بسم الله الرحمن الرحيم
عام بعد عام يمر علينا العيد والحال على ماهو عليه ...
عام بعد عام والعيد يهل هلاله ونحن أشتات هنا وهناك ولسان حالنا يقول " عيد بأي حال عُدْتَ يا عيد"
عام بعد عام والأمل يستمر والعهد يتجدد مادمنا على قيد الحياة ، ستعود أرضنا ويلتئم شملنا وتتحرر ديارنا.
عام بعد عام وسأظل أقول لكم " كل عام وأنتم في فلسطين"
كلمات تخرج من قلبي تقطر دمعا حارًا ، وأملا وإصرارا بأن لابد لهذا اليوم أن يأتي .
كلمات سطرتها لكم من أرض الشتات لكل فلسطيني أيما كان ، كل عام ونحن في فلسطين
أسطرها لكم أنتم أحبتي في قطاع الصمود ، برغم الألم ..برغم الحصار .. برغم الدمار .. أنتم شرف في جبين الأمة نعتز بكم ونشد على أياديكم ، فلا تحزنوا ... لأن هذا العيد لكم ...بوركتم، فبكم ستبقى قضيتنا حية وصوتنا عالٍ .
أسطرها لإخوتي الصامدين في الضفة الأبية، كل عام وأنتم المنصورون ، وبكم لن يبقى في أرضنا شبرٌ لبني صهيون .
أسطرها لأحرارنا البواسل ، لنجوم فلسطين ،يتلعثم لساني خجلا أمامكم ، وتتزاحم كلماتي إجلالا لكم ، فكل عام وأنتم الأحرار ، ومهما طغى السجان وتكبر ، سيأتي اليوم الذي تتكسر فيه القيود ، والحق لابد يومًا أن يعود.
ومازالت الغصة في قلبي وأنا أسطر كلماتي ، حيث أني كلما تذكرت الشتات ، أخذني الحنين ، وعصر قلبي الشوق لتراب أرضي السمراء.
كل عام ونحن عائدون إليك ديارنا ، لن يطول شتاتنا ، وهذا العهد لن ننساه .
أحبتي في كل مكان ، يمر علينا العيد وكل بيت يحمل ألما ، فهذا فقد عزيزا ، وهذا ينتظر خروج الأسير ، وذاك يتمنى رؤية الأهل والإخوان
حقا عيد بأي حال عدت ياعيد
من القلب أبعث أشواقي إلى كل فلسطين ، إلى حيفا ..إلى يافا ..إلى اللد .. إلى عكا ... إلى النقب والجليل وبيسان وعسقلان ..سنعود بإذن الله.
ولن أنسى أقصانا الأسير ، كل عام ويوم تحريرك هو يوم عيدنا ،
يوم صلاتنا فيك هو يوم عيدنا ،
يوم أن تعود حرا ذاك اليوم هو يوم عيدنا
وأخيرا :
هذه الكلمات كانت عزائي الوحيد ، فبفرحتكم أحبتي يكتمل معي العيد ،وأنا على يقين بأنه سيأتي ذلك اليوم الذي نجتمع فيه في فلسطين محررة من دنس اليهود المعتدين .
وعيدنا لن يكون إلا إذا تحررت أرضنا ، كل أرضنا.
وكل عام وأنتم في فلسطين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختكم:
بشرى فلسطين