كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد - الصفحة 54 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أصول بلا تأصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 111 )           »          ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب (مطوية) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 79 )           »          حديث: سُئِلَ ابنُ عُمرَ عن صومِ عرفةَ بعرفةَ ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          الرزق ليس المال فقط! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          صور رائعة من المسارعة إلى الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          قيمنا في العشر من ذي الحجة: قيمة تعظيم شعائر الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 79 )           »          هل مع حب لذة المعصية توبة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 67 )           »          التبصر والبصيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          الإجازة الصيفية للأبناء .. خطة لتحويل القراءة إلى متعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          وقفات مع حجة النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #531  
قديم 21-05-2024, 11:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,878
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع والعشرون
سورة القمر
الحلقة (531)
من صــ74 الى صـ 83

[سورة القمر (54) : الآيات 23 الى 25]
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23) فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (24) أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25)

الإعراب:
(بالنذر) متعلّق ب (كذّبت) ، (الفاء) عاطفة (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (بشرا) مفعول به لفعل محذوف على الاشتغال يفسّره ما بعده (منّا) متعلّق بنعت ل (بشرا) «1» ، (واحدا) نعت ل (بشرا) ثان (إذا) لا محلّ لها أداة جواب (اللام) المزحلقة للتوكيد (في ضلال) متعلّق بخبر إنّ ...
جملة: «كذّبت ثمود ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: « (أنتّبع) بشرا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «نتّبعه ... » لا محلّ لها تفسيريّة وجملة: «إنّا ... لفي ضلال» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول 25- (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (عليه) متعلّق ب (ألقي) ، (من بيننا) متعلّق بحال من الضمير في (عليه) ، (بل) للإضراب الانتقاليّ (أشر) خبر ثان للمبتدأ (هو) مرفوع..
وجملة: «ألقي الذكر ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجملة: «هو كذّاب ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول الصرف:
(24) سعر: اسم بمعنى جنون وهو مفرد أو جمع سعير بمعنى النار وزنه فعل بضمّتين (25) أشر: صفة مشبّهة من الثلاثيّ أشر باب فرح وزنه فعل بفتح فكسر، والأشر المتكبّر البطر
[سورة القمر (54) : الآيات 26 الى 32]
سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (26) إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27) وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (28) فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى فَعَقَرَ (29) فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (30)إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32)

الإعراب:
(غدا) ظرف منصوب متعلّق ب (يعلمون) ، (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ خبره (الكذاب) ..
جملة: «سيعلمون ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «من الكذّاب ... » في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي يعلمون المعلّق بالاستفهام (من) 27- (فتنة) مفعول لأجله، والعامل مرسلو، منصوب «2» ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب..
وجملة: «إنّا مرسلو ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ارتقبهم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تيقّظ فارتقب وجملة: «اصطبر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ارتقبهم 28- (الواو) عاطفة (بينهم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف نعت لقسمة..
وجملة: «نبّئهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة ارتقبهم والمصدر المؤوّل (أنّ الماء قسمة) في محلّ نصب سدّ مسدّ المفعولين الثاني والثالث لفعل نبّئهم وجملة: «كلّ شرب محتضر» لا محلّ لها استئناف بيانيّ 29- (الفاء) عاطفة في المواضع الثلاثة (نادوا) ماض مبنيّ علي الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين وجملة: «نادوا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي فتمادوا في ذلك ... فنادوا وجملة: «تعاطى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نادوا وجملة: «عقر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تعاطى 30- (فكيف.. ونذر) مرّ إعرابها «3» مفردات وجملا ...
31- (عليهم) متعلّق ب (أرسلنا) ، (الفاء) عاطفة (كهشيم) متعلّق بخبر كانوا..
وجملة: «إنّا أرسلنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «أرسلنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «كانوا كهشيم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا أرسلنا 32- (ولقد يسّرنا.. من مدّكر) مرّ إعرابها مفردات وجملا «4»
الصرف:
(28) محتضر: اسم مفعول من الخماسيّ احتضر أي محضّر ومهيّأ، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين (29) تعاطى: فيه إعلال بالقلب، أصله تعاطي- بالياء- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
(31) المحتظر: اسم فاعل من الخماسيّ احتظر أي جعل للغنم حظيرة من يابس الشجر وغيره، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين
البلاغة
1- فن الإبهام: في قوله تعالى سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ.
المراد سيعلمون أنهم هم الكذابون الأشرون. لكن أورد ذلك مورد الإبهام إيماء إلى أنه مما لا يكاد يخفي. ونحوه قول الشاعر:
فلئن لقيتك خاليين لتعلمن ... (أيي وأيك) فارس الأحزاب
2- التشبيه المرسل: في قوله تعالى فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ.
حيث شبههم بالشجر اليابس، الذي يتخذه من يعمل الحظيرة لأجلها، أو كالحشيش اليابس الذي يجمعه صاحب الحظيرة لماشيته في الشتاء.
[سورة القمر (54) : الآيات 33 الى 40]
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33) إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ (34) نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (35) وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ (36) وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ (37)وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ (38) فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ (39) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40)

الإعراب:
(بالنذر) متعلّق ب (كذّبت) ، (عليهم) متعلّق ب (أرسلنا) ، (إلّا) للاستثناء (آل) منصوب على الاستثناء المتصل (بسحر) متعلّق ب (نجّيناهم) ...
جملة: «كذّبت قوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «إنّا أرسلنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «أرسلنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «نجّيناهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ 35- (نعمة) مفعول مطلق لفعل محذوف «5» ، (من عندنا) متعلّق بنعت ل (نعمة) (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نجزي وجملة: «نجزي ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «شكر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) 36- (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق، وفاعل (أنذرهم) ضمير يعود على لوط (الفاء) عاطفة (تماروا) ماض مبني على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (بالنذر) متعلّق ب (تماروا)وجملة: «أنذرهم ... » لا محلّ لها جواب القسم ... وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة وجملة: «تماروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنذرهم 37- (ولقد راودوه) مثل ولقد أنذرهم «6» (عن ضيفه) متعلّق ب (راودوه) ، (الفاء) عاطفة والثانية رابطة لجواب شرط مقدّر وجملة: «راودوه ... » لا محلّ لها جواب القسم وجملة: «طمسنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة راودوه وجملة: «ذوقوا ... » جواب الشرط المقدّر أي: إن أصررتم على الكفر والعناد فذوقوا ... وجملة الشرط المقدّرة مقول القول لقول محذوف معطوف على جملة طمسنا 38- (ولقد صبّحهم ... ) مثل ولقد أنذرهم «7» (بكرة) ظرف منصوب متعلّق ب (صبّحهم) ، (فذوقوا ... ) مثل الأولى في الآية السابقة.
وجملة: «صبّحهم ... عذاب» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر وجملة: «ذوقوا ... » جواب الشرط المقدّر، مثل الأول 39- (ولقد يسّرنا ... من مدّكر) مرّ إعرابها «8» مفردات وجملا ...
الصرف:
(36) تماروا: فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف لام الكلمة لالتقائها ساكنة مع الواو الجماعة وبقي ما قبل الواو مفتوحا دلالة على الألف المحذوفة، وزنه تفاعوا.
الفوائد:
الباء المفردة..
هي حرف جر وترد في أربعة عشر معنى..
1- الإلصاق، قيل: وهو معنى لا يفارقها، فلهذا اقتصر عليه سيبويه، والإلصاق: حقيقي، مثل: (أمسكت بيد العاجز) ، ومجازي مثل: (مررت بزيد) أي الصقت مروري بمكان يقرب من زيد.
2- التعدية: وتسمى باء النقل أيضا، وهي المعاقبة للهمزة في تصيير الفاعل مفعولا، وأكثر ما تعدي الفعل القاصر، تقول في (ذهب زيد) ذهبت بزيد ومنه قوله تعالى: ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وقرئ أذهب الله نورهم.
3- الاستعانة: وهي الداخلة على آلة الفعل، نحو: كتبت بالقلم، ومنه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 4- السببيّة: كقوله تعالى: إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ.
5- المصاحبة: كقوله تعالى: اهْبِطْ بِسَلامٍ أي معه وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ.
6- الظرفية: كقوله تعالى وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ.
7- البدل: كقول الحماسي:
فليت لي بهم قوما إذا ركبوا ... شنّوا الإغارة فرسانا وركبانا
أي ليت لي (بدلا عنهم) .
8- المقابلة، وهي الداخلة على الأعواض، نحو (اشتريته بألف) و (كافأت إحسانه بضعف) .
9- المجاوزة كعن، فقيل: تختص بالسؤال، كقوله تعالى: فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً.
10- الاستعلاء: كقوله تعالى: مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ بدليل (هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ) .
11- التبعيض، كقوله تعالى: عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ.
12- القسم وهو (أي حرف الباء) أصل أحرفه، ولذلك خصت بجواز ذكر الفعل معها، نحو: «أقسم بالله لتفعلنّ» ، ودخولها على الضمير نحو «بك لأفعلنّ» .
13- الغاية، كقوله تعالى: وَقَدْ أَحْسَنَ بِي أي إلي.
14- التوكيد، وهي الزائدة كقوله تعالى: وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً وقد تكلمنا عن الباء الزائدة بالتفصيل، في غير هذا الموضع، مما يغني عن الإعادة، فارجع إليه.
[سورة القمر (54) : الآيات 41 الى 42]
وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41) كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (42)

الإعراب:
(ولقد جاء ... النذر) مثل ولقد يسرنا ... «9» مفردات وجملا (بآياتنا) متعلّق ب (كذبوا) ، (كلّها) توكيد لآيات مجرور (الفاء) عاطفة (أخذ) مفعول مطلق منصوب (مقتدر) نعت لعزيز مجرور.
جملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «أخذناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبوا

[سورة القمر (54) : الآيات 43 الى 46]
أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ (46)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاري (من أولئكم) متعلّق ب (خير) (أم) بمعنى بل والهمزة في الموضعين (لكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (براءة) ،(في الزبر) متعلّق بنعت ل (براءة) ، (جميع) خبر المبتدأ (نحن) ، مرفوع (منتصر) نعت لجميع مرفوع جملة: «كفّركم خير ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «لكم براءة ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «نحن جميع ... » في محلّ نصب مقول القول.
45- 46- (الدبر) مفعول به منصوب، وقد أفرد لمناسبة فاصلة الآية (بل) للإضراب الانتقاليّ (الواو) حاليّة وجملة: «سيهزم الجمع» لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يولّون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سيهزم الجمع وجملة: «الساعة موعدهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «الساعة أدهى ... » في محلّ نصب حال «10»
الصرف:
(أدهى) ، اسم تفضيل من الثلاثي دهى، وزنه أفعل، وفيه إعلال بالقلب- شأن الفعل- أصله أدهي، تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا (أمرّ) ، اسم تفضيل من الثلاثي مرّ، وزنه أفعل، جاءت عينه ولامه من حرف واحد

[سورة القمر (54) : الآيات 47 الى 48]
إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48)

الإعراب:
(في ضلال) متعلّق بخبر إنّ (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل محذوف تقديره تقول لهم خزنة جهنّم، و (الواو) في (يسحبون) نائب الفاعل (في النار) متعلّق ب (يسحبون) ، (على وجوههم) متعلّق بحال من نائب الفاعل أي: منكبّين على وجوههم (سقر) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للعلمية والتأنيث.
جملة: «إنّ المجرمين في ضلال» لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يسحبون ... » في محلّ جرّ مضاف اليه وجملة: «ذوقوا ... » في محلّ نصب مقول القول للقول المقدّر
الصرف:
(مسّ) ، مصدر سماعيّ لفعل (مسّ) الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون (سقر) ، اسم علم لجهنّم، مشتقّ من سقرته الشمس أو النار أي لوّحته، وقد تبدل السين صادا، وزنه فعل بفتحتين ...
__________
(1) أو متعلق بحال من (واحدا)
(2) أو هو مصدر في موضع الحال أي فاتنين
(3) في الآية (16) من هذه السورة
(4) في الآية (17) من هذه السورة
(5) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ملاقيه في المعنى، فالإنجاء إنعام ... ويجوز أن يكون مفعولا لأجله مبيّن سبب الفعل
(6، 7) في الآية (37) من هذه السورة.
(8) في الآية (17) من هذه السورة.
(9) في الآية (17) من هذه السورة
(10) أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #532  
قديم 21-05-2024, 11:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,878
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع والعشرون
سورة الرحمن
الحلقة (532)
من صــ83 الى صـ 97


[سورة القمر (54) : الآيات 49 الى 50]
إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ (49) وَما أَمْرُنا إِلاَّ واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)

الإعراب:
(كلّ) مفعول به لفعل محذوف على الاشتغال يفسّره الفعل المذكور (بقدر) حال من كلّ «1» أي مقدّرا (الواو) عاطفة (ما) نافية (إلّا) للحصر (واحدة) خبر المبتدأ (أمرنا) مرفوع، وهو نعت لمنعوت محذوف أي أمرة واحدة (كلمح) متعلّق بنعت ل (واحدة) «2» ، (بالبصر) متعلّق بنعت ل (لمح)جملة: «إنّا (خلقنا) كلّ شيء» لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «خلقنا ... » لا محلّ لها تفسيريّة «3» وجملة: «ما أمرنا إلّا واحدة ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة
الفوائد:
- الإيمان بالقدر..
أفادت هذه الآية، أن الله عز وجل، قد قدّر كل شيء خلقه، لذلك يجب الإيمان بالقدر،
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يقول: كتب الله مقادير الخلائق كلها، قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة. قال وعرشه على الماء.
عن أبي هريرة قال: جاءت مشركو قريش إلى النبي (صلّى الله عليه وسلّم) يخاصمونه في القدر، فنزلت هذه الآية إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ إلى قوله إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ. قال الشيخ محيي الدين النووي رحمه الله: اعلم أنّ مذهب أهل الحق إثبات القدر. ومعناه أن الله تعالى قدر الأشياء في القدم، وعلم سبحانه وتعالى أنها ستقع في أوقات معلومة عنده سبحانه وتعالى، وعلى صفات مخصوصة، فهي تقع على حسب ما قدرها الله تعالى. وأنكرت القدريّة وزعمت أنه سبحانه وتعالى لم يقدرها، ولم يتقدم علمه بها، وأنها مستأنفة العلم، أي إنما يعلمها بعد وقوعها. وكذبوا على الله سبحانه وتعالى عن أقوالهم الباطلة علوّا كبيرا.
وسميت هذه الفرقة «قدرية» لإنكارهم القدر، وقال أصحاب المقالات من المتكلمين: وقد انقرضت القدرية القائلون بهذا القول الشنيع الباطل، وصارت القدرية في الأزمان المتأخرة تعتقد إثبات القدر، ولكن تقول الخير من الله والشرّ من غيره، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا، فالله سبحانه وتعالى خالق كل شيء، الخير والشر، لا يكون شيء منهما إلا بمشيئته، فهما مضافان إليه سبحانه وتعالى، خلقا وإيجادا، وإلى الفاعلين لهما من عباده، فعلا واكتسابا. قال الخطابي: وقد يحسب كثير من الناس أن معنى القضاء والقدر إجبار الله تعالى العبد وقهره على ما قدره وقضاه،وكما يتوهمونه. وإنما معناه عن علم الله تعالى يكون من إكساب العباد، وصدورها عن منه وخلق لها، خيرها وشرها، وقد حصل إجماع أهل العلم من الصحابة والتابعين، وممن يعوّل عليهم، على إثبات القدر، وقد تضافر الكتاب والسنة على ترسيخ هذا المفهوم، والله أعلم.
[سورة القمر (54) : الآيات 51 الى 53]
وَلَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (51) وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (هل من مدّكر) مر إعرابها «4» ، (الواو) عاطفة (كلّ) مبتدأ «5» مرفوع (في الزبر) متعلّق بخبر المبتدأ (كلّ) ، (الواو) عاطفة جملة: «أهلكنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة وجملة: «هل من مدّكر ... » جواب شرط مقدّر «6» وجملة: «كلّ شيء ... في الزبر» لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف المقدّر وجملة: «فعلوه ... » في محلّ رفع نعت لكلّ «7» وجملة: «كلّ صغير ... مستطر» لا محلّ لها معطوفة على جملة كلّ شيء ...
الصرف:
(53) مستطر: اسم مفعول من السداسيّ استطر زنة افتعل بمعنى مكتوب، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين
[سورة القمر (54) : الآيات 54 الى 55]
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55)

الإعراب:
(في جنّات) متعلّق بخبر إنّ (في مقعد) خبر ثان «8» ، (عند) ظرف منصوب متعلّق بخبر ثالث (مقتدر) نعت لمليك مجرور جملة: «إنّ المتّقين في جنّات ... » لا محلّ لها استئنافيّة
الصرف:
(مليك) ، صيغة مبالغة اسم الفاعل من الثلاثي ملك وزنه فعيل.
انتهت سورة «القمر» ويليها سورة «الرحمن»
سورة الرحمن
آياتها 78 آية

[سورة الرحمن (55) : الآيات 1 الى 4]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الرَّحْمنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيانَ (4)

الإعراب:
(القرآن) مفعول به ثان، والمفعول الأول محذوف تقديره من شاء «9» ...
جملة: «الرحمن علّم القرآن ... » لا محلّ لها ابتدائيّة وجملة: «علّم ... » في محل رفع خبر المبتدأ (الرحمن) وجملة: «خلق ... » في محلّ رفع خبر ثان وجملة: «علّمه البيان ... » في محلّ رفع خبر ثالث

[سورة الرحمن (55) : الآيات 5 الى 6]
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ (6)

الإعراب:
(بحسبان) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ أي: جاريان بحسبان «10» جملة: «الشمس ... بحسبان» لا محلّ لها اعتراضيّة «11» وجملة: «النجم ... يسجدان» لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة وجملة: «يسجدان» في محلّ رفع خبر المبتدأ (النجم ... )
الصرف:
(النجم) ، اسم للنبات الذي لا ساق له، وزنه فعل بفتح فسكون
البلاغة
1- الاستعارة التصريحية التبعية: في قوله تعالى وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ.
المراد بسجودهما انقيادهما له تعالى فيما يريد بهما طبعا، شبه جريهما على مقتضى طبيعتهما بانقياد الساجد لخالقه وتعظيمه له. ثم استعمل اسم المشبه به في المشبه. فهناك استعارة مصرحة تبعية.
2- فن التوهيم: في قوله تعالى وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ.
وهذا الفن هو عبارة عن إتيان المتكلم بكلمة، يوهم باقي الكلام- قبلها أو بعدها- أن المتكلم أراد اشتراك لغتها بأخرى، أو أراد تصحيفها أو تحريفها، أو اختلاف إعرابها، أو اختلاف معناها، أو وجها من وجوه الاختلاف، والأمر بضد ذلك فإن ذكر الشمس والقمر يوهم السامع أن النجم أحد نجوم السماء، وإنما المراد النبت الذي لا ساق له.
[سورة الرحمن (55) : الآيات 7 الى 13]
وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ (7) أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ (9) وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ (10) فِيها فاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ (11)
وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ (12) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (13)

الإعراب:
(الواو) عاطفة في الموضعين (السماء) مفعول به لفعل محذوف يفسّره المذكور بعده.
جملة: « (رفع) السماء ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة علّمه البيان «12» وجملة: «رفعها ... » لا محلّ لها تفسيريّة وجملة: «وضع ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة (رفع المقدّرة) 8- (أن) : حرف مصدري ونصب (لا) نافية «13» ، (في الميزان) متعلق ب (تطغوا) والمصدر المؤوّل (ألّا تطغوا ... ) في محلّ جرّ بلام محذوفة متعلّق ب (وضع) أي لئلّا تطغوا ...
وجملة: «تطغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) 9- (الواو) اعتراضيّة (بالقسط) متعلّق بحال من فاعل أقيموا (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة ...
وجملة: «أقيموا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة وجملة: «لا تخسروا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة 10- 13- (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (الأرض) مفعول به لفعل محذوف يفسّره المذكور بعده (للأنام) متعلّق ب (وضعها) ، (فيها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (فاكهة) (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بأي) متعلّق ب (تكذّبان) «14» .
وجملة: « (وضع) الأرض ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة وضع الميزان «15» .
وجملة: «وضعها ... » لا محلّ لها تفسيريّة وجملة: «فيها فاكهة ... » في محلّ نصب حال من الأرض وجملة: «بأي ... تكذبان» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا كان الأمر كما فصّل فبأي آلاء.
الصرف:
(الميزان) ، الأول بمعنى العدل، والثاني بمعنى مقياس الوزن، والثالث بمعنى الموزون ... وانظر الآية (152) من سورة الأنعام.
(12) العصف: اسم جامد لورق كلّ نبات يخرج منه الحبّ، وزنه فعل بفتح فسكون (الريحان) ، هو مصدر في الأصل ثمّ أطلق على نبت معروف ذي رائحة، وهو الرزق أيضا، وعند الفرّاء هو ورق الزرع، ووزنه فعلان بفتح الفاء.
البلاغة
التكرير: في قوله تعالى فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ.
فقد تكررت كثيرا في هذه السورة، وهذا التكرار أحلى من السكر إذا تكرر. وإنما حسن للتقرير بالنعم المختلفة المعددة، فكلما ذكر سبحانه نعمة أنعم بها وبّخ على التكذيب بها، كما يقول الرجل لغيره: ألم أحسن إليك بأن خولتك في الأموال؟ ألم أحسن إليك بأن فعلت بك كذا وكذا؟ فيحسن فيه التكرير لاختلاف ما يقرر به، وهو كثير في كلام العرب.
[سورة الرحمن (55) : الآيات 14 الى 16]
خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ (14) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ (15) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (16)

الإعراب:
(من صلصال) متعلّق ب (خلق) ، (كالفخّار) متعلّق بنعت ل (صلصال) ، (من مارج) متعلّق ب (خلق) الثاني (من نار) متعلّق بنعت ل (مارج) «16» ، (فبأي ... تكذّبان) مثل الأولى «17» مفردات وجملا جملة: «خلق الإنسان ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «خلق الجانّ ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة
الصرف:
(الفخّار) ، اسم لما طبخ من الطين، وزنه فعّال بفتح الفاء (مارج) ، اسم لما اختلط من أحمر وأخضر وأصفر، وقيل بمعنى الخالص، وقيل اللهب المضطرب، وزنه فاعل بكسر العين
[سورة الرحمن (55) : الآيات 17 الى 18]
رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (18)

الإعراب:
(ربّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (فبأي ... ) مثل الأولى مفردات وجملا «18» جملة: « (هو) ربّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة
[سورة الرحمن (55) : الآيات 19 الى 23]
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ (19) بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ (20) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (21) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ (22) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (23)

الإعراب:
فاعل (مرج) ضمير يعود على الله، (بينهما) منصوب متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (برزخ) ، (لا) نافية ... (فبأي ... ) مثل الأولى في الموضعين «19» مفردات وجملا (منهما) متعلّق ب (يخرج) ...
جملة: «مرج ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يلتقيان ... » في محلّ نصب حال من البحرين وجملة: «بينهما برزخ ... » في محلّ نصب حال من البحرين أو من فاعل يلتقيان وجملة: «لا يبغيان ... » في محلّ نصب حال من البحرين «20» وجملة: «يخرج منهما اللؤلؤ ... » لا محلّ لها استئنافيّة الصرف:
(22) المرجان: اسم جمع لحجر من الأحجار الكريمة، وزنه فعلان بفتح الفاء واحدته مرجانة، وهو عروق حمر كأصابع الكفّ، وقيل هو صغار اللؤلؤ
البلاغة
فن الاتساع: في قوله تعالى يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ.
وقال: يخرج منهما ولم يقل: من أحدهما، لأنهما لما التقيا وصارا كالشيء الواحد: جاز أن يقال: يخرجان منهما، كما يقال يخرجان من البحر، ولا يخرجان من جميع البحر، ولكن من بعضه. وتقول: خرجت من البلد وإنما خرجت من محلة من محاله، بل من دار واحدة من دوره.
[سورة الرحمن (55) : الآيات 24 الى 25]
وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ (24) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (25)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (الجواري) ، وهو مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة لمناسبة قراءة الوصل (في البحر) متعلّق ب (الجواري) (كالأعلام) متعلّق بحال من الضمير في المنشئات (فبأي ... ) مثل الأولى «21» مفردات وجملا ...
جملة: «له الجواري ... » لا محلّ لها استئنافيّة
الصرف:
(المنشآت) ، جمع المنشأة مؤنّث المنشأ، اسم مفعول من (أنشأ) الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين
البلاغة
التشبيه المرسل: في قوله تعالى وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ.
حيث شبه سبحانه وتعالى السفن، وهي تمخر عباب البحر، رائحة جائية، بالجبال الشاهقة.
[سورة الرحمن (55) : الآيات 26 الى 28]
كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ (26) وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ (27) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (28)

الإعراب:
(من) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (عليها) متعلّق بمحذوف صلة من (فان) خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص (ذو) نعت لوجه مرفوع وعلامة الرفع الواو (فبأي ... ) مثل الأولى مفردات وجملا «22» جملة: «كلّ من عليها فان ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يبقي وجه ربّك ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة
الصرف:
(26) فان: اسم فاعل من (فني) الثلاثيّ وزنه فاع، فيه إعلال بالحذف بسبب التقاء الساكنين سكون الياء والتنوين.
(27) الجلال: مصدر سماعيّ لفعل جلّ الثلاثيّ، وزنه فعال بفتح الفاء (الإكرام) ، مصدر قياسيّ لفعل أكرم الرباعيّ، وزنه إفعال ...
البلاغة
1- المجاز المرسل: في قوله تعالى وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ.
أي ذاته عز وجل، والمراد هو سبحانه وتعالى، فالإضافة بيانية، وحقيقة الوجه في الشاهد الجارحة، واستعماله في الذات مجاز مرسل، كاستعمال الأيدي في الأنفس.
2- فن الافتنان: في قوله تعالى كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ.
وهذا الفن هو أن يفتن المتكلم، فيأتي في كلامه بفنين، إما متضادين، أو مختلفين، أو متفقين، وقد جمع سبحانه بين التعزية والفخر، إذ عزى جميع المخلوقات، وتمدح بالانفراد بالبقاء بعد فناء الموجودات، مع وصفه ذاته بعد انفراده بالبقاء بالجلال والإكرام.
[سورة الرحمن (55) : الآيات 29 الى 30]
يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (30)

الإعراب:
(في السموات) متعلّق بمحذوف صلة الموصول من (كلّ) اسم دالّ على الظرفيّة ناب عن الظرف يوم، منصوب متعلّق بالاستقرار خبر المبتدأ (هو) ، (في شأن) متعلّق بخبر المبتدأ (هو) ، (فبأي ... ) مثل الأولى مفردات وجملا «23» جملة: «يسأله من في السموات» لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «هو في شأن» لا محلّ لها استئنافيّة
[سورة الرحمن (55) : الآيات 31 الى 32]
سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ (31) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (32)

الإعراب:
(لكم) متعلّق ب (سنفرغ) ، (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ في محلّ نصب (فبأي ... ) مثل الأولى «24» جملة: «سنفرغ لكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «أيّها الثقلان ... » لا محلّ لها استئنافيّة الصرف:
(الثقلان) ، مثنّى ثقل بفتحتين وزنه فعل، اسم جمع للإنس أو للجنّ إمّا بمعنى مثقل- بكسر القاف- أي أثقل الأرض أو بمعنى مثقول أي محمّل بالتكاليف ومتعب بها- بفتح العين-
الفوائد:
حرف الهاء..
ورد في هذه الآية قوله تعالى: سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ فإن (إلها) حرف تنبيه وسنورد حالات هذا الحرف، لنبين ما يتعلق به، فهو يرد على خمسة أوجه: 1- تأتي ضميرا للغائب، وتكون في موضع الجر والنصب، كقوله تعالى: قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ تعالى: قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ.
فهاء له وصاحبه في محل جر بالإضافة، وهاء يحاوره في محل نصب مفعول به.
2- تأتي حرفا للغيبة: وهي الهاء في (إيّاه) والتحقيق أنها حرف لمجرد معنى الغيبة، وأن الضمير «إيّا» وحدها.
3- هاء السكت: وهي اللاحقة لبيان حركة أو حرف، نحو (ماهية) ، ونحو (هاهناه) و (وا زيداه) وقوله تعالى: ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ. هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ.
4- المبدلة من همزة الاستفهام كقوله:
وأتى صواحبها فقلن: هذا الذي ... منح المودة غيرنا وجفانا
والتحقيق ألا تعد هذه لأنها ليست بأصلية، على أن بعضهم زعم أن الأصل «هذا» فحذفت الألف.
5- هاء التأنيث، نحو (رحمه) في الوقف. وهذا قول الكوفيين، والتحقيق ألا تعد لأنها جزء كلمة لا كلمة.
أما (ها) فترد على ثلاثة أوجه:
1- اسم فعل، بمعنى (خذ) ، ويجوز مدّ ألفها، ويستعملان بكاف الخطاب وبدونها، ويجوز في الممدودة أن يستغنى عن الكاف بتصريف همزتها تصاريف الكاف فيقال: (هاء) للمذكر، (هاء) للمؤنث بكسر الهمزة و (هاؤما) و (هاؤنّ) و (هاؤم) ومنه قوله تعالى: هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ.
2- أن تكون ضميرا للمؤنث فتستعمل مجرورة الموضع ومنصوبة كقوله تعالى: فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها ففي الأولى في محل نصب، وفي الأخريين في محل جر.
3- أن تكون للتنبيه، فتدخل على أربعة أشياء:
1- الإشارة غير المختصة بالبعيد، نحو: (هذا) أما (هنا) فالهاء أصلية وليست للتنبيه.
2- ضمير الرفع المخبر عنه باسم إشارة، كقوله تعالى ها أَنْتُمْ أُولاءِ.
3- نعت (أي) في النداء، نحو: (يا أيها الرجل) ويجوز في لغة بني أسد أن تحذف ألفها، وأن تضم هاؤها اتباعا، وعليه قراءة ابن عامر (أيّه المؤمنون) (أيّه الثقلان) .
4- اسم الله تعالى في القسم عند حذف الحرف، يقال: «ها الله» بقطع الهمزة ووصلها، وكلاهما مع إثبات ألف (ها) وحذفها.
__________
(1) أو من الهاء في (خلقناه)
(2) أو نعت ثان للمنعوت المحذوف
(3) جعلها أبو البقاء نعتا ل (كلّ شيء) .. وهو صحيح إذا قدّر عامل (كلّ) فعلا آخر غير مادة الخلق
(4، 6) انظر الآية (16) من هذه السورة [.....]
(5) رفع (كلّ) هنا واجب لأنّ النصب يؤدّي إلى فساد المعنى إذ الواقع خلافه، فلو نصب لكان المعنى: فعلوا كلّ شيء في الزبر، وهو خلاف الواقع، ففي الزبر أشياء كثيرة جدا لم يفعلوها.. ومن جهة الصناعة فإنّ جملة فعلوه صفة، والصفة لا تعمل في الموصوف إن جعلنا (كلّ) معمولا لمفسر الفعل- بفتح السين-. أمّا (كلّ) في الآية المتقدّمة (إنّا كلّ شيء ... ) فهي واجبة النصب لأنّ الرفع يوهم ما لا يجوز في حقّ الله إذ يلزم من هذا أنّ ثمّة شيئا لله ليس مخلوقا بقدر، فالنصب دالّ على عموم الخلق
(7) أو في محلّ جرّ نعت لشيء ... ويجوز أن تكون اعتراضيّة لا محلّ لها
(8) أو بدل من جنّات بإعادة الجارّ
(9) أو جبريل، أو محمّدا عليه السلام، أو الإنسان لدلالة: «خلق الإنسان» عليه
(10) وهو كون خاص، أو متعلّق بكون عام بحذف مضاف في المبتدأ أي: جريان الشمس والقمر..
(11) لأنّ جملة (رفع) السماء المقدّرة معطوفة على جملة علّمه البيان
(12) في الآية (4) من هذه السورة
(13) يجوز أن تكون (أن) مفسّرة و (لا) ناهية ... لأنّ وضع الميزان يستدعي الأمر بالعدل وهو قول
(14) ذكرت هذه الآية إحدى وثلاثين مرّة، ثمان منها ذكرت عقب آيات فيها تعداد عجائب خلق الله وبدائع صنعه، ثم سبعة عقب آيات فيها ذكر النار وشدائدها، ثم ثماني آيات في وصف الجنّتين، وثمان أخرى في وصف الجنّتين دون الأوليين ... والتكرار جاء للتأكيد والتذكير
(15) في الآية (7) من السورة
(16) من بيانيّة أو تبعيضيّة ... وإذا كان المارج بمعنى النار فهو بدل بإعادة الجارّ
(17) في الآية (13) من هذه السورة
(18، 19) في الآية (13) من هذه السورة.
(20) أو من فاعل يلتقيان أو من الضمير في (بينهما) .. وفيها معنى التعليل أي لئلّا يبغيا [.....]
(21) في الآية (13) من السورة
(22) في الآية (13) من هذه السورة.
(23، 24) في الآية (13) من هذه السورة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #533  
قديم 21-05-2024, 11:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,878
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع والعشرون
سورة الرحمن
الحلقة (533)
من صــ97 الى صـ 108


[سورة الرحمن (55) : الآيات 33 الى 34]
يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطانٍ (33) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (34)

الإعراب:
(استطعتم) ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (أن) حرف مصدري ونصب (من أقطار) متعلّق ب (تنفذوا) (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية (إلّا) للحصر (بسلطان) متعلّق بحال من فاعل تنفذون «1» ، (فبأي ... ) مثل الأولى «2»والمصدر المؤوّل (أن تنفذوا ... ) في محلّ نصب مفعول به جملة النداء: «يا معشر ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «إن استطعتم ... » لا محلّ لها جواب النداء وجملة: «تنفذوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «انفذوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء وجملة: «لا تنفذون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «3»

[سورة الرحمن (55) : الآيات 35 الى 36]
يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ (35) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (36)

الإعراب:
(عليكما) متعلّق ب (يرسل) ، (من نار) متعلّق بنعت ل (شواظ) (الفاء) عاطفة (لا) نافية (فبأي ... ) مثل الأولى مفردات وجملا «4» جملة: «يرسل عليكما شواظ ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «لا تنتصران ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يرسل
الصرف:
(شواظ) اسم اللهب الخالص أو الذي معه دخان، وزنه فعال بضمّ الفاء.
(نحاس) اسم للمعدن المعروف، أو بمعنى الدخان الذي لا لهب معه، وزنه فعال بضمّ الفاء
[سورة الرحمن (55) : الآيات 37 الى 42]
فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ (37) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (38) فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ (39) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (40) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ (41)فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (42)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة والثانية عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب المقدّر (كالدهان) متعلّق بنعت ل (وردة) «5» ، (فبأي ... ) مثل الأولى مفردات وجملا (الفاء) عاطفة «6» ، (يومئذ) ظرف منصوب- أو مبنيّ على الفتح- متعلّق ب (يسأل) المنفيّ (لا) نافية (عن ذنبه) متعلّق ب (يسأل) ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (فبأي ... ) مثل الأولى «7» مفردات وجملا ...
جملة: «انشقّت السماء ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «كانت ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة انشقت ... وجواب الشرط محذوف تقديره رأيت أمرا هائلا وجملة: «لا يسأل ... إنس» لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط المقدّر «8» 41- 42- (بسيماهم) متعلّق بحال من (المجرمون) نائب الفاعل (الفاء)عاطفة (بالنواصي) نائب الفاعل «9» ، (فبأي ... ) مثل الأولى مفردات وجملا وجملة: «يعرف المجرمون ... » لا محلّ لها تعليل لما سبق وجملة: «يؤخذ بالنواصي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يعرف المجرمون
الصرف:
(الدهان) : اسم بمعنى الجلد الأحمر أو ما يدهن به وزنه فعال بكسر الفاء (وردة) : واحدة الورد وهو اسم جمع جنسيّ، وزنه فعلة بفتح فسكون
البلاغة
التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى: فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ.
حيث أراد بالوردة الغرس، والوردة تكون في الربيع أميل إلى الصفرة، فإذا اشتد البرد كانت وردة حمراء، فإذا كان بعد ذلك كانت وردة أميل إلى الغبراء، فشبه تلون السماء، حال انشقاقها، بالوردة وشبّهت الوردة في اختلاف ألوانها بالدهن واختلاف ألوانه. والمشبه والمشبه به كلاهما حسي، أي من قبيل تشبيه المحسوس بالمحسوس.
[سورة الرحمن (55) : الآيات 43 الى 45]
هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (45)

الإعراب:
(التي) موصول في محلّ رفع نعت لجهنّم (بها) متعلّق ب (يكذّب) ، (بينها) ظرف منصوب متعلّق ب (يطوفون) وكذلك الظرف المعطوف بين (آن) نعت لحميم مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص (فبأي ... ) مثل الأولى مفردات وجملا «10» جملة: «هذه جهنّم ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر وجملة: «يكذّب بها المجرمون» لا محلّ لها صلة الموصول (التي) وجملة: «يطوفون ... » في محلّ نصب حال من جهنّم والعامل فيها الإشارة.
الصرف:
(آن) ، اسم فاعل من الثلاثي أني باب ضرب بمعني اشتدت حرارته، وزنه فاع فيه إعلال بسبب التقاء الساكنين
[سورة الرحمن (55) : الآيات 46 الى 61]
وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ (46) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (47) ذَواتا أَفْنانٍ (48) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (49) فِيهِما عَيْنانِ تَجْرِيانِ (50)
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (51) فِيهِما مِنْ كُلِّ فاكِهَةٍ زَوْجانِ (52) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ (54) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (55)فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ (58) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (59) هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلاَّ الْإِحْسانُ (60)فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (61)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لمن) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (جنّتان) (فبأي ... ) مثل الأولى مفردات وجملا «15» في الآيات الثماني التالية (ذواتا) نعت ل (جنّتان) مرفوع «16» ، (فيهما) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عينان) و (فيهما) الثاني خبر للمبتدأ (زوجان) ، (من كلّ) متعلّق بحال من (زوجان) ..
جملة: «لمن خاف ... جنّتان» لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «خاف ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: «فيهما عينان ... » في محلّ رفع نعت ل (جنّتان) «17» وجملة: «تجريان ... » في محلّ رفع نعت ل (عينان) وجملة: «فيهما من كلّ ... » في محلّ رفع نعت ل (جنّتان) «18» 54- 55- (متكئين) حال منصوبة من ضمير الفاعل لفعل محذوف، والضمير يعود على الخائفين في قوله: لمن خاف أي: يتنعّمون متّكئين (على فرش) متعلّق ب (متّكئين) ، (من إستبرق) متعلّق بخبر المبتدأ (بطائنها) ، (الواو) حالية (جني) مبتدأ مرفوع خبره (دان) مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص.
وجملة: « (يتنعّمون) متّكئين» لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «بطائنها من إستبرق ... » في محلّ جرّ نعت لفرش وجملة: «جني الجنّتين دان» في محلّ نصب حال «19» 56- 61- (فيهنّ) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (قاصرات) ، (قبلهم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يطمثهنّ) ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (جان) معطوف على أنس مرفوع (هل) حرف استفهام فيه معنى النفي (إلّا) للحصر.
وجملة: «فيهنّ قاصرات ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «لم يطمثهنّ إنس ... » في محلّ نصب حال من قاصرات الطرف والعامل فيها الاستقرار وجملة: «كأنّهنّ الياقوت ... » في محلّ نصب حال من قاصرات الطرف وجملة: «هل جزاء ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ
الصرف:
(48) ذواتا: مثنّى ذوات- وهو مفرد في الأصل من غير حذف الواو- ولام ذوات ياء، وعينها واو، وفاؤها ذال لأنّ الأصل ذوي- بياء في آخره- فيه إعلال لأن الياء تحرّكت وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، ذوا، ثمّ زيدت في آخره التاء (أفنان) ، جمع فنن، اسم للغصن. وزنه فعل بفتحتين، وزن أفنان أفعال (54) جنى: اسم للثمر أو لما يجنى من العسل أو الذهب، وزنه فعل بفتحتين، وفيه إعلال بالقلب أصله جني، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
(58) الياقوت: اسم للجوهر النفيس ذي اللون الأحمر، وزنه فاعول
البلاغة
التشبيه المرسل المجمل: في قوله تعالى كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ.
فقد شبههن بالياقوت، في حمرة الوجه، وبالمرجان أي صغار الدر، في بياض البشرة وصفائها، وتخصيص الصغار لأنه أنصع بياضا من الكبار.
وأخرج البيهقي في البعث عن ابن مسعود قال: إن المرأة من الحور العين يرى مخ ساقها من وراء اللحم والعظم، من تحت سبعين حلة، كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء.
[سورة الرحمن (55) : الآيات 62 الى 78]
وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ (62) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (63) مُدْهامَّتانِ (64) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (65) فِيهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ (66)
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (67) فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (69) فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ (70) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (71)
حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ (72) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ (76)
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (77) تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ (78)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من دونهما) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (جنّتان) ، (فبأي ... ) مثل الأولى مفردات وجملا «20» في المواضع الثمانية التالية (مدهامّتان) نعت ل (جنّتان) مرفوع، وما بين النعت والمنعوت اعتراض ...
جملة: «من دونهما جنّتان ... » لا محلّ لها استئنافيّة 66- 70- (فيهما) متعلق بخبر مقدّم للمبتدأ (عينان) و (فيهما) الثاني خبر ل (فاكهة) و (فيهنّ) خبر لخيرات ...
وجملة: «فيهما عينان ... » في محلّ رفع نعت ل (جنّتان) وما بينهما اعتراض وجملة: «فيهما فاكهة ... » في محلّ رفع نعت ثالث ل (جنّتان) وما بينهما اعتراض وجملة: «فيهنّ خيرات ... » في محلّ رفع نعت رابع ل (جنّتان) وما بينهما اعتراض 72- 78- (حور) بدل من خيرات مرفوع (مقصورات) نعت لحور مرفوع (في الخيام) متعلّق ب (مقصورات) (لم يطمثهنّ ... ولا جانّ) مرّ إعرابها «21» ، (متّكئين على رفرف) مثل متكئين على فرش «22» ، (ذي) نعت لربّك مجرور ...
وجملة: «لم يطمثهنّ إنس ... » في محلّ رفع نعت لحور وجملة: « (يتنعّمون) متّكئين» لا محلّ لها استئنافيّة «23» وجملة: «تبارك اسم» لا محلّ لها استئنافيّة
الصرف:
(64) مدهامّتان: مثنّى مدهامة مؤنّث مدهامّ ... هو اسم فاعل من السداسيّ ادهامّ- أو اسم مفعول منه- وكلا المعنيين موافق في الآية الكريمة، وزنه افعالّ.
(66) نضّاختان: مثنّى نضّاخة مؤنّث نضّاخ مبالغة اسم الفاعل، من الثلاثي نضخ، وزنه فعّال بفتح الفاء (70) خيرات: جمع خيرة زنة فعلة بفتح فسكون، أو جمع خيرة بفتح فكسر وهو مخفف من خيّرة بالتشديد وكلا اللفظين صفة مشبّهة من الثلاثيّ خار يخير، وهما صفتان لموصوف محذوف قصد به نساء الجنّة الحور العين (حسان) ، جمع تكسير لحسناء، وهو صفة مشبّهة من الثلاثي حسن باب كرم، وزنه فعال بكسر الفاء (72) مقصورات: جمع مقصورة مؤنّث مقصور اسم مفعول من الثلاثيّ قصر بمعني ستر وزنه مفعول، ويقال امرأة قصيرة وقصورة ومقصورة أي مخدّرة (الخيام) ، جمع خيم وهو جمع خيمة أي هو جمع الجمع، ووزن خيمة فعلة بفتح فسكون، ووزن خيم فعل بكسر ففتح، ووزن خيام فعال بكسر الفاء (76) رفرف: اسم جمع واحدته رفرفة، أو اسم جنس جمعيّ، وهو ما تدلّى من الأسرة من غالي الثياب وزنة فعللة، واسم الجمع فعلل بفتح فسكون في كلّ منهما (عبقري) ، اسم جمع واحدته عبقريّة، أو اسم جنس جمعيّ، والعبقري الكامل من كلّ شيء ... وقال الخليل بن أحمد: هو الجليل النفيس من الرجال، وقيل: العبقري منسوب إلى عبقر وتزعم العرب أنّه اسم بلد الجنّ فينسبون إليه كلّ شيء عجيب ... وقال قطرب: ليس منسوبا بل هو بمنزلة الكرسيّ، فالياء المشدّدة ليست ياء النسب
البلاغة
الاختصاص: في قوله تعالى: فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ.
فقد عطف النخل والرمان على الفاكهة، وهما منها، وذلك اختصاصا لهما، وبيانا لفضلهما، كأنهما لما لهما من المزية جنسان آخران، ومنه قول أبو حنيفة رحمه الله: إذا حلف لا يأكل فاكهة فأكل رمانا أو رطبا، لم يحنث، وخالفه صاحباه.
الفوائد:
- كتابة الهمزة..
ورد في هذه الآية قوله تعالى: مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ فكلمة (متكئين) رسمت فيها الهمزة على نبرة، وسنوضح فيما يلي أهم ما يتعلق بتلك القاعدة:
1- تكتب الهمزة في أول الكلمة على ألف، وتكون فوق الألف إن كانت مفتوحة أو مضمومة مثل (أمن) (أصول) ، وتكون تحت الألف إن كانت مكسورة مثل (إسلام) .
2- الهمزة وسط الكلمة: نقارن بين حركتها وحركة الحرف الذي قبلها ونكتبها على حرف يناسب أقوى الحركتين. وأقوى الحركات الكسر، يليه الضم، يليه الفتح، والكسر تناسبه (النبرة) ، والضم تناسبه الواو، والفتح تناسبه الألف.
فكلمة (متكئين) الهمزة مكسورة وما قبلها مكسور فكتبت على نبرة. وكلمة (ينأون) الهمزة مفتوحة وما قبلها ساكن، والفتح أقوى ويناسبه الألف. وهكذا ...
- شواذ القاعدة في كتابة الهمزة وسط الكلمة.
1- الهمزة المفتوحة المسبوقة بألف ساكنة تكتب على السطر: عباءة- إضاءة- إساءة.
2- الهمزة المفتوحة أو المضمومة، المسبوقة بواو ساكنة، تكتب على السطر، مثل سموءل- موءودة.
3- الهمزة المفتوحة أو المضمومة أو المكسورة، المسبوقة بياء ساكنة، تكتب على نبرة مثل: ييئس- سرّني مجّيئك- سررت بمجيئك.
3- الهمزة آخر الكلمة: إن سبقت بمتحرك فتكتب على حرف يناسب حركة ما قبلها، مثل: (ناشئ) تباطؤ- ملجأ، وإن سبقت بساكن كتبت على السطر إن كانت مضمومة أو مكسورة مثل: عبء أو عبء، بطء أو بطء، أما إن كانت منونة بالفتح فتكتب على نبرة، إن أمكن وصلها بالحرف الذي قبلها، مثل:
عبئا- بطئا، أما إذا لم يمكن وصلها كتبت على السطر، ورسم التنوين بعدها على الألف، مثل: جزءا- ردءا، إلا إذا كانت مسبوقة بألف ساكنة فإن التنوين يرسم فوق الهمزة مثل: رداء- جزاء.

__________
(1) أو متعلّق ب (تنفذون)
(2) في الآية (13) من السورة
(3) أو لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا نفذتم لا تنفذون.
(4) في الآية (13) من هذه السورة.
(5) يجوز أن يكون خبرا ثانيا
(6) أو استئنافيّة، أو رابطة لجواب الشرط المتقدّم وجملة بأي آلاء ... اعتراض
(7) في الآية (13) من هذه السورة.
(8) أو لا محلّ لها جواب إذا وما بينهما اعتراض
(9) قال أبو حيّان: يؤخذ متعدّ ومع ذلك تعدّى بالباء لأنه ضمّن معنى يسحب وقال غيره:
أخذت الناصية وأخذت بالناصية. وحكي عن العرب: أخذت الخطام وأخذت بالخطام بمعنى.
(10) في الآية (13) من هذه السورة.
(15) في الآية (13) من هذه السورة. [.....]
(16) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هما، والجملة نعت ل (جنّتان) وما بينهما اعتراض
(17، 18) أو لا محلّ لها استئنافيّة
(19) أو معطوفة على جملة: فيهما من كلّ فاكهة زوجان
(20) في الآية (13) من السورة
(21) في الآية (56) من السورة
(22) في الآية (54) من السورة
(23) الضمير في الفعل يعود على الأزواج المفهوم من سياق الآيات

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #534  
قديم 22-05-2024, 12:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,878
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع والعشرون
سورة الواقعة
الحلقة (534)
من صــ109 الى صـ 122

سورة الواقعة
آياتها 96 آية

[سورة الواقعة (56) : الآيات 1 الى 3]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ (2) خافِضَةٌ رافِعَةٌ (3)

الإعراب:
(إذا) أداة فيها احتمالات أظهرها أنّها ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب المقدّر «1» ، (لوقعتها) متعلّق بخبر ليس (خافضة، رافعة) خبران لمبتدأ محذوف تقديره هي جملة: «وقعت الواقعة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... وجواب الشرط محذوف تقديره خفضت أقواما ورفعت أقواما وجملة: «ليس لوقعتها كاذبة» لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة- وجملة: « (هي) خافضة ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تفسير للجواب-
الصرف:
(الواقعة) ، القيامة جاءت على وزن اسم الفاعل، والتاء للمبالغة (وقعة) ، مصدر مرّة من الثلاثيّ وقع، وزنه فعلة بفتح فسكون (خافضة) ، مؤنّث خافض، اسم فاعل من الثلاثي خفض، وزنه فاعل

[سورة الواقعة (56) : الآيات 4 الى 7]
إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا (5) فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا (6) وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً (7)

الإعراب:
(إذا) ظرف بدل من الأول ومتعلّق بما تعلّق به (رجّا) مفعول مطلق منصوب، وكذلك (بسّا) ، (الفاء) عاطفة، واسم (كانت) ضمير يعود على الجبال (الواو) عاطفة (ثلاثة) نعت لأزواج منصوب ...
جملة: «رجّت الأرض ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «بسّت الجبال ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة رجّت وجملة: «كانت هباء ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة بسّت وجملة: «كنتم أزواجا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة رجّت
الصرف:
(رجّا) ، مصدر سماعي للثلاثيّ رجّ، وزنه فعل بفتح فسكون، وقد جاءت عينه ولامه من حرف واحد (بسّا) ، مصدر سماعي للثلاثيّ بسّ أي فتّت وزنه فعل بفتح فسكون، وقد جاءت عينه ولامه من حرف واحد (منبثّا) ، اسم مفعول من الخماسيّ انبثّ، وزنه منفعل بضمّ الميم وفتح العين، وعين الفعل ولامه من حرف واحد (ثلاثة) ، اسم للعدد المعروف، جاء مؤنّثا لأن المعدود أزواج مذكّر، وزنه فعالة بفتح الفاء

[سورة الواقعة (56) : الآيات 8 الى 26]
فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)
ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (14) عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ (17)
بِأَكْوابٍ وَأَبارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ (19) وَفاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22)
كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (24) لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً (25) إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً (26)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة للتفريع (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ ثان خبره (أصحاب) التي بعدها وذلك في الآيتين ...
جملة: «أصحاب الميمنة ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ما أصحاب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ أصحاب وجملة: «أصحاب المشأمة ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «ما أصحاب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ أصحاب (الثاني) 10- 16- (الواو) عاطفة (السابقون) مبتدأ خبره جملة أولئك المقرّبون «2» ، (السابقون) الثاني توكيد للأول مرفوع (المقرّبون) خبر المبتدأ (أولئك) «3» ، (في جنّات) متعلّق بخبر ثان للمبتدأ (أولئك) «4» ، (ثلّة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم أي السابقون «5» ، (من الأوّلين) متعلّق بنعت لثلّة (من الآخرين) نعت لقليل (على سرر) متعلّق بخبر ثان للمبتدأ هم (متّكئين) حال منصوبة من ضمير الاستقرار الذي هو خبر في قوله (على سرر) ، (عليها) متعلّق ب (متّكئين) (متقابلين) حال ثانية منصوبة وجملة: «السابقون ... أولئك المقرّبون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «أولئك المقرّبون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (السابقون) وجملة: « (هم) ثلّة ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «6» 17- 18- (عليهم) متعلّق ب (يطوف) ، (بأكواب) متعلّق ب (يطوف) «7» ، (من معين) نعت لكأس ...
وجملة: «يطوف عليهم ولدان..» في محل نصب حال من الضمير في متقابلين.
19- 23- (لا) نافية، و (الواو) في (يصدّعون) نائب الفاعل (عنها) متعلّق ب (يصدّعون) والجارّ للسببيّة (لا) نافية، و (الواو) في (ينزفون) فاعل، (فاكهة) معطوفة على أكواب بالواو مجرور (ممّا) متعلّق بنعت ل (فاكهة) ، وفي الثاني بنعت ل (لحم) ، (الواو) عاطفة (حور) مبتدأ مرفوع خبره محذوف مقدّم تقديره لهم «8» ، (كأمثال) متعلّق بنعت ثان ل (حور) ...
وجملة: «لا يصدّعون عنها ... » في محلّ نصب حال من كأس «9» وجملة: «لا ينزفون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يصدّعون وجملة: «يتخيّرون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول وجملة: «يشتهون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني 24- (جزاء) مفعول لأجله منصوب «10» ، (ما) حرف مصدري «11» والمصدر المؤوّل (ما كانوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (جزاء) وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «يعملون ... » في محلّ نصب خبر كانوا 25- 26- (لا) نافية (فيها) متعلّق ب (يسمعون) ، (لا) الثانية زائدة لتأكيد النفي (تأثيما) معطوف على (لغوا) منصوب (إلّا) للاستثناء (قيلا) منصوب على الاستثناء المنقطع (سلاما) بدل من (قيلا) «12» منصوب (سلاما) الثاني توكيد لفظيّ للأول منصوب مثله.
وجملة: «لا يسمعون ... » لا محلّ لها استئنافيّة
الصرف:
(8) الميمنة: مصدر ميميّ منته بالتاء للمبالغة، من الثلاثيّ يمن، وزنه مفعلة بفتح الميم والعين (9) المشأمة: مصدر ميميّ منته بالتاء للمبالغة، من الثلاثي شأم، وزنه مفعلة بفتح الميم والعين (13) ثلّة: اسم جمع بمعنى الجماعة أو الكثير، وزنه فعلة بضمّ فسكون، والجمع ثلل بكسر الثاء (15) موضونة: مؤنّث موضون، اسم مفعول من الثلاثيّ وضن بمعنى ثنى بعضه على بعض وضاعف نسجه، والدرع الموضونة المتقاربة النسج، أو المنسوجة حلقتين حلقتين (17) ولدان: كصبيان، جمع وليد بمعنى مولود، وهم مخلوقون في الجنّة ابتداء على أصحّ الأقوال ...
(مخلّدون) ، جمع مخلّد، اسم مفعول من الرباعيّ خلّد، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة (18) أباريق: جمع إبريق، مشتقّ من البريق لصفاء لونه، وزنه إفعيل، إناء له عروة وخرطوم
البلاغة
التشبيه المرسل المجمل: في قوله تعالى كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ.
حيث شبههم سبحانه وتعالى باللؤلؤ، أي في الصفاء، وقيد بالمكنون- أي المستور- لأنه أصفي وأبعد من التغير. وفي الحديث صفاؤهن كصفاء الدر الذي لا تمسه الأيدي.
[سورة الواقعة (56) : الآيات 27 الى 40]
وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَماءٍ مَسْكُوبٍ (31)
وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً (35) فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً (36)
عُرُباً أَتْراباً (37) لِأَصْحابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (40)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما أصحاب اليمين) مثل ما أصحاب الميمنة «13» ، (في سدر) متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره هم «14» ، (لا) نافية (مقطوعة) نعت لفاكهة مجرور (لا) الثانية زائدة لازمة (ممنوعة) معطوف على مقطوعة بالواو مجرور..
جملة: «أصحاب اليمين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما أصحاب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أصحاب) وجملة: « (هم) في سدر ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «15» 35- 40- (إنشاء) مفعول مطلق منصوب (أبكارا) مفعول به ثان منصوب (عربا، أترابا) نعتان ل (أبكارا) منصوبان مثله (لأصحاب) متعلّق ب (أنشأهنّ) «16» ، (ثلّة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم (من الأولين) متعلّق بنعت ل (ثلّة) ، (من الآخرين) متعلّق بنعت لثلة الثاني.
وجملة: «انّا أنشأناهنّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة «17» وجملة: «أنشأناهنّ ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «جعلناهنّ ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أنشأناهنّ وجملة: « (هم) ثلة ... » لا محلّ لها استئنافيّة
الصرف:
(28) مخضود: اسم مفعول من الثلاثيّ خضد الشجر بمعنى قطع شوكة، وزنه مفعول (29) طلح: اسم لشجر الموز وزنه فعل بفتح فسكون (30) ممدود: اسم مفعول من الثلاثي مدّ، وزنه مفعول (31) مسكوب: اسم مفعول من الثلاثيّ سكب وزنه مفعول (33) ممنوعة: مؤنّث ممنوع، اسم مفعول من الثلاثي منع، وزنه مفعول (35) إنشاء: مصدر قياسيّ للرباعيّ أنشأ، وزنه إفعال (37) عربا: جمع عروب بفتح العين، اسم للمرأة المتحبّبة الى زوجها، ووزن عرب فعل بضمّتين
[سورة الواقعة (56) : الآيات 41 الى 48]
وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ (44) إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ (45)
وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46) وَكانُوا يَقُولُونَ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما أصحاب ... ) مثل الأولى «18» ، (في سموم) مثل في سدر «19» ، (من يحموم) متعلّق بنعت ل (ظلّ) ، (لا) نافية (بارد)نعت لظلّ مجرور (لا) الثانية زائدة لازمة (كريم) معطوف على بارد بالواو مجرور.
جملة: «أصحاب الشمال ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ما أصحاب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أصحاب) الأول وجملة: « (هم) في سموم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «20» 45- 48- (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق بالخبر (مترفين) ، (على الحنث) متعلّق ب (يصرّون) ، (الهمزة) للاستفهام الإنكاري في المواضع الثلاثة (إذا) ظرف للزمن المستقبل في محلّ نصب متعلّق بمحذوف هو الجواب يفسّره خبر إن أي: أإذا متنا ... نبعث «21» ، (اللام) المزحلقة للتوكيد (آباؤنا) مبتدأ مرفوع خبره محذوف تقديره مبعوثون «22» .
وجملة: «إنّهم كانوا ... » لا محلّ لها تعليليّة للعذاب المتقدّم وجملة: «كانوا ... مترفين» في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «كانوا يصرّون» في محلّ رفع معطوفة على جملة كانوا ... مترفين وجملة: «كانوا يقولون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كانوا..
مترفين وجملة: «يصرّون ... » في محلّ نصب خبر كانوا وجملة: «يقولون ... » في محلّ نصب خبر كانوا الثالث وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «متنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «كنّا ترابا ... » في محل جرّ معطوفة على جملة متنا وجملة: «إنّا لمبعوثون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «23» وجملة: «آباؤنا ... (مبعوثون) » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا لمبعوثون
الصرف:
(43) يحموم: اسم للدخان الشديد وزنه يفعول، وقال العكبري هو من الحمم أو من الحميم (46) الحنث: اسم للذنب، والتحنّث التعبد لمجانبة الإثم، وزنه فعل بكسر فسكون، والحنث العظيم هو الشرك
البلاغة
فن الاحتراس: في قوله تعالى لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ.
عند ما قال سبحانه وتعالى وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ أوهم أن الظل ربما جلب لهم شيئا من الراحة، بعد التعب، فنفي سبحانه صفتي الظل عنه، يريد: أنه ظل، ولكن لا كسائر الظلال، سماه ظلا ثم نفى عنه برد الظل وروحه ونفعه لمن يأوي إليه من أذى الحرّ، وذلك ليمحق ما في مدلول الظل من الاسترواح إليه والمعنى أنه ظل حارّ ضارّ. وفيه تهكم بأصحاب الشأن، وأنهم لا يستأهلون الظل البارد الكريم الذي هو لأضدادهم في الجنة.
الفوائد:
متى يجب تكرار (لا) .
ورد في هذه الآية قوله تعالى وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ فقد تكررت (لا) وسنوضح فيما يلي متى يجب تكرارها:
إن كان ما بعدها جملة اسمية، صدرها معرفة أو نكرة، ولم تعمل فيها (أي عمل إن أو كان) ، أو كان ما بعدها جملة صدرها فعل ماض، لفظا وتقديرا، وجب تكرارها مثال المعرفة لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ.
ومثال الفعل الماضي قوله تعالى فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى وفي الحديث «فإنّ المنبّت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى» .
- وإن كان المراد من الكلام الدعاء ترك التكرار، كما في قولنا: لا شلّت يداك، ولا فضّ اللَّه فاك.
- وكذلك يجب تكرارها، إذا دخلت على مفرد خبر أو صفة أو حال، نحو: (زيد لا شاعر ولا كاتب) و (جاء زيد لا ضاحكا ولا باكيا) وكقوله تعالى: إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ.
أما إن كان ما دخلت عليه فعلا مضارعا، فلا يجب تكرارها، كقوله تعالى: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً
[سورة الواقعة (56) : الآيات 49 الى 56]
قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (50) ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51) لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52) فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53)
فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55) هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56)

الإعراب:
(اللام) المزحلقة للتوكيد (إلى ميقات) متعلّق ب (مجموعون) بتضمينه معنى مساقون جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «إنّ الأولين ... لمجموعون» في محلّ نصب مقول القول 51- 56- (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الضالّون) بدل من أي- أو عطف بيان عليه- تبعه في الرفع لفظا- (لآكلون) مثل لمجموعون (من شجر) متعلّق ب (آكلون) ، (من زقّوم) متعلّق بنعت لشجر (الفاء) عاطفة في المواضع الثلاثة (منها) متعلّق ب (مالئون) ، (البطون) مفعول به لاسم الفاعل مالئون (عليه) متعلّق ب (شاربون) وكذلك (من الحميم) ، (شرب) مفعول مطلق عامله اسم الفاعل شاربون، منصوب ... (يوم) ظرف منصوب متعلّق بحال من نزلهم) وجملة: «إنّكم ... لآكلون» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول وجملة: «النداء أيّها الضّالون» لا محلّ لها اعتراضيّة وجملة: «هذا نزلهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ
الصرف:
(51) المكذّبون: جمع المكذّب، اسم فاعل من الرباعيّ كذّب، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين مشدّدة (55) شرب: مصدر سماعيّ للثلاثيّ شرب، وزنه فعل بضمّ فسكون (الهيم) ، جمع أهيم- وهو الجمل المصاب بالعطش- وجمع هيماء ...
والأصل في جمعه أن يكون على فعل بضمّ فسكون، ولكنّ الهاء كسرت لمناسبة الياء
البلاغة
التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ، لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ، فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ. فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ، فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ» .
شبههم في شرابهم بالإبل العطاش، التي لا يرويها الماء، لداء يصيبها يشبه الاستسقاء، فلا تزال تعب في الشراب حتى تهلك، أو تسقم سقما شديدا. ووجه الشبه أن كلا منهما يشرب ولا يرتوي، مما يحثه على طلب المزيد من الشراب.
فن التهكم: في قوله تعالى هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ حيث سمّى أنواع العذاب وضربوا الأهوال نزلا، تهكما بهم، لأن النزل في الحقيقة: الرزق الذي يعدّ للنازل تكريما له، وهذا التهكم كما في قوله تعالى فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ وكقول أبي الشعراء الضبي:
وكنا إذا الجبار بالجيش ضافنا ... جعلنا القنا والمرهفات له نزولا
الفوائد:
- الفاء المفردة..
ترد على ثلاثة أوجه..
1- أن تكون عاطفة وتفيد ثلاثة أمور:
1- الترتيب، وهو نوعان: معنوي كما في (قام زيد فعمرو) وذكري، وهو عطف مفصّل على مجمل، كقوله تعالى: فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ وفَقَدْ سَأَلُوا مُوسى أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ فَقالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً.
2- التعقيب: وهو في كل شيء بحسبه، ألا ترى أنه يقال: (تزوّج فلان فولد له) إذا لم يكن بينهما إلا مدة الحمل. وقال تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً.
3- السببيّة: وذلك غالب في العاطفة جملة أو صفة. فالجملة مثل قوله تعالى فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ والصفة: كقوله تعالى: لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ.
2- الوجه الثاني للفاء: أن تكون رابطة للجواب، كقوله تعالى وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
ويجب اقتران جواب الشرط بالفاء إذا كان جملة اسمية، أو فعلية، فعلها طلبي أو جامد، أو مقترن بما أو لن أوقد أو السين أو سوف، كقوله تعالى إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ.
3- الوجه الثالث للفاء: أن تكون زائدة، دخولها في الكلام كخروجها، وهذا لا يثبته سيبويه، وأجاز الأخفش زيادتها في الخبر مطلقا، وضرب مثالا «أخوك فوجد» . وقيّد الفراء والأعلم وجماعة الجواز بكون الخبر أمرا أو نهيا كقوله تعالى هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ وقولنا (زيد فلا تضربه) .
__________

(1) ومن أوجه إعرابها: 1- هي ظرف مجرّد من الشرط متعلّق بالنفي الذي تضمّنه ليس أي ليس تكذيب بوقوعها إذا وقعت، أي ينتفي التكذيب. 2- هي ظرف متعلّق باسم الفاعل رافعة أي هي رافعة خافضة إذا وقعت- قاله أبو البقاء- 3- جوابها رجّت الآتي فهي متعلّقة به، و (إذا) فيه بدل أو توكيد 4- هي اسم ظرفيّ مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر- وهو رأي ضعيف-
(2) قيل خبره السابقون الثاني أي: السابقون إلى الخير السابقون إلى الجنّة أو ما في معنى ذلك ... ولكنّ الكلام بذلك يحتاج إلى كثير من التأويل، فالإعراب على هذا مفضول
(3) أو بدل من اسم الإشارة، والخبر (في جنّات)
(4) أو متعلّق بحال من الضمير في (المقرّبون) ... ويجوز أن يكون خبرا مقدّما للمبتدأ ثلّة
(5) أو هو مبتدأ خبره (على سرر ... )
(6) أو في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (السابقون)
(7) أو متعلّق بحال من ولدان [.....]
(8) أو معطوف على (ولدان)
(9) أو بحال من الضمير في (عليهم) أو لا محلّ لها استئنافيّة
(10) أو مفعول مطلق لفعل محذوف أي يجزون جزاء
(11) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف، والجملة بعده صلة
(12) أو مفعول به للمصدر قيل ... أو مفعول مطلق لفعل محذوف، والجملة مقول القول
(13) في الآية (8) من هذه السورة
(14) أو متعلّق بخبر ثان لأصحاب الأول
(15) أو في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ أصحاب
(16) أو متعلّق ب (جعلناهنّ) ... أو متعلّق ب (أترابا) بمعنى مساويات لهم في العمر
(17) ضمير الغائب يعود على نساء الجنّة المكنى عنهنّ بالفرش ... ويجوز أن تكون الجملة في محلّ جرّ نعت لفرش
(18) في الآية (8) من السورة
(19) في الآية (28) من السورة
(20) أو في محلّ رفع خبر ثان لأصحاب
(21) لا يجوز تعليقه ب (مبعوثون) - وبالتالي الجملة الاسميّة ليست جوابا ل (إذا) - لأن ما بعد (إنّ) لا يعمل بما قبلها [.....]
(22) صاحب الكشّاف عطف (آباؤنا) على محلّ (إنّ واسمها) ومحلّه الرفع، فلا حاجة لتقدير الخبر
(23) أو تفسيريّة لجواب الشرط المقدّر

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #535  
قديم 22-05-2024, 12:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,878
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع والعشرون
سورة الواقعة
الحلقة (535)
من صــ122 الى صـ 134


[سورة الواقعة (56) : الآيات 57 الى 62]
نَحْنُ خَلَقْناكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ (59) نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ (61)وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ (62)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة لربط المسبب بالسبب (لولا) حرف تحضيض (الفاء) الثانية استئنافيّة (الهمزة) للاستفهام (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به أوّل (الهمزة) الثانية للاستفهام الإنكاري (أم) منقطعة بمعنى بل «1» ...
جملة: «نحن خلقناكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «خلقناكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن)وجملة: «تصدّقون» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر مسبّب عما قبله أي: تنبّهوا فصدّقوا وجملة: «رأيتم ... » لا محلّ لها استئناف مقرّر لما سبق وجملة: «تمنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «أأنتم تخلقونه ... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل الرؤية وجملة: «تخلقونه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) وجملة: «نحن الخالقون ... » لا محلّ لها استئنافيّة 60- 61- (بينكم) متعلّق ب (قدّرنا) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (مسبوقين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (أن) حرف مصدري ونصب (الواو) عاطفة (ننشئكم) مضارع منصوب معطوف على (نبدّل) ، (ما) موصول في محلّ جرّ.
والمصدر المؤوّل (أن نبدّل) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (مسبوقين) «2» وجملة: «نحن قدّرنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «قدّرنا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن) وجملة: «ما نحن بمسبوقين ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «نبدّل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «ننشئكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نبدّل وجملة: «لا تعلمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) 62- (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لولا تذكّرون) مثل لولا تصدّقون وجملة: «علمتم ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «تذكّرون ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر مسبّب عما سبق أي تنبهوا فتذكّروا
الصرف:
(58) تمنون: فيه إعلال بالحذف، حذفت لام الفعل- الياء- لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة (60) مسبوقين: جمع مسبوق، اسم مفعول من الثلاثّي سبق، وزنه مفعول (أمثال) (61) : يحتمل أن يكون جمع مثل بكسر فسكون، اسم للنظير، ويحتمل أن يكون جمع مثل- بفتحتين- اسم بمعنى الصفة
[سورة الواقعة (56) : الآيات 63 الى 67]
أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67)
الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (أرأيتم ... الزارعون) مثل أرأيتم ...
الخالقون «3» ، (لو) حرف شرط غير جازم (اللام) واقعة في جواب لو (حطاما) مفعول به ثان منصوب (الفاء) عاطفة (ظلتم) ماض حذف منه احدى اللامين تخفيفا (اللام) المزحلقة للتوكيد (بل) للإضراب الانتقاليّ ...
وجملة: «رأيتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة
وجملة: «تحرثون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «أنتم تزرعونه ... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل الرؤية وجملة: «تزرعونه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) وجملة: «نحن الزارعون ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «نشاء ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «جعلناه ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «ظلتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناه وجملة: «تفكّهون ... » في محلّ نصب خبر ظلتم «4» وجملة: «إنّا لمغرمون ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر هو حال من فاعل تفكّهون وجملة: «نحن محرومون ... » لا محلّ له استئناف في حيّز القول
الصرف:
(46) الزارعون: جمع الزارع، اسم فاعل من الثلاثيّ زرع، وزنه فاعل (65) ظلتم: فيه حذف إحدى اللامين تخفيفا أصله ظللتم ... وزنه فلتم بفتح الفاء وسكون اللام (تفكّهون) : فيه حذف إحدى التاءين قياسيا (66) مغرمون: جمع مغرم اسم مفعول من الرباعيّ أغرم، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين

[سورة الواقعة (56) : الآيات 68 الى 70]
أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ (70)

الإعراب:
(أفرأيتم الماء. نحن المنزلون) ، مثل أفرأيتم ما تمنون ...
الخالقون «5» ، (من المزن) متعلّق ب (أنزلتموه) ، و (الواو) في (أنزلتموه) زائدة إشباع حركة الميم (لو ... أجاجا) مثل لو نشاء ... حطاما «6» (فلولا تشكرون) مثل لولا تصدّقون «7»
الصرف:
(المزن) ، جمع مزنة، اسم بمعنى السحابة، وزنه فعلة بضمّ فسكون، وكذلك المزن فعل

[سورة الواقعة (56) : الآيات 71 الى 74]
أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ (72) نَحْنُ جَعَلْناها تَذْكِرَةً وَمَتاعاً لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74)

الإعراب:
(أفرأيتم ... المنشئون) مثل أفرأيتم ... الخالقون «8» (تذكرة) مفعول به ثان منصوب (للمقوين) متعلّق ب (متاعا) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (باسم) متعلّق بحال من فاعل سبّح ...
وجملة: «نحن جعلناها ... » لا محلّ لها استئناف بياني وجملة: «جعلناها ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن) وجملة: «سبّح ... » جواب شرط مقدّر أي: إن كانت قدرة الله في الخلق والإنشاء والتنظيم كما ذكر فسبّح باسم
الصرف:
(71) تورون: فيه إعلال بالحذف بعد الإعلال بالتسكين ... أصله توريون- بياء بعد الراء- ثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الراء قبلها- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين فأصبح تورون- إعلال بالحذف- وزنه تفعون.
(72) المنشئون: جمع المنشئ، اسم فاعل من الرباعيّ أنشأ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين (73) المقوين: جمع المقوي بمعنى المسافر الذي ينزل بالقوى أو القواء بكسر القاف في كليهما، وهي الأرض الخالية البعيدة عن العمران، اسم فاعل من الرباعيّ أقوى ... فيه إعلال بالحذف أصله المقويين- بياءين- التقى ساكنان حذفت الياء لام الكلمة فأصبح المقوين، وزنه المفعين ...

[سورة الواقعة (56) : الآيات 75 الى 80]
فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ (78) لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ (79)
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (80)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (لا) زائدة «9» ، (بمواقع) متعلّق ب (أقسم) ، (الواو) اعتراضيّة (اللام) للتوكيد (لو) حرف شرط غير جازم (عظيم) نعت لقسم مرفوع (لقرآن) مثل لقسم (في كتاب) متعلّق بنعت ثان ل (قرآن) ، (لا) نافية (إلّا) للحصر (تنزيل) نعت لقرآن مرفوع مثله «10» ، (من ربّ) متعلّق بتنزيل ...
جملة: «أقسم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «إنّه لقسم ... » لا محلّ لها اعتراضيّة بين القسم وجوابه وجملة: «لو تعلمون ... » لا محلّ لها اعتراضيّة بين النعت والمنعوت ...
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله وجملة: «انّه لقرآن ... » لا محلّ لها جواب القسم وجملة: «لا يمسّه إلّا المطهّرون» في محلّ رفع نعت لقرآن
الصرف:
(75) مواقع: جمع موقع، اسم مكان من الثلاثيّ وقع، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين لأنه معتلّ مثال، ووزن مواقع مفاعل ...
(76) قسم: اسم مصدر من الرباعيّ أقسم، وزنه فعل بفتحتين (79) المطهّرون: جمع المطهّر ... اسم مفعول من الرباعي طهّر، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة
الفوائد:
- (لا) الزائدة ...
وهي تدخل في الكلام لمجرد تقويته وتوكيده، كقوله تعالى ما مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا أَلَّا تَتَّبِعَنِ ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ ويوضحه الآية الأخرى ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ ومن زيادتها قوله تعالى لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أي ليعلموا ...
وقد اختلف علماء النحو في (لا) الواردة في التنزيل في مثل قوله تعالى: لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ فقيل: هي نافية، واختلف هؤلاء في منفيها على وجهين: أحدهما، هو شيء مقدم، وهو جحودهم وإنكارهم. فقيل لهم: ليس الأمر كذلك، ثم استؤنف القسم. أما الوجه الثاني: أن منفيّها أقسم، وذلك على أن يكون إخبارا لا إنشاء، واختاره الزمخشري، قال: والمعنى في ذلك أنه لا يقسم بالشيء إلا إعظاما له، بدليل فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ، وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ فكأنه قيل: إن إعظامه بالإقسام به كلا إعظام، أي إنه يستحق إعظاما فوق ذلك.
- وقيل: هي زائدة، واختلف هؤلاء في فائدتها على قولين:
1- أنها زيدت تمهيدا لنفي الجواب، والتقدير: لا أقسم بيوم القيامة لا يتركون سدى، ومثله قوله تعالى فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ.
2- أنها زيدت لمجرد التوكيد وتقوية الكلام، كما في قوله تعالى لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ.
الموضع الثاني: قوله تعالى: قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً قيل: إنّ (لا) نافية. وقيل: ناهية وقيل: زائدة. والجميع محتمل.
حكم مس القرآن..
كان ابن عباس ينهى أن يمكّن غير المسلم من مس القرآن وقراءته. قال الفراء لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن به، وقال قوم: معنى الآية: لا يمسه إلا المطهرون من الأحداث والجنابات. وظاهر الآية نفي، ومعناها نهي. قالوا: لا يجوز للجنب ولا للحائض ولا للمحدث (غير المتوضئ) حمل المصحف ولا مسه. وهذا قول عطاء وطاووس وسالم والقاسم وأكثر أهل العلم. وبه قال مالك والشافعي وأكثر الفقهاء، ويدل عليه ما
روى مالك في الموطأ، عن عبد الله بن أبي بكر، أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) لعمرو بن حزم: (أن لا تمس القرآن إلا طاهرا) أخرجه مالك مرسلا. وقد جاء هذا الحديث موصولا، عن أبي بكر بن محمد عن أبيه عن جده، أن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) كتب إلى أهل اليمن بهذا.
والصحيح الإرسال، وقد نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو وقال الحكم وحماد وأبو حنيفة: يجوز للمحدث والجنب حمل المصحف ومسه بغلافه، وقد أجاز الفقهاء للمحدث والجنب والحائض حمل تفسير للمصحف إذا كان كلام التفسير أكثر من كلام المصحف. وعلى هذا يجوز لهؤلاء حمل تفسير (الجلالين) أو (تفسير وبيان مفردات القرآن) لأن كلام التفسير أكثر من كلام المصحف.
كما أنه لا يجوز للجنب والحائض قراءة القرآن ولو غيبا دون مسه، ويجوز لهما إجراؤه على ذهنهما وفكرهما، دون النطق وتحريك اللسان والأصح عند الحنفية أنه لا بأس للحائض والنفساء بتعلم القرآن، إذا كان كلمة كلمة. أما عند المالكية، فقد أجازوا للحائض والنفساء قراءة القرآن ومسّ المصحف للقراءة، لحاجة التعليم، أو لخوف النسيان أما غير المتوضئ، فيجوز له قراءة القرآن، ما لم يمسّه.

[سورة الواقعة (56) : الآيات 81 الى 82]
أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الفاء) استئنافيّة (بهذا) متعلّق بالخبر (مدهنون) ، (رزقكم) مفعول به أول منصوب بحذف مضاف أي شكر رزقكم ...
والمصدر المؤوّل (أنكم تكذّبون) في محلّ نصب مفعول به ثان ...
جملة: «أنتم مدهنون ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «تجعلون ... » في محلّ رفع معطوفة على الخبر (مدهنون) وجملة: «تكذّبون ... » في محلّ رفع خبر أنّ
الصرف:
(مدهنون) ، جمع مدهن، اسم فاعل من الرباعيّ أدهن بمعنى داهن وداري ولاين، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.

[سورة الواقعة (56) : الآيات 83 الى 87]
فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلكِنْ لا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (87)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (لولا) حرف تحضيض، وفاعل (بلغت) محذوف دلّ عليه سياق الآية الكريمة أي الروح أو النفس (إذا) ظرف مجرّد من الشرط على الأرجح متعلّق بفعل مقدّر أي ترجعونها (الواو) حاليّة (حينئذ) ظرف مضاف إلى ظرف مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (تنظرون) ، (الواو) حاليّة- أو اعتراضيّة- (إليه) متعلّق ب (أقرب) وكذلك (منكم) ، (الواو) عاطفة (لكن) للاستدراك لا عمل لها (لا) نافية (الفاء) استئنافيّة (لولا) مثل الأول (كنتم) ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط في الموضعين «11» ...
جملة: «بلغت الحلقوم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه «12» وجملة: «أنتم ... تنظرون» في محلّ نصب حال وجملة: «تنظرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) وجملة: «نحن أقرب ... » في محلّ نصب حال «13» وجملة: «لا تبصرون» في محلّ رفع معطوفة على جملة تنظرون وجملة: «كنتم غير مدينين» لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ترجعونها ... » لا محلّ لها تفسيريّة لجواب الشرط المقدّر الأول أي: إن كنتم غير مدينين فأرجعوا الروح المحتضرة «14»وجملة: «كنتم صادقين ... » لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي إن كنتم صادقين في ما تزعمون من عدم البعث فردّوا روح المحتضر إلى جسده لينتفي عنه الموت.
الصرف:
(83) الحلقوم: اسم للعضو المعروف، وزنه فعلول بضمّ الفاء واللام بينهما ساكن (86) مدينين: جمع مدين، اسم مفعول من (دان، يدين) فهو على وزن مبيع، فيه إعلال بالحذف، حذفت واو مفعول لالتقاء الساكنين بعد نقل ضمّة الياء إلى الدال، ثمّ كسرت الدال للمناسبة ...
البلاغة
الاستعارة المكنية: في قوله تعالى فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ.
حيث شبه الروح بشيء مجسم يبلغ الحلقوم في حركة محسوسة.

[سورة الواقعة (56) : الآيات 88 الى 91]
فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ (91)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة تفريعيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (كان) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط ل (إن) واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي الميّت (من المقرّبين) متعلّق بخبر كان (الفاء) رابطة لجواب الشرط «15» ،(روح) مبتدأ مرفوع خبره محذوف مقدّم عليه أي له روح «16» ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (أمّا إن ... اليمين) مثل نظيرها (الفاء) رابطة لجواب الشرط «17» ، (سلام) مبتدأ مرفوع خبره (لك) ، (من أصحاب) متعلّق بالاستقرار المقدّر.
جملة: «كان من المقرّبين....» لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «له روح ... » لا محلّ لها جواب الشرط (أمّا) «18» ... وجواب إن محذوف دلّ المذكور عليه وجملة: «كان من أصحاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كان من المقرّبين.
وجملة: «سلام لك ... » لا محلّ لها جواب الشرط أمّا «19» ... وجواب إن محذوف دلّ عليه المذكور
الصرف:
(89) روح: مصدر بمعنى الاستراحة، وزنه فعل بفتح فسكون، وفي القاموس: الروح بالفتح الراحة والرحمة ونسيم الريح (الريحان) ، اسم بمعنى الرحمة والرزق- كما في المختار- وزنه فعلان بقلب الواو ياء على غير قياس ... أو فيعلان أي ريوحان لأنّ تصغيرها رويحين، فلمّا اجتمعت الياء والواو، والأول ساكن قلبت الواو ياء، ثمّ أدغمت في الياء الثانية فأصبح ريّحان- بتشديد الياء- ثمّ خفّفت الياء لتسهيل اللفظ فأصبح ريحان- وقال بعضهم إن الكلمة لا تشتمل إلا على ياء واحدة وليس هناك قلب أو إدغام بدليل جمعها على رياحين وتصغيرها رييحين
[سورة الواقعة (56) : الآيات 92 الى 94]
وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (أمّا إن كان ... من حميم) مرّ اعراب نظيرها «20» ، (من حميم) متعلّق بنعت ل (نزل) ، (الواو) عاطفة ...
الصرف:
(تصلية) ، مصدر قياسيّ من الرباعيّ صلّى بمعنى احترق:
و (التاء) فيه عوض من ياء تفعيل المحذوفة للثقل، وزنه تفعلة
[سورة الواقعة (56) : الآيات 95 الى 96]
إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)

الإعراب:
(اللام) المزحلقة للتوكيد (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (سبّح ... العظيم) مرّ إعرابها «21» ، (العظيم) نعت لاسم، أو لربّك، مجرور جملة: «إنّ هذا لهو ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «هو حقّ ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «سبّح ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كان أمر الله في الثواب والعقاب كما ذكر فسبّح باسم ...
__________

(1) يجوز أن تكون عاطفة جملة على جملة بإعراب (أنتم) فاعلا لفعل محذوف يفسّره المذكور لترجيح مجيء الفعلية بعد همزة الاستفهام ... وهذا الإعراب مرجوح
(2) يجوز تعليقة ب (قدّرنا) ، أي قدّرنا بينكم الموت على أن نبدّل. وجملة ما نحن بمسبوقين اعتراضيّة
(3) في الآيتين (58، 59) من هذه السورة
(4) جعل بعضهم فعل (ظلتم) تاما بمعنى أقمتم نهارا- من الظلّ- فجملة تفكّهون هي حال من الفاعل
(5) في الآيتين (58، 59) من السورة مفردات وجملا
(6) في الآية (65) من السورة
(7) في الآية (57) ...
(8) في الآيتين (58، 59) من السورة مفردات وجملا.
(9) هذا أوضح الأعاريب ... وقيل هي نافية والمنفيّ محذوف أي فلا صحة لقول الكافر، أقسم ... وقيل هي لام الابتداء
(10) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، والجملة استئناف بيانيّ
(11) ملخص معنى الآية الكريمة: إن صدقتم في نفي البعث فردّوا روح المحتضر إلى جسده لينتفي عنه الموت فينتفي البعث ...
(12) يجوز أن يكون (إذا) متضمنا معنى الشرط فيكون الجواب محذوفا دلّ عليه جواب (إن) الآتي [.....]
(13) أو اعتراضيّة
(14) يجوز أن تكون جملة الشرط وجوابها اعتراضيّة، وجملة ترجعونها جواب الشرط (إذا) إن ضمّن معنى الشرط
(15) وهو الشرط الأول (أمّا) ... ذلك لأنه إذا اجتمع شرطان ولم يذكر إلّا جواب واحد فالجواب للأول ... وسبب آخر لجعله جواب (أمّا) هو أن شرطها محذوف فإذا حذف الجواب حصل إجحاف بها. والأمير في حاشيته على المغني يقول: «يمكن أن يكون الجواب للثاني أي (إن) ،هو الثاني وجوابه جواب أمّا والأصل: أمّا فإن كان من المقرّبين فروح ... فلما زحلقت الفاء اجتمع فاءان، فحذفت إحداهما تخلّصا من الاستثقال» أهـ
(16) أو هو خبر لمبتدأ محذوف أي فجزاؤه روح
(17، 18، 19) كما في الحاشية الواردة في الصفحة السابقة رقم (1) .
(20) في الآيتين (88، 89) من هذه السورة
(21) في الآية (74) من هذه السورة ... وفعل سبّح يتعدّى بنفسه تارة كقوله تعالى: سبّح اسم ربّك الأعلى (الأعلى- 1) ، وبحرف الجرّ تارة كهذه الآية، فليس من مسوّغ لادّعاء زيادة الباء ... وقد تكون الباء للملابسة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 184.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 181.24 كيلو بايت... تم توفير 3.55 كيلو بايت...بمعدل (1.92%)]