذا
ونحتلف في القاريء إن كان الصوت نشازا أو لم يرقى إلى سمعي كما يجب
أشك في تلك الكلمة .... تلاوة رائعة فهل الافادة فيما ذكرت ؟
وجزاكم الله خير مقدماً
اختك مسلمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
أختى الكريمة / مسلمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــــــد
اعلمى رحمنى الله وإياك أن
لتلاوة القرآن آداب لا بد للقارئ والمستمع
أن يلتزما بها ومنها :
أولا : الالتزام بالأحكام وإعطاء كل حرف حقه ومستحقه والبعد عن اللحن
وقد تكلمنا سابقا عن اللحن وقلنا أن اللحن
إما جلى وإما خفى
والأول : مجع على أنه حرام
والثانى : الجمهور على أنه حرام
وقيل : مكروه
ذكر ابن القيم فى زاد المعاد قال : وقد سئل أحمد: ما نقول في القراءة بالألحان؟ فقال: ما أسمك؟ قال السائل: محمد قال: يسُرُّك ما يقال لك: موحمد (ممدودا)؟

إذا فكل قراءة قرآنية وجب على قارئها أن يكون مُجوِّدا لها مراعيا الأحكام التجويدية فيها ، والشاهد قول شيخنا وشيخ مشائخنا
العلامة ابن الجزرى
والأخذ بالتجويد حتم لازم..من لم يجود القرآن آثم
ثانيا : تحسين الصوت بالقراءة والتزام الخشوع
روى البخارى عن أبي موسى رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : " يا أبا موسى لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود "

وروى مسلم فى صحيحة عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به "

وروى ابن ماجة عن عبد الرحمن بن السائب قال : " قدم علينا سعد بن أبي وقاص وقد كف بصره فسلمت عليه فقال من أنت فأخبرته فقال مرحبا بابن أخي بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" إن هذا القرآن نزل بحزن فإذا قرأتموه فابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا وتغنوا به فمن لم يتغن به فليس منا "
قال السندى فى شرح سنن ابن ماجة : " قيل المراد بالتغني به هو تحسين الصوت وتزيينه والاستغناء به من غير الله وعن سؤاله وعن سائر الكتب وإكثار قراءته كما تكثر العرب التغني عند الركوب على الإبل وعند النزول وحال المشي أو رفع الصوت به والإعلان أو التحزن به وليس التحزن طيب الصوت بأنواع النغم "
ثالثا : قول المستمع للقارئ أحسنت
أو مايشابهها من الكلمات كقراءة رائعة وجميلة
وغيرذلك
فالنهي والكراهة لعامة الناس أن يقولوا لمن قرأ أنت محسن وهم لايعلمون أصول القراءة ولا يدرون ألحن فى قراءته أم أخطأ أم غير ذلك ، ولا يجوز قول أنت محسن إلآ لمن أتقن هذا الفن وعلم أصوله وفروعه
فلما سمع القراءة قيَّمها فإن قال:أحسنت فقد قصد إحسانه لتجويدها أولا ثم جمال الصوت بعد ذلك ، فصاحب الصوت الحسن المُلحن فى القراءة المُخطأ فيها فقد أساء غاية الإساءة ، فإن علم أنه يُلحن ويُصرُّ على اللـَّحن لِميزةٍ فى صوته أو اتباعا لمقام من مقامات الموسيقى فقد كفر لأنه أدخل فى القرآن ماليس فيه ، وإن لم يكن يعلم أنه يُلحن فوجب على العالِم أن يُعرِّفه بذلك ، وإذا عرف وجب عليه أن يلزم ماعرف ، وعلى كل من قرأ أوسمع القرآن الكريم أن يقول بعد الانتهاء من قراءته أو سماعه صدق الله العظيم لقول الله عز وجل : " قل صدق الله "
ولا يزيد على ذلك
ثم إن شاء أن يدعوا لنفسه وللقارئ بأن يجعلهما الله من أهل القرآن وأن يتقبل منهم صالح العمل وأن يغفر لهم الذلل
أختى الكريمة أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنى وإياك من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته
وأن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا وذهاب غموننا ،
اللهم حفظنا منه مانسيناه وعلمنا منه ماجهلناه وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذى يرضيك عنا ،
اللهم اجعله قائدنا إلى رضوانك والجنة
ولا تجعله سائقنا إلى غضبك والنار ،
اللهم اجعلنا ممن يقرأه فيرقى ولاتجعلنا ممن يقرأه فيزل ويخزى
اللهم متعنا بلذة النظر إلى وجهك الكريم
واسقنا من حوض نبيك شربة لا نظمأ بعدها أبدا واجعلنا معه فى الفردوس الأعلى
اللهم آمــــــــــين


__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.34 كيلو بايت... تم توفير 0.68 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]