الموضوع: المرأة والأسرة
عرض مشاركة واحدة
  #62  
قديم 24-04-2024, 01:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,195
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المرأة والأسرة



المرأة والأسرة – 1215

الفرقان



التقوى وصية الله للأولين والآخرين
التقوى لها أهمية في حياة المسلم؛ فقد وصى ربنا -تبارك وتعالى- بها من قبلنا وإيانا فقال -جل شأنه-: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ}؛ فتقوى الله وصية للأولين، ولقد بين ربنا -عز وجل- أن التقوى هي خير ما يأخذه المؤمن من دنياه، بل وحثنا على ذلك فقال: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}.
من وصايا النبي - صلى الله عليه وسلم - للنساء
التحذير من صغائر الذنوب!
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا عائشة، إياك ومحقرات الأعمال!» وفي لفظ: (الذنوب)؛ فإن لها من الله طالبًا؛ أختي المسلمة هذه وصيه الرسول لأم المؤمنين عائشة، وهي وصية غالية نفيسة، إنها تحذير من أمر يغفل عنه أكثر الخلق، ألا وهو صغائر الذنوب. قال أنس بعد وفاة النبي- صلى الله عليه وسلم -: «إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر، إن كنا لنعدها على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - من الموبقات!» قال البخاري -رحمه الله-: معنى ذلك المهلكات، فتأملي أختي المؤمنة إذا كانت تلك المقولة من أنس - رضي الله عنه - في عصر من بقي من الصحابة وعصر التابعين، فكيف لو رأى أنس - رضي الله عنه - أحوال الناس اليوم؟! إن المؤمنة الصادقة في إيمانها لا تنظر إلى المعصية التي وقعت فيها وتقول -بلا اهتمام-: إنها صغيرة وإنها بسيطة، بل تخشى على نفسها من عذاب الرحمن، وتبكي خوفا من ألم النيران، وتتحسر أن يحرمها ربها من دخول الجنان، وقديما قال الزاهد بلال بن سعد -رحمه الله-: «لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت».
من فضائل مريم ابنة عمران -عليها السلام
من فضائل السيدة مريم ابنة عمران -عليها السلام- أنها تربت ونشأت في أسرة مباركة، وكانت أمها امرأة صالحة تدعو لها، كما قال -تعالى-: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} (آل عمران: 35 - 36)، فكانت الإجابة من الله لهذه المرأة الصالحة: {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا}؛ فسلك الله بها طريق السعداء وأجارها وذريتها من الشيطان {وأنبتها نباتًا حسنً} أي: نبتت نباتا حسنا في بدنها وخلقها وأخلاقها.
آداب الزيارة وحدودها بين النساء
إن للزيارة آداباً وحدوداً، فإذا فقدت الزيارة بعضاً من هذه الآداب وتجاوزت شيئاً من هذه الحدود، فإن القلوب قد تتنافر، نتيجة لذلك، ومن آداب الزيارة ما يلي: 1- اختيار الوقت المناسب: فلا يكون الوقت في الصباح الباكر أو فـي وقـت الظهـيرة بعد الغداء، أو في وقت متأخر من الليل. 2- اجتناب الزيارات المفاجئة: وتلافي ذلك بسؤالك صديقتك التي ترغبين في زيارتها -عن طريق الهاتف إن استطعت- عمَّ إذا كان وقتها يسمح لها باستقبالك أم لا؟ 3 - ألا تطول مدة زيارتك: لأن الزيارة إذا كانت مدتها طويلة قد تُشعر صديقتك بـأنـك أثقـلـت عليها وأنك لا تبالين بكثرة مسؤولياتها زوجة وأما وربة بيت، ومن ثم قد يذهب ودّها لك أو يقل. 4- استغلال الوقت بما ينفع: وبما يكون فيه لك ولصديقتك الأجر والثواب، وذلـك بـقــــراءة أحد الكتب الإسلامية، أو سماع مقطع نافع، أو التفكير في نفع المسلمين، حتى لا يذهب وقت الزيارة هباءً في الثرثرة من غيبة ونميمة. 5- إظهار الرضى والسرور والبشاشة بما تقدمه لك من طعام أو شراب: واستكثاره مهما كان قليلاً، وتقديم النصيحة لها بالبعد عن الإسراف والتكـلـف للضيف في المأكل والمشرب، وعدم التحدث بعيوب الطعام الذي قدمتْه لك مهما كان نوعه. 6- تقديم الشكر لصديقتك عند نهاية الزيارة: والدعاء لها بقولك: «جزاك الله خيراً» على استقبالها لك وحسن ضيافتها لك، وقدمي لها الاعـتـذار إن بـدا من أطفالك أي أذى في أثناء الـزيـارة؛ فـإن هــذا الاعتذار قد يُذهب ما في القلوب من كدر أو جفاء أو شحناء إن وجد.
من أحوال نساء السلف
  • كانت أم حسان بن ثابت - رضي الله عنه - مجتهدة في الطاعة، فدخل عليها سفيان الثوري فلم ير في بيتها غير قطعة حصير خَلِق، فقال لها: لو كتبت رقعة إلى بني أعمامك لغيروا من سوء حالك، فقالت: يا سفيان، قد كنتَ في عيني أعظم وفي قلبي أكبر مذ ساعتك هذه، أما إني ما أسأل الدنيا من يملكها فكيف أسأل من لا يملكها، يا سفيان، والله ما أحب أن يأتي علي وقت وأنا متشاغلة فيه عن الله بغير الله فبكى سفيان.
  • وقالت أم سفيان الثوري -رحمه الله- له: يا بني، اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي، يا بني، إذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة، فإن لم ترَ ذلك فاعلم أنه لا ينفعك.
نوايا منسية عند استخدام الهاتف
  • احتسبي ثواب صلة الرحم عند محادثتك لذوي رحمك، «من سره أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه».
  • احتسبي ثواب إدخال السرور على من تحادثين عند اتصالك للسلام والسؤال عن الأحوال.
  • احتسبي ثواب الكلمة الطيبة في مكالمة التهنئة أو التعزية وغيرها فـ»الكلمة الطيبة صدقة».
  • احتسبي أجر قضاء حوائج المسلمين عندما يُطلب منك بعض الحاجيات أو المساعدة في حل مشكلة ما «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته».
  • احتسبي أجر طلب العلم الشرعي بسؤال أهل العلم عبر الهاتف.
  • احتسبي ثواب طلب النصيحة من أهلها وبذلها لمن يحتاج إليها.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.77 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]