عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-05-2010, 01:03 PM
الصورة الرمزية ابو هاله
ابو هاله ابو هاله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,783
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كنوز الصلاه وما ادراك ما كنوز الصلاه

5- ترديد الأذان:
وما زلنا نبحث عن الحسنات النفيسة والأجور الثمينة وسط الكنز الأول للصلاة، ومع ثواب ترديد الأذان، الذي أخبرنا الرسول الكريم r بأن جزاء هذا العمل هو الجنة، تأملوا معي هذين الحديثين:
عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدًا رسول الله، قال: أشهد أن محمدًا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة»([1]).
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: كنا مع رسول الله r فقام بلال ينادي، فلما سكت قال رسول الله r: «من قال مثل ما قال هذا يقينًا دخل الجنة»([2]).
6- الذكر بعد الأذان:
وللذكر بعد الأذان ثواب عظيم يغفل عنه الكثير من الناس نلخصه في النقاط التالية:
(أ) مغفرة الذنوب:
عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – عن رسول الله r قال: «من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا
له وأن محمدًا عبده ورسوله، رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد r رسولاً، غفر الله له ذنبه»([3]).
(ب) حُلّت له شفاعة النبي r يوم القيامة:
عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – أ، رسول الله r قال:«من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته حلّت له شفاعتي يوم القيامة»([4]).
7- المشي إلى الصلاة:
إن المشي إلى الصلاة مليء بالأجور الثمينة التي ترفع رصيد المسلم من الحسنات نلخصها فيما يلي:
(أ) النُزُل (الضيافة) في الجنة:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي r قال: «من غدا إلى المسجد أو راح أعدّ الله له في الجنة نُزُلاً كلما غدا أو راح»([5]).
(ب) حط الخطايا ورفع الدرجات:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي r قال: «من تطهر في بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة»([6]).
(ج) أعظم الأجر:
عن أبي موسى – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «إن أعظم الناس أجرًا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرًا من الذي يصلي ثم ينام»([7]).
(د) النور التام يوم القيامة:
عن بريدة – رضي الله عنه – عن النبي r قال: «بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة»([8]).
(هـ) محو الخطايا ومغفرة الذنوب:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله r قال: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط»([9]).
(و) صدقة:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي r قال: «والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة»([10]).



([1]) رواه مسلم.
([2]) رواه أحمد (2/352) والنسائي (2/42) وابن حبان ( /1667) والحاكم (1/204) وقال صحيح الإسناد.
([3]) رواه مسلم.
([4]) رواه البخاري.
([5]) متفق عليه.
([6]) رواه مسلم.
([7]) متفق عليه.
([8]) رواه أبو داود (561) والترمذي (223) وقال غريب اهـ. وله شواهد كثيرة.
([9]) رواه مسلم.
([10]) متفق عليه.
8- التقدم إلى الصف الأول – ميامن الصفوف:
(أ) إن الحرص على الصلاة في الصف الأول له فضل كبير،
ولعل في سكوت النبي r عن تحديد هذا الأجر لفضل الصف الأول العظيم، فلقد قال r: «لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعملون ما في التهجير لاستبقوا إليه»([1]).
أطلق مفعول يعلم وهو لم يبين الفضيلة ما هي ليفيد ضربًا من المبالغة وأنه مما لا يدخل تحت الوصف، والإطلاق إنما هو في قدر الفضيلة وإلا فقد بيّن الخير والبركة ([2]).
(ب) مشابهة الملائكة:
عن جابر بن سمرة – رضي الله عنهما – قال: خرج علينا رسول الله r فقال: «ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ فقلنا: يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: يتمون الصف الأول ويتراصون في الصف»([3]).
(ج) الخيرية للرجال:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها»([4]).
(د) البعد عن وعيد النبي r بتأخير المسلمين للمتأخرين:
عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن رسول الله r رأى في أصحابه تأخرًا، فقال لهم: «تقدموا بي وليأتم بكم من بعدكم ولا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله»([5]).
(هـ) صلاة الله وملائكته على الصفوف الأول:
عن البراء بن عازب – رضي الله عنهما – قال: كان رسول الله r يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا ويقول: «لا تختلفوا فتختلف قلوبكم» وكان يقول: «إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول»([6]).



([1]) فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، كتاب الآداب (2/615) ص96.
([2])
([3]) رواه مسلم.
([4]) المرجع السابق.
([5]) المرجع السابق.
([6]) رواه أبو داود بإسناد حسن.
9- أداء السنة الراتبة:
(أ) إن الحفاظ على أداء السنن الرواتب يؤدي إلى امتلاك بيت في الجنة:
عن أم حبيبة بنت أبي سفيان – رضي الله عنهما – قالت: سمعت رسول الله r يقول: «ما من عبد يصلي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير فريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة، أو إلا بُني له بيت في الجنة»([1]).
والسنن الرواتب منها ما هي قبلية (قبل الصلاة) أو بعدية (بعد الصلاة) ومجموعها (12) ركعة.
السنن الراتبة القبلية هي:
1- ركعتان قبل الفجر:
عن عائشة – رضي الله عنها – عن النبي r: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها»([2]).
تأمل معي هذا الحديث، إن سنة الفجر خيرٌ من الدنيا وما عليها من أموال ومبان وسيارات ... إلخ.
2- أربع ركعات قبل الظهر.
السنن الراتبة البعدية هي:
1- ركعتان بعد الظهر.
2- ركعتان بعد المغرب.
3- ركعتان بعد العشاء.
(ب) إن الحفاظ على أربع ركعات قبل العصر يدخلنا تحت دعوة الرسول r بالرحمة:
عن ابن عمر – رضي الله عنهما عن النبي r قال: «رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعًا»([3]).

([1]) رواه أبو داود وابن ماجه بإسناد حسن.

([2]) رواه مسلم (1/503) والترمذي.

([3]) رواه مسلم (1/501).


__________________
قال ابن عقيل رحمه الله:

"إذا أردت أن تعلم محلَّ الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ،
ولا ضجيجهم بلبيك على عرصات عرفات .ـ
وإنما انظر على مواطأتهم أعداء الشريعه
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 34.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 33.95 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.82%)]