عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-05-2010, 05:37 PM
الصورة الرمزية عبدالله المشهداني
عبدالله المشهداني عبدالله المشهداني غير متصل
مشرف ملتقى الصور والخلفيات
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
مكان الإقامة: iraq
الجنس :
المشاركات: 6,677
الدولة : Iraq
10 مفهوم الحب في الإسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مفهوم الحب في الإسلام


فقد جاء الإسلام ، وحدد العقائد ، والأفكار ، والتصورات ، والأخلاق ، وضبطها ، ووجهها إلى الواحد الأحد .
وقف الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) على المنبر يتحدث في الناس ، وإذا بأعرابي يقاطعه فالتفت إليه ( صلى الله عليه وسلم ) فقال ( ما لك )
قال - متى الساعة فسكت عنه ( صلى الله عليه وسلم ) ثم أكمل حديثه . فلما انتهى قال ( ماذا أعددت للساعة )
قال - يا رسول الله ، والله ما أعددت لها كثيرلا صلاة ، ولا صيام ، ولا صدقة ؛ ولكني أحب الله ورسوله .
فقال ( صلى الله عليه وسلم ) - ( أنت مع من أحببت )
وفي الحديث قال ( صلى الله عليه وسلم ) - ( من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله فقد استكمل الإيمان )
والحب على قسمين - فطري جبلي -فأما الفطري الجبلي - فلا لوم على العبد فيه ، فإن الله فطره على ذلك ، كحب الرجل الطعام ، وحبه الماء، وحبه ابنه ، وزوجته ، وأصدقاءه .
وأما الكسبي السببي - فهو الإرادي الذي يحاسب الله عليه العبد ، إذا صرفه لغير مرضاة الله تبارك وتعالى.
· المحبوبات التي ذكرها القرآن -يقول جل ذكره ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) فكل محبوبات الناس تدور على هذه ، ولكن ما عند الله خير منها .
ومن أحب هذا الشيء ، الذي ذكره الله ، وأفنى حبه فيه حتى عبده ، فليس له عند الله من خلاق ؛ لأن الحب عبادة ، وإذا اجتمع مع الذل فهو اكتمال العبادة ..
ولذلك يقول - صلى الله عليه وسلم - ( تعس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الخميصة ، تعس عبد الخميلة ، تعس وانتكس ، وإذا شيك فلا انتقش )
وإنما سماه ( صلى الله عليه وسلم ) عبداً ؛ لأنه صرف حبه لهذه الأمور ، حتى غلبها على حب الله .
ومن الناس من يحب زوجته ، أكثر من حبه لربه ، تبارك وتعالى ، أن يقدم مطلوبها ، ولو كان في المعصية ، على مطلوب الله سبحانه وتعالى .
يقول ثابت بن الزبير - يا رب أمتني الميتة الحسنة . قالوا - وما هي الميتة الحسنة - قال - أن يتوفاني ربي وأنا ساجد .
فطالت به الحياة - وعلم الله أنه صادق ( فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ) فمات ، وهو ساجد في صلاة المغرب .
وأهل الحب ، هم - أهل الإيمان والطموح . ولابد للإنسان من إله يحبه ، وهو الله تبارك وتعالى .
ومحبة الله عز وجل ، ومحبة رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) أعلى المطالب ، وأعظم المقاصد ، وأعظم درجات العبودية 0
قال- صلى الله عليه وسلم - ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان- أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) .
فمن وجد هذه الثلاثة وجد حلاوة الإيمان ، ومنتهى الإيمان ، وأصل الإيمان ، فهنيئاً له .
ومن لم يجد ذلك فليبكِ على نفسه .
من علامات حب الله- تغضب لله وترضى لله ، وتقدم لله ، وتعطي لله ، وتحب لله ، وتبغض في الله ، وتعظيم الشعائر
و الإقبال على الطاعة ، وترك المنهيات -وكثرة الذكر .( لا يزال لسانك رطباً بذكر الله )
وكان الإمام مالك يحدث في مسجد الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) فلدغته عقرب ، فأخذ يتغير وجهه ، فلما انتهى ، قيل له 0 ما لك
قال - لدغتني عقرب قالوا - ولم لم تقطع الحديث - قال - أأقطع حديث المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) من أجل عقرب





رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.68 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.00%)]