عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-07-2010, 09:46 AM
الصورة الرمزية عبدالله المشهداني
عبدالله المشهداني عبدالله المشهداني غير متصل
مشرف ملتقى الصور والخلفيات
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
مكان الإقامة: iraq
الجنس :
المشاركات: 6,677
الدولة : Iraq
Icon1 [ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وما تُنْفِقُوا مِنْ شَي

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،



قال تعالى في سورة آل عِمرآن :

[ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وما تُنْفِقُوا مِنْ شَيئٍ فَإنَّ اللهَ بِهِ عَليم ٌ ]

فيها عِدّة مسائل :

المسألة الأولى :

قوله تعالى : { لن تنالوا البر } معناه تصيبوا ، يقال : نالني خير ينولني ، وأنالني خيرا ; ويقال : نلته أنوله

معروفا ونولته قال الله تعالى : { لن ينال الله لحومها ولا دماؤها } أي لا يصل إلى الله شيء من ذلك لتقديسه عن الاتصال والانفصال .

المسألة الثانية :

{ البر } . قيل : إنه ثواب الله ، وقيل : إنه الجنة ; وذلك يصل البر إليه لكونه على الصفات المأمور بها .

المسألة الثالثة :

{ حتى تنفقوا } المعنى حتى تهلكوا ، يقال : نفق إذا هلك . المعنى حتى تقدموا من أموالكم

في سبيل الله ما تتعلق به قلوبكم .


قال الإمام أحمد :

حدثنا روح ، حدثنا مالك ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، سمع أنس بن مالك يقول : كان أبو طلحة

أكثر أنصاري بالمدينة مالا وكان أحب أمواله إليه بئر حاء - وكانت مستقبلة المسجد ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم

يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب -

قال أنس :

فلما نزلت : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )

قال أبو طلحة :

يا رسول الله ، إن الله يقول :

( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )

وإن أحب أموالي إلي بئر حاء وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله تعالى ، فضعها يا رسول الله حيث

أراك الله [ تعالى ]

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

" بخ ، ذاك مال رابح ، ذاك مال رابح ، وقد سمعت ، وأنا أرى أن تجعلها في الأقربين " .


فقال أبو طلحة : أفعل يا رسول الله . فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه . أخرجاه .

وأخرج عبد بن حميد والبزار عن ابن عمر قال :

حضرتني هذه الآية لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون فذكرت ما أعطاني الله فلم أجد شيئا أحب إلي من

مرجانة جارية لي رومية فقلت :

هي حرة لوجه الله فلو أني أعود في شيء جعلته لله لنكحتها فأنكحتها نافعا .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عمر بن الخطاب أنه كتب إلى أبي موسى الأشعري أن يبتاع له جارية من

سبي جلولاء ، فدعا بها عمر فقال :

إن الله يقول : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون فأعتقها عمر .


~~ تجميع مِن عِدّة تفاسير
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.62 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.01%)]