المعجزات العلمية في القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         5 أطعمة تساعد على زيادة الوزن بشكل آمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          طريقة عمل القرنبيط المشوي بالجبن.. لذيذ والأطفال هتحبه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          4 لمسات تضفي طابع الديكور البوهيمي لغرفة نوم ابنتك المراهقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من قشرة الرأس.. من زيت جوز الهند للزيوت العطرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 81 )           »          5 عناصر يمكن تخزينها أسفل حوض الحمام للتحكم فى الفوضى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          طريقة عمل شوربة الخضار بالفراخ.. صحية ومناسبة للدايت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 91 )           »          وصفات طبيعية لتقشير الشفاه.. تخلصى من خلايا الجلد الميتة بخطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 80 )           »          اليوم العالمي للحليب.. اعرفى استخداماته لجمال بشرتك ونضارتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 94 )           »          منيو الامتحانات.. أكلات مهمة تساعد على التركيز والهدوء النفسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          6 أشياء وأماكن في المنزل دائمًا ما ننسى تنظيفها.. خلي بالك منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-05-2024, 02:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,330
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المعجزات العلمية في القرآن



(2) طريقة التخزين وهو قوله تعالى: ﴿فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ وهي الطريقة العلمية التي أجريت في البحث التجريبي، وبه يتبيَّن أن أحسن وأفضل تخزين للبذور هي الطريقة التي أشار بها نبي الله يوسف (عليه السلام)، وهي مِن وحي الله له.

ومن المعلوم أن هذه الطريقة لم تكن مُتَّبَعة في القدم وخاصة عند المصريين القدامى الذين كانوا يختزنون الحبوب على شكل بذور معزولة عن سنابلها، وهذا يعتبر وجهًا مِن وجوه الإعجاز العِلمي في تخزين البذور والحبوب في السنابل حتى لا يطرأ عليها أي تغيُّر أو فساد، وذكر القرآن لهذه الظاهرة يؤكد عظمته ودقة ما فيه من علم، وأنه وَحْيٌ من الله؛ (الموسوعة الميسرة في الإعجاز العلمي ــ شحاتة محمد صقر ـ جـ9 ـ صـ108).

قَوْلُهُ: ﴿فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ:
قال محمد بن خالد الخضير: هذه الآية الكريمة تتفق مع ما وَصَلَ إليه العِلْمُ الحديثُ، مِن أن ترك الحب في سنابله عند تخزينه، وقاية له مِنَ التلف بالعوامل الـجوية والآفات، وفوق ذلك يبقيه مـحافظًا على مـحتوياته الغذائية كاملة. فسبحان الله، عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ؛ (سورة يوسف: فرائد وفوائد ــ محمد بن خالد الخضير ـ صـ 31).

(9) حاسة السمع تتكون قبل حاسة البصر
قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا [الإسراء: 36].

قال شحاتة محمد صقر: يكتمل نمو السمع منذ الشهر الرابع في الجنين، ومنذ ذلك الوقت المبكر، يسمع الجنين الأصوات الخارجية، وقرقرة أمعاء أمه، أما البصر فيتأخَّر في النمو، وعندما يولد الطفل، يستطيع أن يبصر الأشياء، ولكن إدراكه للمبصَرات ضعيف وضئيل، أما إدراكه للسمعيات فجيد منذ الولادة، بل وقبل الولادة؛ وذلك مما يفسر تقديم السمع على البصر في القرآن الكريم.

شَقُّ السمع قبل شَقِّ البصر إنما يتفق مع معطيات علم الأجِنَّة التي تبيِّن أن تكوين السمع في الجنين يسبق تكوين البصر؛ (الموسوعة الميسرة في الإعجاز العلمي ـ شحاتة محمد صقر ـ جـ9 ـ صـ212).

قال الشيخ محمد راتب النابلسي: الشيء الثابت عِلْمِيًّا أنَّ حَاسَّة السَّمْع تتشَكَّلُ قبل حاسَّة البصر، وأنَّ الجنين يَسْمعُ بعض الأصوات وهو في بطْن أُمِّه، وأنَّهُ يسْتجيبُ للأصْوات بِحَركاتٍ وهو في بطْن أُمِّه ولكنَّهُ لا يسْتجيبُ للضَّوْء إلا بعد الوِلادة؛ (تفسير النابلسي ـ جـ10 ـ صـ100).

قال الشيخ علي نايف الشحود: أثبت عِلْمُ الأجِنَّة، وَعِلْمُ تطور الأجناس أن السمع هو الحاسة الوحيدة التي يُولَد بها الطفل مكتملة، في حين أن البصر لا يكتمل خَلْقه قبل ستة أشهر مِن الولادة؛ (الإعجاز اللغوي والبياني في القرآن ـ علي نايف الشحود ـ صـ184).


(10) الرضاعة الطبيعية من لبن الأم
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ [البقرة: 233].

هذه الآية الكريمة أمْر إلهي لكل أمٍّ أن ترضع أبناءها مِن لبنها، ولا تلجأ إلى غذاء آخَــر، وهذا النداء نسمعه اليوم بكثرة في الولايات المتحدة الأمريكية، مِن منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف؛ بسبب الفوائد العظيمة التي اكتشفها العلماء في حليب الأم.

إن نزول هذه الآية الكريمة كان قبل اكتشاف العلماء لفوائد لبن الأم بألف وأربعمائة عام.

فوائد لبن الأم:
نستطيع أن نُوجِزَ فوائـد لبن الأم في الأمور التالية:
(1) لبن الأم لا يسبب أي حساسية للطفل في حين تبلغ نسبة أمراض الحساسية في الألبان الـمجففة 30 % مِنَ الأطفال الذين يتناولونها.

(2) لبن الأم فقير في الحامض الأميني (فينايل الآنين)؛ ومن ثم فإن الأطفال الذين يعانون مِن مرض وراثي يسمى (بيلة فينايل كيتون) يستطيعون أن يَرضعوا مِن أمهاتهم دون حدوث مضاعفات خطيرة ويمنعون منعًا باتًّا مِن الألبان المجففة المصنعة؛ لاحتوائها على كميات كبيرة من الحامض الأميني (فينايل الآنين).

(3) لبن الأم غني بالزنك؛ ولذا فإن الأطفال الذين يعانون مِن مرض وراثي خطير لا تظهر عليهم أي أعراض ما داموا يرضعون مِن أمهاتهم أو مِن مرضعات غير أمهاتهم، ولا بد أن تستمر الرضاعة في هذه الحالة حولين كاملين، أما إذا اعتمد الطفل على ألبان الأبقار فإنه يُصاب بالمرض بصورة خطيرة جدًّا، وغالبًا ما يتوفى دون العامين.

(4) لا يعاني الأطفال الذين يرضعون مِن أمهاتهم مِن الإمساك أو الإسهال إلا نادرًا جدًّا بالمقارنة بمَنْ يتغذون على الألبان المصنعة.

(5) الرضاعة تساعد على تكوين الأسنان وجَعْل الفَكِّ سَليمًا دون اعوجاج، في حين التقام القارورة قد يؤدي إلى اعوجاج وسوء نمو الأسنان؛ مما يجعلها تحتاج إلى عمليات تقويم فيما بعد.

(6) الرضاعة تحمي من مجموعة خطيرة مِن الأمراض، منها البول السكري الذي يصيب الأطفال (النوع الأول)، وتصَلُّب الشرايين، وبعض أنواع السرطان، والسِّمْنَة، وتخفف من وقع أمراض وراثية كثيرة وخطيرة مثل التليف الكيسي، وبيلة فينايل كيتون، ومرض نقص الزنك الوراثي، ومرض سيلياك (المرض الجوفي) الذي يصيب الجهاز الهضمي، وكل هذه الأمراض تـحدث بصورة أخف لدى مِن يرضعون مِن أمهاتهم بالمقارنة مع الأطفال الذين يلتقمون القارورة؛ (الموسوعة الميسرة في الإعجاز العلم ـ شحاتة محمد صقر ـ جـ4 ـ صـ207).

معجزة نزول لبن الأم بمجرد لمس فم الطفل الرضيع لثدي أمه:
تُعتبرُ عملية إدرار اللبن استجابة لفَمِ الرضيع مِن أعقد العمليات التي تتناسق فيها جهود أجهزة الجهاز العصبي وإفرازات الغدد الصماء التي تُظهِر بجلاء مَدَى الإعجاز والإبداع وطلاقة القدرة الإلهية، فسبحان الذي أتقن كل شيء خلَقه! وتتجلى القدرة الإلهية فيما فَطَر عليه المولى عز وجل المولود مِن التقامه لـحَلَمـات ثدي أمه ومَصِّه وما يصاحبه مِن رَد فِعل مِن شأنه إدرار اللبن مِن الثدي.

فسبحان الله العظيم الذي جَعَلَ للمولود لبنًا خالصًا سائغًا مثاليًّا للطفل الرضيع خَصَّه المولى سبحانه وتعالى بالكثير من الخصائص والمزايا التي يكشف لنا العِلْم عنها، وعن أهمية الرضاعة الطبيعية لكل مِن المولود والأم، وعن احتوائه على بعض الـمواد الـمناعية التي تقي الرضيع مِن العديد مِن الأمراض بإذن الله سبحانه وتعالى؛ (الموسوعة الميسرة في الإعجاز العلم ـ شحاتة محمد صقر ـ جـ7 ـ صـ44).

(11) تحريم الدم والميتة
قال تعالى: ﴿قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [الأنعام: 145].

قوله: ﴿دَمًا مَسْفُوحًا الـمسفوح: هو الكثير المصبوب.
قال الشيخ محمد راتب النابلسي يقولُ العلماءُ: يحملُ الدمُ سمومًا وفضلاتٍ كثيرةً، ومركباتٍ ضارّةً؛ ذلك لأنَّ إحدى وظائفِه هي نقلُ فضلاتِ الجسمِ، وسمومِه؛ لِيُصَارَ إلى طرحِها، وأهمُّ الموادِّ التي يحويها الدمُ هي البولةُ وحمضُ البولِ، وهي المستقلباتُ النهائيةُ الناتجةُ عن تقويضِ البروتيناتِ، ويحملُ بعضَ السمومِ التي ينقلُها مِنَ الأمعاءِ إلى الكبدِ بُغْيَةَ تعديلِها، فإذا ما تناولَ الإنسانُ كمياتٍ من الدمِ فإنَّ هذه المركباتِ تُمْتَصُّ، ويرتفعُ مقدارُها في الجسم، إضافةً إلى المركباتِ التي تنتجُ عن هضمِ الدمِ ذاتِه؛ مما يؤدِّي إلى ارتفاعِ نسبةِ البولةِ الدمويةِ؛ ومن ثم يؤدي إلى حدوثِ اعتلالٍ دماغيٍّ، ينتهي بالسُّباتِ (الإغماء أو الموت).

ويُعدُّ الدمُ وسطًا ملائمًا جدًّا لنموِّ أنواعٍ كثيرةٍ من الجراثيمِ، استُفيدَ من هذه الخاصةِ في صنعِ مزارعِ الجراثيمِ مِن الدمِ، ولا يمكنُ أن يُعَدَّ الدمُ غذاءً؛ لذلك فإنَّ الذبيحةَ غيرَ المُذكَّاةِ لا يجوزُ أكْلُها؛ لأنَّ دمَها فيها.

الدم المسفوح وعلاقته بالجراثيم:
إذا ماتتِ الدابةُ أصبحَ الدمُ موطِنًا للجراثيمِ والأوبئةِ؛ لذلك فالشيءُ الذي يَلفتُ النظرَ أنَّ العالَمَ الغربيَّ بعد أنْ اكتُشِفَتِ الجراثيمُ صدَرَتِ القوانينُ بتحريمِ الدمِ، وتحريمِ لحومِ الميتةِ، بعد أنْ عَرَفُوا ضررَه، ولكنَّ اللهَ سبحانه وتعالى في القرآنِ الكريمِ قَبْلَ أكثر مِن 1400 عام حرَّمَ علينا الدمَ المسفوحَ، وحرَّمَ علينا لحمَ الدابَّةِ الميتةِ؛ (موسوعة الإعجاز العلمي ـ محمد راتب النابلسي ـ جـ2 ـ 176).

وقال الشيخ شحاتة محمد صقر: إن لحوم الميتة والدماء المسفوحة قد تَـحَقَّقَ ضررها علميًّا وظهر خطرها على حياة الإنسان؛ وذلك لأن احتباس دم الميتة في عروقها المتشعبة ضمن أنسجتها يُيسِّر للجراثيم التي تعيش متطفلة على الحيوان، في الفتحات الطبيعية والأمعاء والجلد، أن تنتشر بسرعة وسط اللحم من خلال السائل الزلالي في الأوعية والعروق، وتتكاثر بسرعة وينتج عنها مركبات كريهة الرائحة سامة التأثير، كما قد يموت الحيوان بسبب مرض معين فتنتقل جرثومة المرض إلى الإنسان فتؤذيه وقد تهلكه، كما في مرض السل والجمرة الخبيثة وجراثيم السلمونيلا ودَاء الكَلَب؛ (الموسوعة الميسرة للإعجاز العلمي ـ شحاتة محمد صقر ـ جـ4 ـ 76).


(12) الحديـد
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ [الحديد: 25].


نزول الحديد مِن السماء:
قَالَ الشيخ شحاتة محمد صقر: لم يتمكَّن الإنسان مِن معرفة حقيقة أن الحديد نَزَلَ مِن السماء إلى الأرض إلا بعد أن امتلك مِن الوسائل العلمية ما تمكن به مِن معرفة ما جرى ويـجري في أعماق النجوم البعيدة لتكوين مادة الحديد، وبعد أن تَـمَكَّنَ مِن تحويل بعض العناصر الخفيفة إلى عناصر ثقيلة وحساب ما يـحتاج إليه ذلك مِن طاقة، وعجزه عن تكوين مادة الحديد مِن مواد أخف منه؛ إذ يتطلب ذلك طاقة تساوي أربعة أضعاف طاقة المجموعة الشمسية.

إن الدراسات العلمية تدل على أن الحديد لا يُمكن أن يتشكَّل إلا في قلب النجوم الكبيرة ذات الحرارة العالية جدًّا، فتشكُّل الحديد يحتاج لنجم يزيد على كتلة الشمس بأكثر مِن 26 ضِعفًا؛ أي: إن الحديد نزل مِن خارج المجموعة الشمسية ووصل إلى الأرض مِن خلال بلايين النيازك؛ (الموسوعة الميسرة في الإعجاز العلمي - شحاتة محمد صقر ـ جـ9 ـ صـ19).

يقول الدكتور عدنان شريف: النيازك أجسام صلبة مختلفة التركيب والوزن، تشبه الصخور، وبعضها يتألف مِن 90 % مِن الحديد، وقد استعملها الإنسان القديم في صنع الفئوس، وَيُقَدِّرُ العلماءُ أن ملايين الأطنان مِن الحديد تتساقط يوميًّا بشكل قطع صغيرة على الأرض مِصدَاقًا لقوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ [الحديد: 25]؛ (مِن علم الفلك القرآني ـ عدنان شريف ـ صـ44).

يقول محمد راتب النابلسي: لقد وَجَدَ علماءُ الكيمياءِ أنَّ معدنَ الحديدِ هو أكثرُ المعادنِ ثباتًا، وقوةً، ومرونةً، وتحمُّلًا للضغطِ، وهو أيضًا أكثرُ المعادنِ كثافةً، وهذا يفيدُ الأرضَ في حفظِ توازُنِها، كما يُعَدُّ مَعدنُ الحديدِ الذي يكوِّن ثلثَ مكوِّناتِ الأرض أكثرَ العناصرِ مغناطيسيةً، وذَلك لِحفظ جاذبيتها؛ (موسوعة الإعجاز العلمي ـ محمد راتب النابلسي ـ جـ2 ـ صـ66).

حقائق علمية عن الحديد:
(1) كشف علماء الجيولوجيا أن 35% مِن مكونات الأرض مِن الحديد.

(2) الحديد أكثر الـمعادن ثباتًا، وتصل كثافته إلى 7874 كم3، وبذلك يـحفظ توازن الأرض.

(3) يتميز الحديد بأعلى الـخصائص الـمغناطيسية؛ وذلك للمحافظة على جاذبية الأرض.

(4) أصل الحديد مِن مخلفات الشهب والنيازك التي تتساقط مِن الفضاء الخارجي على كوكب الأرض، حيث تتساقط آلاف النيازك التي قد يَزِن البعض منها عشرات الأطنان، وقد تم اكتشاف بعضها في أستراليا وأمريكا؛ (نماذج من الآيات الـمشتملة على الإعجاز).


(13) ظاهرة السراب في الصحراء
قال اللهُ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ [النور: 39].
تعريف السراب:
السراب: هو الشعاع الذي يُرى وسط النهار عند اشتداد الحر في الصحراء الواسعة كأنه ماءٌ جارٍ، وهو ليس بشيء.

قوله: ﴿بِقِيعَةٍ القاع: هو ما انبسط مِن الأرض واتَّسَع، ولم يكن فيه نبت، وفيه يكون السراب، وأصل القاع الموضع المنخفض الذي يستقر فيه الماء وجمعه قيعان.

الحقيقة العلمية:
القيعة: هي السطح المستوي الذي يعمل عَمَل المِرآة، وبالفعل هنا فإن عِلْم الفيزياء يؤكد حديثًا شرط استواء السطح لوقوع السراب، ففي البحار قد تشاهد المراكب البعيدة في مستوى أعلى نتيجة وجود هواء أكثف يعلو سطح البحر يكسر الأشعة، وفي الصحاري الحارة قد تشاهد صورة سفلية معكوسة للأجسام البعيدة نتيجة تخلخل الهواء فوق الأرض، فيرتفع الهواء الأكثف ويكسر الأشعة، ولا يحدث السراب إلا بتخلخل الهواء الأسفل في جوٍّ حار، ويلزم وجود أرض مستوية ومنبسطة تعكس الأشعة كالمرآة، وفي أرض مستوية تعمل كمرآة تبدو صورة السحب بهيئة ماء.

الإعجاز في الآية الكريمة:
السراب كظاهرة طبيعية كان مما عهده الناس منذ القِدَم، ولكن لم يكونوا على دراية بحقيقته، وأنه يشترط لحصوله انبساط السطح المرئي ووجود الحر الذي يخلخل طبقات الجو؛ مما أشارت إليه الآية بلفظ ﴿بِقِيعَةٍ و﴿يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً والقيعة هو المنبسط مِن الأرض، والظمأ يكون حالة الحر، وجاءت الكشوف الفيزيائية في الوقت الحاضر لتثبت أن هذه الظاهرة يُشترط لها الأرض المستوية المتسعة المنبسطة، ووجود الحر بحيث تتخلخل طبقات الجو، فتحدث انكسارات تنتهي بانعكاس الأشعة المرئية وما يرافقها من صور معكوسة، وهو حقيقة السراب الذي ذكرَته الآية منذ أربعة عشر قرنًا؛ (الموسوعة الميسرة في الإعجاز العلمي ـ شحاتة محمد صقرـ جـ9ـ صـ87).


(14) الكون نسيج محكم الإتقان
يقول الله تعالى: ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ [الذاريات: 7].
يقول الشيخ عبدالدائم الكحيل: في هذه الآية إعجاز علمي، فكلمة ﴿الحُبُك تشير إلى النسيج، وأحدث النظريات التي تفسر نشوء الكون وتطوره تؤكد البنية النسيجية لهذا الكون، فالمجرَّات تتوزَّع بنظام وليس عشوائيًّا، وكأننا أمام نسيج رائع مِن النجوم والمجرَّات والغبار الكوني، وغير ذلك مما لا يعلمه إلا الله؛ لذلك يقسم الله تعالى بهذه السماء وبنيتها النسيجية، فمَن الذي أخبر النبي الكريم صلى الله عليه وسلَّم بهذه البنية النسيجية للكون؟! (كنوز الإعجاز العلمي ـ عبدالدائم الكحيل ـ صـ23).


(15) مرض الإيدز من اللواط
قال الله تعالى: ﴿وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ [الأعراف: 80، 81].

يقول الأستاذ الدكتور علي مطاوع (أستاذ الأشعة، وأول عميد لكلية الطب- جامعة الأزهر): إن السبب في انتشار مرض الإيدز يرجع إلى مادة (البروستاجلاندين) الـموجودة في المني، وهذه المادة إذا امتصت، ووصلت إلى الدورة الدموية، فإنها تسبب نقصًا في المناعة، ومن هنا جاءت حكمة تحريم إتيان النساء في الدبر؛ (الممارسات الضارة وأثرها ـ د. شفيقة الشهاوي رضوان ـ صـ27).

يقول الشيخ شحاتة محمد صقر: أدت إشاعة اللواط (الجنسية المثلية) إلى ظهور مرض الإيدز الخطير، وهو فيروس يتتبَّع كريات الدم البيضاء المدافعة عن جسم الإنسان فيدمرها الواحدة تِلْوَ الأخرى حتى يفقد الجسم أهم وسائل الدفاع، ويصبح بعد ذلك عاجزًا كل العجز عن مقاومة الأمراض التي يتغلب عليها الجسم السليم في الظروف العادية، ويظل صاحبه كذلك حتى يقضي عليه بالموت بعد معاناة طويلة وآلام شديدة، لفترات قد تطول وقد تقصر، بسبب انهيار جهاز المناعة في الجسم، وقد انتشر هذا المرض بسرعة رهيبة في أوساط الشاذِّين جنسيًّا (الْمِثْلِيِّين)، وكان عدد المصابين بهذا المرض إلى بداية عام 1981م لا يتجاوز العشرات، وأما اليوم فقد وصل العدد إلى ملايين الحالات، ولم يتمكَّن الأطباء حتى الآن مِن اكتشاف علاج يمكنه القضاء على فيروس الإيدز، كل ذلك على الرغم من أنه قد تم القضاء على كثير من الأمراض المُعدية في هذا العصر نتيجة التقدم في الطب والعلاج، إلا أن الأمراض الجنسية تظل حتى الآن من أكثر الأمراض المُعدية انتشارًا في العالم وصعوبةً في العلاج؛ (الموسوعة الميسرة في الإعجاز العلمي ـ شحاتة محمد صقر ـ جـ4 ـ صـ45).

خِتَامًا:
أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى وَصِفَاتِهِ الْعُلا أَنْ يَـجْعَلَ هَذَا الْعَمَلَ خَالِصًالِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَيَـجْعَلهُ سُبْحَانَهُ فِي مِيزَانِ حَسَنَاتِي يَوْمَ القِيَامَة ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [الشعراء: 88، 89] كما أسألهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن ينفعَ بهذا العمل طلاب العِلْمِ الكِرَامِ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ، وَأَصْحَابِهِ، وَالتَّابِعِينَ لَـهُمْ بِإِحْسَانٍ إلى يَوْمِ الدِّينِ.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.30 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.63%)]