|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
رد: تحت العشرين
تحت العشرين -1221 الفرقان الدعاء من أسباب الثبات من أهم أسباب الثبات والاستقامة في زمن الفتن والمتغيرات، سؤال الله -عزوجل-، والإلحاح عليه بطلب الهداية والاستقامة والثبات؛ فهو القائل لرسوله - صلى الله عليه وسلم -: {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا} (الإسراء: 74). من محفزات الشباب للاستقامة روى الإمام مسلم في صحيحه عن سفيان بن عبدالله الثّقفيّ قال: قلت: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك، قال - صلى الله عليه وسلم -: «قل: آمنت بالله، ثمّ استقم»؛ لذلك على الشباب أن يحرص على هذه الاستقامة بكل الوسائل والسبل، وأهم هذه الوسائل أن يدرك حقيقة الاستقامة وأهميتها، ويضع نصب عينيه بعض الأمور الآتية:
العوامل المعينة على الاستقامة والثبات من العوامل المعينة للشباب على الاستقامة والثبات ما يلي:
حقيقة الاستقامة إنَّ الاستِقامة هي لُزُوم طاعة الله -عزوجل-، وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ومن جوامِع كلامه -صلى الله عليه وسلم -: قولُه -للصحابي سفيان بن عبدالله - رضي الله عنه - حين سألَه قائلًا: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا غيرَك، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «قُلْ: آمنتُ بالله، ثم استقِمْ»، أي: استَقِم بعد الإيمان بالله، وهو لُزُوم طاعة الله؛ حيث لا يجدك حيث نَهاك، ولا يفقدك حيث أمرك. حافظ على فرائض الإسلام من وصايا الشيخ عبدالرزاق عبدالمحسن البدر للشباب: عليك -أيها الشاب-، أن تكون محافظًا تمام المحافظة غلى فرائض الإسلام وواجبات الدين ولاسيما الصلاة؛ فإن الصلاة عصمةٌ لك من الشر وأمَنَةٌ لك من الباطل، ومعونة على الخير ومزدجر عن كل شر وباطل، وعليك -أيها الشاب- أن تكون مؤديا حقوق العباد التي أوجبها الله عليك، وأعظمها حق الأبوين؛ فإنه حق عظيم أوجبه الله -عز وجل- على عباد الشباب وقضاء حوائج الناس أكد الله- عز وجل- في القرآن الكريم أن قضاء حوائج الناس من أبواب الفلاح، فأوصى بذلك في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (الحج: 77)، وقضاء الحاجة للآخرين من أبواب التعاون على الخير، قال -سبحانه-: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (المائدة: 2)، ولا شك أن الشباب لديه من الطاقة والقوة والحماس ما يجعله أولى الناس بهذا الخلق العظيم، والقيمة السامية. مواقف خالدة لصحابة النبي - صلى الله عليه وسلم عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - أنه قال: كنت بارًّا بأمي، فأسلمت، فقالت: لتدعنَّ دينك، أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت، فتُعيَّر بي، ويقال: يا قاتل أمه، وبقيت يومًا ويومًا، فقلت: يا أماه، لو كانت لك مائة نفس، فخرجت نفسًا نفسًا ما تركت ديني هذا، فإن شئت فكلي، وإن شئت فلا تأكلي، فلما رأت ذلك أكلت، ونزلت: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (العنكبوت: 8). من الأخطاء التي يقع فيها الشباب من الأخطاء التي يقع فيها الشباب إساءة استخدام وسائل الاتصال الحديثة؛ مما يترتَّب عليه كثير من المفاسد في الدين والدنيا، فيجلس أحد الشباب بمفردِه في غرفته ويُغلِق الباب على نفسه، ليشاهد المواقع الإباحية التي تنشر الرذيلة بين الناس، وينسى هذا الشابُّ أن الله -تعالى- يراه، قال -سبحانه-: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} (غافر: 19). عطِّر فمك بذكر الله ذِكر الله من أعظم الأعمال المُثبتة للعبد، فبذكر الله يتجدَّد الإيمان وتجدَّد الصِّلة بالله -تعالى-، أخرج الإمام أحمد والنسائي وابن حبان في «صحيحه» من حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «استكثِروا من الباقيات الصالِحات» قيل: وما هنَّ يا رسول الله؟ قال: «التكبير والتسبيح والتهليل والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله». قال الإمام الشافعي -رحمه الله-: «إذا انكشف الغطاء يوم القيامة عن ثواب أعمال البشر، لم يروا ثوابًا أفضل من ذكر الله -تعالى-، فيتحسر عند ذلك أقوام فيقولون: ما كان شيء أيسر علينا من الذكر». يا شباب: احذروا التكبر على الناس! بعضُ الشباب يُعجَب بنفسه، فيتكبَّر على الناس بعائلته، أو بعلمه، أو بماله، أو بجماله، أو بقوَّته، أو بغير ذلك، هذا أمر خطير؛ لأنه ينشر الحقد والحسد والكراهية بين الناس، وليَعلَمِ الشابُّ أن كل هذه الأمور هبةٌ مِن عند الله -تعالى-، فيجب عليه أن يشكر الله -تعالى- على فضله، ولا يستخدم نعمة الله في التكبُّر على غيره من الناس، ولقد حذَّرنا نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم - من التكبر على الناس، روى مسلم عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يدخلُ الجنةَ مَن كان في قلبه مثقال ذرة مِن كِبْرٍ»، قال رجلٌ: إن الرجل يحبُّ أن يكونَ ثوبُه حسنًا ونعله حسنةً؟ قال: «إن الله جميل يحب الجمال، الكِبْر بَطَرُ الحقِّ، وغَمْطُ الناس».
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |