عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-05-2010, 08:43 PM
الصورة الرمزية تل الاسلام
تل الاسلام تل الاسلام غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
مكان الإقامة: قلعة المجاهدين وحدة الاستشهادين (غزة)
الجنس :
المشاركات: 568
الدولة : Palestine
Arrow الإخلاص للمعبود ومتابعة الرسول‎

الإخلاص للمعبود ومتابعة الرسول

بسم الله الرحمن الرحيم

تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) ، ويقول تَعَالَى : وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ "البينة : 5 " ، وقال تَعَالَى: لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالمَنِّ وَالأَذَى كالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ "البقرة : 264" ، وقال تَعَالَى : يُرَاءونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللهَ إِلاَّ قَلِيلاً"النساء : 142".

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِى غَيْرِى تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ » رواه مسلم .



يقول الفضيل بن عياض : العمل الحسن هو أخلصه وأصوبه .

قالوا : يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه ؟

قال : إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ، وإذا كان صوابا ، ولم يكن خالصا لم يقبل ، حتى يكون خالصا صوابا ، والخالص : ما كان لله ، والصواب : ما كان على السنة ، وهذا هو المذكور في قوله تعالى : فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110) الكهف ، وفي قوله وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125) النساء ، فلا يقبل الله من العمل إلا ما كان خالصا لوجهه ، على متابعة أمره ، وما عدا ذلك فهو مردود على عامله ، يرد عليه أحوج ما هو إليه هباء منثورا ، وفي الصحيح من حديث عائشة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ». وكل عمل بلا اقتداء فإنه لا يزيد عامله من الله إلا بعدا ، فإن الله تعالى إنما يعبد بأمره ، لا بالآراء والأهواء . أنظر كتاب مدارج السالكين لإبن القيم



وقال حافظ بن حكمي رحمه الله في سلم الوصول مبينا شرط قبول العمل :

شرط قبول السعي أن يجتمعا *** فيه إصابة و إخلاص معا

لله رب العــــــــــــــرش لا ســــــــــواه *** موافق الشرع الذي ارتضاه

__________________



بكيت وهل بكاء القلب يجدي؟ *** فراق أحبتي وحنين وجدي!!


فما معنى الحياة إذا افترقنا؟؟ *** وهل يجدي النحيب فلست أدري!!


فلا التذكار يرحمني فأنسـى *** ولا الأشـواق تتـركني لنومي


فراق أحبتي كم هزّ وجدي *** وحتى لقائهـم سأظـل ابـكي!!
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.29 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]