
17-06-2010, 12:50 AM
|
 |
قلم فضي
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: في ارض المقاومه ....غزة الصمود والتحدي
الجنس :
المشاركات: 2,692
الدولة :
|
|
عملية الخليل.. انتصارٌ للمجاهدين وفشلٌ لأمن المحتلين
غزة – فلسطين الآن/وكالات – أجمع مُحلِّلون سياسيون وعسكريون ، على أن عملية الخليل التي نفَّذتها المقاومة الفلسطينية صباح الإثنين (14-6)، وقتل فيها جنديٌّ صهيونيٌّ وأصيب ثلاثة آخرين؛ تؤكد فشل نظرية الأمن الصهيوني ومشروع التسوية الانهزامي، بالإضافة إلى أنها تشير إلى أن المقاومة قادرةٌ على الرد على جرائم وعنجهية المحتل وقتما تريد، رغم الضربات الموجعة التي تلقَّتها.
بدوره قال الأكاديمي والمحلل السياسي تيسير محيسن في تصريح للمركز الفلسطيني للإعلام: "العملية تؤكد أن المقاومة الفلسطينية باختلاف أذرعها، تتحفَّز حتى تكيل الصاع صاعين للاحتلال على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته".
ويضيف محسين: "كما أنها تأتي لتقول لدعاة مشروع التسوية الانهزامي: إنكم فاشلون، ولا يمكن أن نقبل باستمراركم في التلاعب بخيارنا الوطني المتمثل في مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال المتاحة أمامنا"، مشددًا على أن الشعب يمتلك قوى حية تدافع وتكافح عنه وتبقى سندًا له.
ومضى يقول: "رغم إشادة الطرفين بأن هناك تنسيقًا على أعلى المستويات، وقد حقَّق إنجازات كبيرة على صعيد المقاومة؛ جاءت هذه العلمية وبهذا الحجم والدقة وحققت أهدافها لتقول لهم إن التنسيق بينكم لن يضمن للاحتلال تحقيق أمن مغتصبيه وجنوده من نيران المقاومة الفلسطينية".
ويؤيد المحلل السياسي والمختص بالشؤون الصهيونية ناجي البطة، زميله تيسير، فيقول: "علمية الخليل تمثل اختراقًا كبيرًا لعملية التنسيق الأمني، وتؤكد أن الفلسطينيين لم يقتنعوا ولن يقتنعوا بجدوى المفاوضات أو اللقاءات التي تجرى بين مليشيا عباس بالضفة والاحتلال، منذ انطلاق ثورة الكفاح المسلح".
في حين أكد اللواء يوسف الشرقاوي الخبير العسكري بالشؤون الصهيونية، أن عملية الخليل نوعية، وأعطت مؤشرًا قويًّا ومانعًا وقاطعًا على أن المقاومة قادرةٌ على الرد على العدوان والعنجهية والغطرسة الصهيونية بحق قادة الشعب الفلسطيني في أقسى الظروف التي تتعرض لها في الزمان والمكان الذي تريده.
واعتبرها الشرقاوي بمثابة خرق وفشل ذريع لنظرية الأمن الصهيوني، قائلاً: "في نفس المنطقة التي حدثت فيها العملية استشهد قائد كبير للمقاومة، ولكن هذه المرة المقاومة هي التي نفذت الهجوم لا العدو؛ مما يدل على فشل نظريته".
وحول طبيعة الرد الصهيوني على هذه العملية، يقول محيسن: "الاحتلال سيعمل في البداية على تكثيف إجراءاته الأمنية بالضفة؛ فهو يشعر بحالة من الخوف والارتباك، وسيكثف ضغوطه على سلطة "فتح" في رام الله لملاحقة كل من له علاقة وارتباط بالعملية، كما أنه سيتراجع عن خطواته المتمثلة في رفع بعض الحواجز الأمنية بالمنطقة.
ويختلف البطة مع محيسن في طبيعة الرد، فيقول: "أتوقع ردًّا صهيونيًّا عنيفًا؛ فعندما قتل مغتصب على يد ثلاثة مقاومين من "شهداء الأقصى"، ارتكب مجزرة بحق المقاومة"، مستدرَكًا: "المقاومة قادرة على تجاوز كافة المعوقات والضربات الموجعة التي ستتعرض لها من قِبَل مليشيا عباس والاحتلال؛ بسبب كبر المساحة الشائعة للضفة؛ لأنها تضم مجاهدين أسودًا".
ونوه بأن أجهزة فتح لن تستطيع فعل شي لوقف هذا العدوان؛ فهي تقف في كل مرة عاجزة أمام جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين؛ فالكيان واثق بأن الجهات الموجودة داخل السلطة وفية له؛ لأنها أحبطت عشرات العمليات ضده في حين عجزت أجهزته عن ذلك.
|