عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-04-2024, 04:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,159
الدولة : Egypt
افتراضي معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً}

معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً}

- يقول -تعالى-: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} (هود:7)، فهل يُفهم من هذه الآية: أنَّ المهم هو حُسن العمل دون النظر إلى كثرته ودوامه؟

- هذا يدل على أنَّ إحسان العمل أهم من كثرته، وإن كانت الكثرةُ مطلوبةً، لكن الأهم من الكثرة الإحسان؛ ولهذا قيل لأبي علي ابن الفُضيل بن عياض: يا أبا علي، ما معنى أحسن العمل؟ قال: «أخلصه وأصوبه»، قيل: ما أخلصه؟ وما أصوبه؟ قال: «إنَّ العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يُقبل، وإن كان صوابًا ولم يكن خالصًا فلم يُقبل، حتى يكون خالصًا صوابًا»، قيل: يا أبا علي، ما هو الخالص الصواب؟ قال: «الخالص: أن يكون لله، والصواب: أن يكون على السنة». فالاهتمام بإحسان العمل أعظم وأوْلى من الكثرة، فكون المؤمن يهتم بإخلاص العمل وتنقيته من الرياء وغيره من أنواع الشرك، ويهتم بمُطابقته للشريعة، وألا يكون فيه ابتداعٌ، هذا أهم من الكثرة، وإذا صحَّ له هذا فليُكثر من العمل الذي صحَّ له فيه هذا، أما أن يهتم بالكثرة من غير عنايةٍ بالإخلاص وعنايةٍ بالصدق -يعني: المُتابعة- فهذا لا، بل يجب أن يكون الاهتمام بالإخلاص والمُتابعة أعظم من الكثرة. الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز -رحمه الله


اعداد: عبدالعزيز ابن عبدالله بن باز -رحمه الله-




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.88 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.33%)]