اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كركور اسماعيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
من المعروف الثابت , بل المقطوع به أن في القرآن عدة آيات عندما يمر بها القارئ يجب عليه أو يُستحب له أن يسجد (سجود التلاوة ) .
ولكن هل تعلم أن في الشعر أماكن أيضا كان بعض الشعراء يسجدون عندما يسمعونها أو يقرؤونها ؟!
فقد رُوي أن الفرزدق ســجد لما سمع هذا البيت :ـ
وَجَلا السُّيولُ عن الطُّلول كأنها... زُبُرٌ تُجِدُّ مُتونَها أقلامُها[1]
فَوَقَفْتُ أَسْأَلُهَا وَكَيفَ سُـــؤَالُنَا ... صُـمًّا خَوَالِدَ مَا يَبِيْنُ كَلامُهَا
فقيل له ما هذه السجدة ؟
فقال أنتم تعرفون سجدة القرآن فقط , أما أنا فأعرف سجدة الشعر أيضا!!!!
أنتظر تعليقاتكم سواء من الناحية الأدبية أو الناحية الشرعية أو الفكرية .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[1] ) جلا : بمعنى كشف .
السيول : فاعل , أي أن السيول كشفت وأظهرت ...
الطلول : أي الإطلال وهي المباني القديمة المتهالكة.
|
وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته.
ليت غيرك يقول هذا الكلام ويقارن سجدة القرآن بسجدة الشعر...هيهات وشتان بين الموقفين..
***
يقول الله تعالى: (والشُّعراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغَاوُونَ . ألَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ . وأَنَّهُمْ يَقولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ) (سورة الشعراء : 224 ـ 226) .
**
الغاوون جمع غاوي وهو كل من خالف طريق الرشد ومعنى يتبعهم الغاوون أي يأخذون بهم بأقوالهم وشعرهم من المدح والذم والرثاء والهجاء وغير ذلك مما يكون مخالفاًَ للشرع من أقوال الشعراء فتجد أهل الغواية يتبعون هؤلاء ويعتدون بأقوالهم ويسبون الناس بما يقولون من هذه الأشعار ولكن هذا ليس عاماً لكل شاعر ولهذا قال الله تعالى ( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا).
والفرزدق إن صح القول المنسوب له فهو زنديق ومن الغاوين.
فالسجود لا يكون إلا للواحد القهار.
في حفظ الله.