|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#101
|
||||
|
||||
![]() المرأة والأسرة – 1254 الفرقان عوامل صلاح الأسرة المسلمة إنَّ من أهم مُهمَّات الشيطان إفسادَ الصلات الأُسْرية، ونقض العَلاقات الزوجيَّة، فالتَّفريقُ بينَ الزَّوجينِ من أهم مهمات الشيطان؛ لِمَا يترتَّب عليه مِن مفاسدَ عظيمةٍ، كسوء تربية الأطفال، وتشتُّت الأولاد وضياعهم، وقطيعة الرحم، وما في ذلك مِن التباغض والتشاحن وإثارة العداوات بين الناس. فالواجب على الزوجين أن أَنْ يتعاوَنَا على الخير، ويكونَ كلُّ واحد منهما ناصحًا للآخَر، حريصًا على القيام بحقِّه في مودَّةٍ ووئامٍ، وبُعدٍ عن النزاع والخصام، والتنابز والشتام، وجَرْح المشاعر وكَسْر الخواطر، ويكون ديدنهما التصافي وحفظ الجميل، والثناء على الفعل النبيل، والاعتراف بالخطأ والاعتذار، والتماس الأعذار. والمتأمل لواقع كثير من الأسر المسلمة يجد كثيرا من البيوت كادت أن تنهدم؛ بسببِ خلافٍ يسيرٍ نشأ بينَ الزوجينِ، وأوشَكَ الزوجُ أن يُوقِعَ الطلاقَ، فإذا بأحد المصلحين من مفاتيح الخير بكلمة طيبة، ونصيحة غالية، يُصلِح بينَهما بفضلِ اللهِ وتوفيقِه، فهؤلاء المصلحون يُؤرِّقُهم ويُقلِقُهم ما يَرَوْنَهُ من تشتُّت الأُسَر وضياع الذَّريَّة، فيعملون على الإصلاح بين المتقاطعينَ من أفراد الأسرة، وإزالة الخلاف بينَهم، وشعارهم: {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ}(هُودٍ: 88). التدين خير ما في المرأة والرجل خير ما في المرأة تدينها الذي يوجد معه عفافها وصيانتها، فإذا زكت نفسها بعبادة ربها، وأداء حقوق بعلها وأحسنت تدبير منزلها، وتربية أطفالها أفلحت، وفي تكوين خير الأسر نجحت، والبيت الذي تكون فيه هذه الزوجة الصالحة المتدينة، هو الذي يكون العماد الرفيع للأمم الناهضة الصالحة، ولهذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحض المؤمنين الراغبين في الزواج على التزوج بذات الدين؛ حيث قال: «تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ»، كما يحض من جهة أخرى أولياء المرأة على تزويجها من الرجل المتدين الكفء، لتحيا الأسرة حياة سعيدة؛ حيث قال - صلى الله عليه وسلم -: «إذا جاءَكُم من تَرضونَ خلقَهُ ودينَهُ فزوِّجوهُ فإلَّا تفعَلوا تَكُن فتنةٌ في الأرضِ وفَسادٌ عريضٌ». {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ} خاطَبَنا ربُّنا -عزوجل- بقوله: {وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}(الْأَنْفَالِ: 1)، أي: أصلِحوا ما بينكم من الأحوال، حتى تكون أحوالَ أُلفة ومحبَّة واتفاق، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «ألَا أُخبِركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة؟ قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين هي الحالقة»، فعلى المرء أن يعمل على إصلاح نفسه، ومَنْ لهم ولاية عليهم، قال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا}(التَّحْرِيمِ: 6). زوجة صالحة صابرة تقية وفيَّة امرأةُ نبيِّ الله أيوبَ -عليه السلام- كانت زوجةً صالحةً صابرةً تقيةً وفيَّةً، وقفَتْ بجانبه في محنته حينَ مسَّه الضرُّ، وابتُلي في ماله وولده وجسده، وبقي في المحنة ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، فلازَمَتْه تخدُمه وتواسيه، ولم تهجرْه وتزهدْ فيه، فكانت مثالًا للنُّبْل، والوفاء، والتضحية، والعطاء. من المخاطر التي تهدِّد بنيانَ الأسرة من المخاطر التي تهدِّد بنيانَ الأسرة المسلمة التأثر بمقاطعِ بعضِ مشاهيرِ التواصُل الاجتماعيّ، التي تَحمِل في ثناياها رسائلَ هدمٍ للبيوت، ودمارٍ للقِيَم والمبادئ فالحذرَ الحذرَ من ذلك، كما أنَّ مِنْ أخطرِ ما يُفسِد العلاقةَ الزوجيةَ التخبيبَ، وهو من كبائر الذنوب، قال - صلى الله عليه وسلم -: «ليسَ منَّا مَنْ خبَّبَ امرأةً علَى زوجِها»، ألَا فليتقِ اللهَ أولئك الَّذِينَ يسعَون بالفتنة بينَ الأصفياء، ويَلتَمِسون العنتَ للبُرآء، فكم من بيوت آمنة تفرَّق جمعُها، وتصدَّع بنيانُها! وكم من أُسَر متماسكة تشتَّت شملُها وتقاطَع أفرادُها، مِنْ جرَّاء هذا الجرم العظيم، والفعل الأثيم! وَليَحْذَر الزوجان ما يُفسِد العشرةَ بينَهما! وألَّا يكونَا سمّاعَيْنِ لمن يريد الوقيعةَ بينَهما من القرابة أو من غيرهم، فإنَّ المخبِّبِينَ جندٌ لإبليس في مُهمته، المتمثِّلة في إلقاء العداوة بينَ الزوجين، بتزهيدِ الزوجِ في امرأته بغيرِ حقٍّ، بذِكْرِ مساوئها عندَه، وتحقيرِها في عينه، حتى يَنقَلِبَ عليها بغضًا وذمًّا، وتزهيدِ المرأةِ في زوجها بغير حقٍّ، بذِكْر مساوئه عندَها والقَدْح فيه وإيغار صدرِها عليه، حتى تنفرَ منه وتؤذيَه. الغضب .. عاصفة تزلزل الحياة الزوجية التعامل الحكيم مع ثورات غضب أحد الزوجين هو الواقع المثالي الذي ننشده، والقوة النفسية الهائلة التي نرجوها لكل زوج وزوجة، كي تمر العاصفة بسلام ويخرج الطرفان منها بأقل خدوش، يجمعهما سياج متين من الود والعشرة، لا تفت في متانته العواصف، ولا توهن من تماسكه الخطوب، ومن أهم الأمور التي يجب فعلها لتجاوز ثورة الغضب ما يلي:
من الأخطاء المدمرة لكيان الأسرة من الأخطاء المدمرة لكيان الأسرة التعجل في اتخاذ قرار الفراق من خلال الطلاق قبل استنفاذ الوسائل العلاجية اﻷخرى، فكثير من المشكلات يمكن حلها من خلال ما يتمتع به الزوجان من حنكة وحكمة، أو من خلال الاستفادة من الخبرات الاجتماعية واﻷسرية، ولا سيما مع وجود مراكز تعنى بالشؤون اﻷسريّة يقوم عليها نخبة من المختصين المؤهلين، وهذا الأمر يحتاج إلى نظرة حكيمة ومتزنة من صاحب القرار، وتأمل المفاسد المترتبة على انحلال العلاقة الزوجية ومقارنتها بما يترتب على الاستمرار فيها. الحوار ونجاح العلاقة بين الزوجين يعد الحوار مطلبًا أساسيا في العلاقة الزوجية فهو بمثابة اللبنة الأساس لبناء حياة زوجية مستقرة، فضلا عن أنه يعد من أكثر الطرائق فعالية للتواصل مع الطرف الآخر، وبذلك تزيد الألفة والمحبة فيما بينهما وهذا بحد ذاته يجعل كلا منهما متفهما لطبيعة الآخر وفكره وأحاسيسه وميوله، والحوار بين الزوجين ليس مجرد كلام أو محادثة أو دردشة عابرة، بل هو فن راق يسمو ويرتقي بالزوجين إلى حياة ملؤها الحب والتفاهم والتناغم.
__________________
|
#102
|
||||
|
||||
![]() المرأة والأسرة – 1255 الفرقان شهر رمضان فرصة للأسرة المسلمة شهر رمضان فرصة عظيمة للأسرة لتربية الأبناء، وغرس الهوية الإسلامية، والقيم والأخلاق والسلوك، من خلال تجربة إيمانية عملية طويلة، تمتد ثلاثين يوما بلياليهن، واستعداد الأسرة المسلمة لشهر رمضان يكون من ناحيتين: الاستعداد الإيماني والاستعداد المادي. ومِنْ أهم ما يجب أن تعتني به الأسرة وهي بصدد الاستعداد الإيماني: المحافظة على الصلاة، وتعريف الأبناء فضل هذا الشهر الكريم وعِظمه وبركته، مع شحذ همة النية واستحضارها لأفراد الأسرة جميعا للخروج بأقصى زاد من تقوى الله -عزوجل- من هذا الشهر الفضيل، ويكون أفرادها جميعا ممن غفر الله -عزوجل- لهم، وجعلهم من عباده الفائزين المقبولين، والمقصود بالاستعداد المادي هو أن توفر الأسرة ما قد تحتاجه من مستلزمات البيت خلال شهر رمضان دون إسراف ولا تقتير، حتى يتسنى لها الحفاظ على أوقاتها في هذا الشهر الكريم، وقد قال الله -تعالى-: {كُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ} (الأعراف:31)، ومما يلاحظ على بعض الأُسَر أنهم يجعلون من شهر رمضان موسمًا سنويا للإسراف في الطعام والشراب، ويسرفون في ذلك إسرافا كبيرا، والنتيجة من وراء ذلك إضاعة الأوقات والمال، وإرهاق الأسرة بدنيا وماديا، قال ابن القيم -رحمه الله-: «فضول الطعام داع إلى أنواع كثيرة من الشر، فإنه يحرك الجوارح إلى المعاصي، ويثقلها عن الطاعات، وحسبك بهذين شرا، فكم من معصية جلبها الشبع وفضول الطعام! وكم من طاعة حال دونها! فمن وُقِيَ شر بطنه، فقد وقيَ شرا عظيما»، ومن ثم فالأسرة المسلمة في رمضان وغيره توطن نفسها وأفرادها على الاعتدال والوسطية في المآكل والمشارب، ولا تعرف الإسراف أو التقتير. {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} من الأمور المهمة التي يجب الاعتناء بها التذكير باستحضار النية والإخلاص لله -عزوجل- مِنْ كل فرد من أفراد الأسرة، فالنيَّة هي الفعل القلبيُّ الذي لا يراه أحد إلاَّ الله -سبحانه وتعالى-، وبمقتضاها يكون الجزاء: إمَّا ثواب، وإمَّا عقاب، قال -صلى الله عليه وسلم -: «إنما الأعمال بالنيات» والأسرة المسلمة في رمضان وغيره ترجو بعبادتها وأعمالها ثوابَ الله -تعالى-. واجب الآباء والأمهات مما ينبغي على الآباء والأمهات ولا سيما في شهر رمضان، التكاتف والتعاون على الطاعة والعبادة، والبر والخير، وإرشاد أولادهم والأخذ بأيديهم للوصول إلى أن يكونوا من الفائزين المقبولين في رمضان، ومن السعداء في الدنيا والآخرة، وهذه بعض الوصايا والوسائل للأسرة المسلمة لتكون -بفضل الله تعالى- من الفائزين الرابحين في رمضان وفي حياتها كلها. التعاون في أعباء ومسؤوليات البيت من الأمور المهمة في رمضان داخل البيت المسلم، التعاون بين أفراد الأسرة في أعباء البيت ومسؤولياته ، ومن ذلك إعانة الأم في إعداد المائدة وتجهيزها، وكذا في رفع الباقي من الطعام عن المائدة، وحفظ الطعام الصالح للأكل، وعلى الزوج أن يساعد زوجته، وألا يكلِّفها بما لا طاقة لها به؛ من حيث إعداد الطعام، تصف أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- النبي - صلى الله عليه وسلم - فتقول: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خلا في بيته ألين الناس، وأكرم الناس، كان رجلاً من رجالكم إلاّ أنه كان ضحّاكًا بسّامًا، وما كان إلاّ بشرًا مِن البشر، كان يكون في مهنة أهله، ولا رأيتُه ضرب بيده امرأة ولا خادما». التربية الإيمانية للأبناء في رمضان على الآباء والأمهات استغلال فرصة شهر رمضان في التربية الإيمانية للأبناء، وغرس الحرص على المحافظة على الصلاة، وتعويد الصغار على الصيام، ومتابعتهم وشحذ همة المقصر منهم، والحرص كل الحرص على ختم القرآن في رمضان، فرمضان هو شهر القرآن، ولكثرة القراءة فيه مزية خاصة، وكان جبريل -عليه السلام- يعارض النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن في رمضان كل سنة مرة، فلما كان العام الذي توفي فيه عارضه مرتين تأكيدًا وتبيينًا، وكان السلف يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان في الصلاة وفي غيرها. أربعة أحكام تهم المرأة المُسلمة في رمضان إنَّ للمرأة المُسلمة أحكامًا تختصُّ بها في رمضان، هي كالتالي:1- الحيض والنِّفاس: فالمرأة إذا حاضت أو نفست في أثناء الصيام وجب عليها أن تفطر، ثم تقضي الأيام التي أفطرتها بعد رمضان، حتى وإن رأت الدَّم قبيل المغرب بدقائق قليلة؛ فعن السَّيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: «كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ، فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ». (أخرجه مسلم). 2- الحمل والرضاع: فقد رُخِّص للمرأة الحامل والمُرضِع في فطر رمضان إن خافتا على أنفسهما أن يلحقهما ضرر أو مشقة غيرُ معتادة بسبب الصَّوم، أو نصحهما الطبيب أن تفطرا، وفي هذه الحال لهما الفطر، وعليهما القضاء فقط، دون إخراج فدية. وإن كان الخوف على الجنين أو على الطفل الرضيع، فللأم الفطر، وعليها القضاء دون الفدية -أيضًا- على المُفتى به من أقوال الفقهاء، وإن كانت المسألة خلافيَّة؛ عملًا بمذهب الحنفيَّة، والشافعيَّة في قول، والحنابلة في رواية. 3- تناول حُبوب لمنع نزول دم الحيض في رمضان: يجوز للمرأة تناول حبوبٍ تمنع نزول دم الدَّورة الشَّهريَّة في رمضان بعد استشارة طبيبة مُتخصِّصة ثقة، وبإذن الزوج، ما لم يترتب على ذلك ضرر؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: «لا ضرر ولا ضرار» (أخرجه ابن ماجه). وإن كان الأولى ترك أمر العادة يجري وفق طبيعته دون تدخُّل طبيّ؛ ففي ذلك استسلام للخالق سبحانه وحُكمِه وحِكمته وتقديره. 4- تذوّق الطَّعام في أثناء الصِّيام: لا بأس شرعًا بتذوق الطَّعام أثناء الصِّيام إن كان لحاجةٍ، بشرط الحرص على عدم وصول شيء منه للجوف، ومجِّه بعد ذلك. فإن ابتلعت المرأة منه شيئًا فسد صومها، وعليها القضاء. الاهتمام بأعمال الخير المتنوعة على الوالدين الاهتمام بأعمال الخير المتنوعة، وحث أبنائهم على الشعور بالفقراء والمحتاجين، وإدخال السرور إلى قلوبهم، وتشجيعهم على الجُود والتصدق، وتفقد أحوال الجيران، فقد كان الجود والإنفاق من هدْي النبي - صلى الله عليه وسلم -. عن عبد الله عباس - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل». الانشغال بالنافع المفيد الأسرة المسلمة في رمضان وغير رمضان لا تُقبِل إلا على الطيب من البرامج الإعلامية، ولا تشغل أوقاتها إلا بالنافع والمفيد من البرامج التي ترشدها إلى ما ينفعها في أمر دينها ودنياها، وعلى الآباء والأمهات -بجانب محافظة الأبناء الصغار على الصلاة وورد من القرآن- تعليم الأبناء شيئا من سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ليستفيدوا من دروسها وعبرها، وقد كان الصحابة -رضوان الله عليهم- يقدرون للسيرة النبوية قدرها، ويتواصون بتعلمها وتعليمها لأبنائهم، فكان علي بن الحسين - رضي الله عنه - يقول: «كنا نُعلَّم مغازي النبي - صلى الله عليه وسلم - كما نُعلم السورة من القرآن». ومن فوائد تعلم أولادنا سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم يجدون فيها القدوة، فهي تقدم إليهم نماذج سامية للشاب المستقيم في سلوكه، الأمين مع قومه وأصحابه، كما تقدم النموذج المثالي للمسلم في حسن معاملته لأهله، وللأب في حنو عاطفته، والصاحب في حبه وحسن معاملته لأصحابه، والمسلم الجامع بين واجباته وعبادته لربه.
__________________
|
#103
|
||||
|
||||
![]() المرأة والأسرة – 1256 الفرقان خطوات عملية للمحافظة على الأوقات في رمضان ينبغي على المرأة أن تستثمر أوقات هذه الشهر العظيم فيما يجلب لها الفوز والسعادة يوم القيامة، وأن تغتنم أيامه ولياليه فيما يقربها من الجنة ويُباعدها عن النار، وذلك بطاعة الله -تعالى- والبعد عن معاصيه، وحتى تكون المرأة صائنة لأوقاتها في هذا الشهر الكريم فإن عليها ما يلي:
همّ المرأة في رمضان يجب على المرأة المسلمة ألا يكون همها في شهر رمضان مقتصرًا على النوم الطويل، والتفنن في المآكل والمشارب، بل يجب عليها أن تجعل رمضان منطلقاً لأعمال الخير المتعددة، ولتجديد دورها الرائد في الحياة كلها من قراءة للقرآن، وذكر ودعاء وتربية ودعوة إلى الخير، وأن تستثمر أوقات هذا الشهر الفضيل فيما يجلب لها الفوز والسعادة يوم القيامة، وأن تغتنم أيامه ولياليه فيما يقربها من الجنة ويبعدها عن النار، وذلك بطاعة الله -تعالى- والبعد عن معاصيه. رمضان والتربية الاستهلاكية شهر رمضان فرصة لتحقيق ترشيد أفضل، ولتوسيع وعاء الفائض الممكن في ميزانية الأسرة، ولكن شريطة أن يرتبط بالقاعدة القرآنية المعروفة: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا} (الأعراف: 31)، هذه القاعدة هي ميدان الترشيد على المستوى الفردي والمستوى العام، وقد أكدّ باحثون أن فوضى الاستهلاك تبرز بوضوح، حينما تبدأ الزوجة بعرض نفقاتها لتكون نفقات من السلع والمواد الغذائية التي تبتلع الدخل الشهري بأكمله؛ لذلك فإن مفتاح حل الأزمات الحقيقي إنما يكمن في التربية الاستهلاكية، فشهر رمضان الأصل أن يكون محاولة لصياغة نمط استهلاكي رشيد وعملية تدريب مكثف تستغرق شهرًا واحدًا، يفهم الإنسان أنَّ بإمكانه أن يعيش بإلغاء استهلاك بعض المفردات في حياته اليومية ولساعات طويلة كل يوم، إن شهر رمضان محاولة تربوية لكسر النهم الاستهلاكي الذي أجمع العلماء الاجتماعيون والنفسيون أنه يعد حالة مرضية يجب التخلص منها. رمضان نعمةٌ يجب أن تشكر أختي الكريمة: إن شهر رمضان من أعظم نعم الله -تعالى- على عباده المؤمنين، فهو شهر تتنزل فيه الرحمات، وتغفر فيه الذنوب والسيئات، وتضاعف فيه الأجور والدرجات، ويعتق الله فيه عباده من النيران، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسُلْسِلت الشياطين». وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»، وقال -تعالى- في الحديث القدسي: «كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به»، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النار في شهر رمضان، وإن لكل مسلم دعوة يدعو بها، فيستجاب له»، وفيه ليلة القدر، قال -تعالى-: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}(القدر:3). فيا أختي المسلمة، هذه بعض فضائل هذا الشهر الكريم، وهي تبين عظم نعمة الله -تعالى- عليك بأن آثرك على غيرك وهيأك لصيامه وقيامه، فكم من الناس صاموا معنا رمضان الغابر، وهم الآن بين أطباق الثرى مجندلين في قبورهم! فاشكري الله - أختي المسلمة - على هذه النعمة، ولا تقابليها بالمعاصي والسيئات فتزول. دور الأبوين ومسؤوليتهما في شهر رمضان في هذه الأيام المباركة لابد أن يكون للأب والأم دور في استغلال هذا الأمر، ويمكن أن نوصي الأبوين بما يلي: (1) متابعة صيام الأولاد والحث عليه لمن قصَّر منهم في حقه. (2) تذكير الأبناء بحقيقة الصيام، وأنه ليس فقط ترك الطعام والشراب، وإنما هو طريق لتحصيل التقوى. (3) تعليمهم آداب الطعام من حيث الأكل باليمين ومما يليهم، وتذكيرهم بتحريم الإسراف وضرره على أجسادهم. (4) التذكير بحال الفقراء والمعدمين ممن لا يجدون لقمة يطفئون بها نار جوعهم. (5) في هذه الاجتماعات مناسبة لاجتماع الأقرباء وصلة الأرحام، وما زالت هذه العادة موجودة في الكثير من البلدان، فهي فرصة للمصالحة وصلة الرحم المقطوعة. (6) إعانة الأم في إعداد المائدة وتجهيزها، وكذا في رفع المائدة وحفظ الطعام الصالح للأكل. (7) تذكيرهم بصلاة القيام والاستعداد لها بالتقليل من الطعام وبالتجهز قبل وقت كافٍ لأدائها في المسجد. (8) بالنسبة للسحور يُذكِّر الأبوان ببركة السحور وأنه يقوي الإنسان على الصيام. (9) الاهتمام بصلاة الفجر في وقتها جماعة في المسجد للمكلفين بها، وقد رأينا كثيرًا من الناس يستيقظون آخر الليل لتناول الطعام ثم يرجعون إلى فرشهم تاركين صلاة الفجر. (10) قد يوجد في البيت أولاد صغار وهم بحاجة للتشجيع على الصيام، فعلى الأب أن يحثهم على السحور، ويُشجعهم على الصيام بالثناء والجوائز لمن أتم صيام الشهر أو نصفه.. وهكذا. بعض أخطاء النساء في رمضان - مما يتساهل فيه بعض النساء الخروج إلى المسجد لصلاة العشاء والتراويح بلباس الزينة مع التعطر والتطيب، مع ما في ذلك من أسباب الفتنة والإثم، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أيما امرأة أصابت بخوراً، فلا تشهد معنا العشاء الآخرة». - فتور بعض النساء عن العبادة حال الحيض والنفاس، فتظن أنها في رخصة من كل أنواع العبادة التي تقربها إلى الله -جل وعلا-، مع أنه يمكن للحائض أن تؤدي كثيرًا من الطاعات حال حيضها كالمداومة على الذكر والدعاء، والصدقة، وقراءة الكتب النافعة، والتفقه في الدين، بل لها أن تقرأ القرآن على القول الصحيح دون مس للمصحف. - الانشغال في العشر الأواخر من رمضان بالتجهيز للعيد، والتجوال في الأسواق ومحلات الخياطة لشراء الملابس، وهو خلاف هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي كان يجتهد في هذه العشر ما لا يجتهد في غيرها.
__________________
|
#104
|
||||
|
||||
![]() المرأة والأسرة – 1257 الفرقان المرأة المسلمة وطلب العلم الشرعي لا يخفى على كل ذي لب أهمية العلم الشرعي في حياة المسلم والمسلمة، فهو المطية الموصلة لغاية عظيمة خلق لأجلها الخلق، ألا وهي تحقيق عبودية الله -جل وعلا- في هذه الحياة الدنيا، قال -تعالى-: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ} (محمد:19) الآية. فبدأ بالعلم قبل القول والعمل، ليبيّن قيمة العلم، وعدم تهوينه والتساهل في طلبه، وجاء أيضًا في السنة المطهرة بيان وجوبه، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «طلب العلم فريضة على كل مسلم»، وهذا الحديث يشمل الرجال والنساء على حد سواء، لا فرق بينهما في تحصيل العلم الشرعي، ويصدق هذا القول حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنما النساء شقائق الرجال»، فهن شقائق الرجال في الأحكام الشرعية جميعها إلا ما خصه الدليل، وقد تفطنت الصحابيات الجليلات في عهد النبوة لحاجتهن إلى العلم الشرعي، مثلهن في ذلك مثل الرجال، فطلبن من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يخصص لهن يومًا يجتمعن فيه يعلمهن مما علمه الله، هذا مع قيام أزواجهن بمهمة التبليغ، فعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: «جاءت امرأة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: «يا رسول الله، ذهب الرجال بحديثك، فاجعل لنا من نفسك يومًا نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله، فقال: اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا، فاجتمعن فأتاهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعلمهن مما علمه الله»، فأقرهن النبي - صلى الله عليه وسلم - على طلب العلم والتعلم، واعتنى بهن، وكان - صلى الله عليه وسلم - حريصًا على تبليغهن أحكام الشريعة؛ ليتمكنَّ من عبادة الله -عز وجل- على أكمل وجه، ولا سبيل لذلك إلا بالعلم. أثر الإيمان على بيوتنا إن بيتًا يُنشَّأ على طاعة الله لحريٌّ به أن يكون بيتًا إيمانيًّا، يعظُمُ ثوابُ أهله، ويصفو عيشهم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رحم الله رجلاً قام من الليل فصلَّى، فأيقظ امرأته فصلَّتْ، فإن أبتْ نَضَحَ في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلَّت، فأيقظت زوجها، فإن أبى نضحتْ في وجهه الماء». رواه أحمد وأبو داود. وقالت عائشة -رضي الله تعالى عنها-: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي مِن الليل، فإذا أوتر قال: «قُومي يا عائشةُ فأوتري». الأسرة المسلمة بناء متين الأسرة في الإسلام بناءٌ متين الأساس، مترابط الأركان، أصله ثابت، وفرعه في السماء، أسَّسه الخالق - جل جلاله - الذي أتقن كلَّ شيءٍ صُنعًا؛ فهو الذي خلق الزوجين، وهو الذي جعل بينهما المودة والرحمة، وهو الذي بثَّ منهما البنين والحَفَدَة، وجعل لهما بيوتًا، وجعلها سكنًا، فهو القائل - جل جلاله -: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا}(النحل: 80)؛ لتطمئن فيها النفوس، وتستريح فيها الأبدان، وتتربَّى فيها الأجيال؛ لتستمر الحياة على المنهج الذي أقامه الله، ثم أمر الأسرة المسلمة أن تدخلَ حِصْنه، وتلوذَ بحِمَاه؛ فقال -جل وعلا-: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (النساء: 1). الأولاد وحسن التربية الأولاد هم قرة عين الإنسان، وهم أمل الحياة، وسلوى النفس، وفرحة القلب، وبهجة العين، وأمان المستقبل، وهذا كله منوطٌ بحسن التربية، وسلامة تكوينهم وإعدادهم للحياة؛ بحيث يكونون عناصرَ بنَّاءة وفعالة، يعود خيرهم على والديهم، وعلى مجتمعهم، وعلى الناس أجمعين، وبذلك يكونون كما قال الله -تعالى- فيهم: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (الكهف: 26). عظم مسؤولية المرأة المسلمة طلب العلم للمرأة المسلمة واجب؛ لعظم المسؤولية المناطة بها، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والأمير راع، والرجل راع على أهل بيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وولده، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، فإنه - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث أجمل أولًا ثم فصل، فقال: «كلكم راع»، ثم خصص المرأة بالذكر فقال: «والمرأة راعية في بيت زوجها وولده»، للتنبيه على عظم مسؤولياتها في بيت الزوجية؛ فهي مسؤولة عن أعز ما يملك الرجل، وهو العرض والمال والأبناء، ولا يتأتى لها ذلك إلا بالعلم، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ثلاثة من السعادة وثلاثة من الشقاء، فمن السعادة: المرأة الصالحة تراها فتعجبك، وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك». صلاح الوالدين صلاح للأبناء صلاح الوالدين سبب رئيس في صلاح الأبناء؛ فصلاح امرأة عمران جعل نبيًّا يكفل بنتها، يقول الله -تعالى-: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (آل عمران: 35 - 37)، وفي سورة الكهف: صلاح الأب جعل نبيين يعملان بنيانًا لأولاده؛ {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} (الكهف: 82). اهتمام الإسلام بإصلاح البيوت جاء الاهتمام العظيم في الإسلام بإصلاح البيوت؛ لأن الأسرة هي الدِّعامة الأساس في صرح الأمة، واللبنة الأولى في تكوين المجتمع، فعلى قدر ما تكون اللبنة قويةً يكون البناء راسخًا منيعًا، وكلما كانت ضعيفة كان البناء واهيًا، آيلاً للانهيار والتصدع، والبيت المسلم هو المدرسة الأولى التي يتخرج فيها الأعضاءُ الفاعلون في المجتمع، سلبًا أو إيجابًا، ساسة وقادة، علماء وقضاة، مربينَ ودعاة، وطلابا ومجاهدين، وزوجات صالحات، وأمهات مربيات. من أحكام البيوت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا ولج الرجل بيته، فليقل: اللهم إني أسألك خير المَولج، وخير المخرج، بسم الله وَلَجْنا، وبسم الله خرجنا، وعلى الله ربِّنا توكلنا»؛ قال العلامة ابن باز -رحمه الله-: فالمسلم يسأل الله -عز وجل- أن يكون الخير في مدخله إلى منزله ومخرجه منه، وأن يكون ذاكرًا لله في دخوله وخروجه، معتمدًا متوكلًا عليه في كل أموره. الاحترامُ المتبادَل بين الزوجَيْنِ مما يزيد الألْفة بين الزوجَيْن: مناداة المرأة وتكْنيتها بما تُحِب من الكنى، وتلقيبها بالألْقاب الحسنة التي فيها ميزة على غَيْرِها منَ النساء، مِن صلاح دين، أو حُسْن خُلُق، أو زيادة جَمال، أو حُسن تدْبير في بيتها، أو غير ذلك مما تمْتاز به عنْ غيرِها من النساء، وترخيم اسمها عند ندائِها، وذلك بحذْف أواخِر الاسْم؛ تمْليحًا لها، وإظْهارًا لقَدْرِها عند زَوْجِها؛ فعن عائشة -رضي الله عنها- قالتْ: «قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا عائش، هذا جبريل يُقرئك السلام»، قلت: «وعليه السلام ورحمة الله»، قالت: وهو يرى ما لا نرى». حياة البيوت وموتها إن اعتياد إقامة النوافل وتلاوة القرآن، وشتى العبادات في المسجد، أمرٌ حسن، ولكن البيت أيضًا يُندب إقامة الذكر فيه وإحياؤه بالعبادة على أية حال، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اجْعَلُوا في بُيُوتِكُمْ مِن صَلَاتِكُمْ ولَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا»، وقال النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -: «صلُّوا في بيوتِكُم، ولا تتَّخِذوها قُبورًا»؛ وقال - صلى الله عليه وسلم -: «فإنَّ أفضَلَ الصَّلاةِ صَلاةُ المَرءِ في بَيتِه إلَّا المَكتوبةَ»، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «إذا قَضَى أحَدُكُمُ الصَّلاةَ في مَسْجِدِهِ، فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِن صَلاتِهِ، فإنَّ اللَّهَ جاعِلٌ في بَيْتِهِ مِن صَلاتِهِ خَيْرًا»، ومثل الصلاة تلاوة القرآن، روى مسلم من حديث أبي هريرة: «لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ».
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |