يتسمون بالإسلام ويحاربون عقيدة التوحيد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصالون الأدبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 151 )           »          أصول في دراسة مسائل التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 335 )           »          شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 171 )           »          إذا لا يضيعنا (من دروس الحج) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 137 )           »          ما يفعله الحاج بعد الانتهاء من الطواف والسعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 94 )           »          وقرن في بيوتكن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 94 )           »          أدب الطفل اليهودي ممنوع الاقتراب أو التصوير!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 133 )           »          زوجة الداعية الجندي المجهول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 76 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 5989 )           »          حتى نربي أطفالا مستقلين ومعتمدين على أنفسهم… (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 117 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-05-2024, 06:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,861
الدولة : Egypt
افتراضي يتسمون بالإسلام ويحاربون عقيدة التوحيد

يتسمون بالإسلام ويحاربون عقيدة التوحيد



عقيدة التوحيد هي أساس الإسلام وأساس الدين، وهي أول ما أمر الله جل وعلا به عباده، وبين سبحانه إنما خلقهم لها قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}(الذاريات: 56)، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (}(البقرة: 21)، وبها أرسل الله الرسل وأنزل بها الكتب قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)}(الأنبياء: 25)، قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِيْ كُلِّ أُمَّةٍ رَسُوْلاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوْتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلاَلَةُ}(النحل: 36)، ولذلك كان كل رسول أول ما يخاطب قومه بقوله: {قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ}(هود: 50)، فهم يبدؤون دعوتهم بالدعوة إلى التوحيد.
ولقد سار صلى الله عليه وسلم على نهجهم إلى أهل اليمن قال له: «إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم»، هذا مما يبين لنا الدعاة المصلحين من علماء هذه الأمة فكانوا يدعون الناس إلى التوحيد ويبينونه للناس ويوضحونه ويدرسون الناس هذا التوحيد لأهميته وهو أول أركان الإسلام، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا»، فجعل الشهادتين هما الركن الأول من أركان الإسلام، وقد بقي النبي صلى الله عليه وسلم في مكة قبل الهجرة ثلاث عشرة سنة يدعو الناس إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة قبل أن تفرض عليه الصلوات الخمس كبقية أركان الإسلام. ولما بعث معاذاً بيّن أهمية التوحيد وأنه ما لم يتحقق التوحيد فلا فائدة في بقية الأعمال مهما كثرت؛ لأن كل شيء يبنى على غير أساس فإنه ينهار، ولذلك اهتم العلماء المحققون والدعاة المصلحون بهذه العقيدة دعوة وتعليما وعناية بها قبل غيرها، فأي دعوة لا تبنى على عقيدة التوحيد ولا تهتم بها فهي دعوة فاشلة ودعوة باطلة؛ لأنها على غير أساس وإنما تكون لمقاصد أخرى الله أعلم بها.
تعليم العقيدة في المساجد
فالواجب الاهتمام بهذه العقيدة وتدريسها وتعليمها للناس في المدارس وفي المساجد وفي المجالس وفي وسائل الإعلام حتى تترسخ ويتبين للناس شأنها وكيفيتها، ليس المقصود أن الإنسان يعبد ويجتهد في العبادة والعمل دون أن يعرف التوحيد ويخلص العبادة لله عز وجل. وأعظم ما يخل بالعقيدة الشرك والعياذ بالله، {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}(الزمر: 65)، {َلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(الأنعام: 88)، وهذه العقيدة لها خمسة أركان وخمسة أصول بيَّنها الرسول بقوله صلى الله عليه وسلم: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره»، وأول ما يخل بهذه العقيدة هو الشرك إما أن يبطلها إن كان شركا أكبر، وإما أن ينقصها إن كان شركا أصغر، فالشرك الأكبر هو عبادة غير الله بأي نوع من أنواع العبادة من دعاء وذبح ونذر وخضوع وغير ذلك من أنواع العبادة، فكل عبادة لغير الله فهي شرك وإن كانت للأنبياء أو للملائكة أو للأنبياء أو المرسلين أو للصالحين فهي شرك بالله عزَّ وجلَّ لا يصلح معها عمل، ولا يستقيم معها دين أبدا، فالمشرك لا يقبل له عمل ولو عبد الله الليل والنهار ما دام خلط العبادة بشرك {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} -يعني بشرك – {أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} (الأنعام: 82)، والشرك الأصغر قليل من يعرفه ويتحرز منه، قال صلى الله عليه وسلم: «الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة السوداء على صفاة سوداء في ظلمة الليل»، وذلك هو الشرك الأصغر وأعظمه الرياء والعياذ بالله، الرياء، قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» فسئل عنه فقال: «الرياء»، أن يقوم الإنسان يصلي ليحسن صلاته لما يرى من نظر رجل إليه، وكذلك من يتصدق لأجل أن يمدح ويثنى عليه، أو يبني المشاريع الخيرية من أجل أن يخلد ذكره كما يقولون، كل هذا لا ينفعه عند الله سبحانه؛ فإن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم وصواباً على سنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فأعظم ما يخل بالتوحيد هو الشرك، وأعظم ما يخل بالعبادة ويبطلها هو البدعة؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : «وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة»، وقال صلى الله عليه وسلم : «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد»، «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»، أي مردود عليه لا يقبله الله سبحانه وتعالى، فالله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً لوجهه من الشرك، وصواباً على سنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم خاليا من البدع والمحدثات، تعلموا التوحيد ولو باختصار؛ لأن من الناس من يزهد في التوحيد ويقول الناس كلهم مسلمون، تعلمون المسلمين التوحيد؟ الناس مسلمون، وهذا من جهله أو من زيغه والعياذ بالله، نعم، المسلم يبين له التوحيد ويدرس التوحيد؛ لأجل أن يصحح عقيدته ويتجنب ما يبطلها أو ينقصها فاتقوا الله عباد الله·
العقيدة الصحيحة
هناك كثيرون يتسمون بالإسلام ولكنهم يحاربون عقيدة التوحيد، ويحذرون من التوحيد، ويقولون لا تفرقوا بين الناس، يكفي أنه مسلم ينتسب إلى الإسلام، والناس أحرار في عقائدهم وفي وفي، كأننا همل لم يبعث إلينا رسول ولم ينزل علينا كتاب، بل كل على رأيه وكل على عقيدته، وهذا كلام باطل ومع الأسف ينادي به بعض من يتسمون بالدعوة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. لا بد من بيان هذا، لا بد من معرفة العقيدة الصحيحة، لا بد من دراستها ولو بصفة مختصرة وميسرة، فعلى المسلم أن يتقي الله، كذلك أيها الإخوة والبلاء العظيم ما يبث في وسائل الاتصالات وفي المواقع وفي الإنترنت ما يبث من الدعايات الباطلة، والنيل من عقيدة التوحيد ومن أهل التوحيد، وإلقاء الشبهات والخرافات على الناس فاحذروا من هذه الوسائل وجنبوها بيوتكم وأبعدوها عن ذراريكم وعن أهل بيوتكم، أبعدوا هذه الوسائل عنهم التي تنشر الشر والشرك والبدع والمحدثات وتزهد في التوحيد وفي السنَّة، وتصف المتمسكين بالسنَّة والمحققين بالتوحيد بأنهم تكفيريون وأنهم متشددون إلى آخر ما يقولون، فاحذروا من هؤلاء.
دراسة العقيدة
أقبلوا على عقيدتكم دراسة وتعلماً وتعليماً وعملاً بها، الذهاب إلى السحرة يخل بالعقيدة أو يبطلها كما قال صلى الله عليه وسلم: «من أتى كاهنا وصدَّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم»، ومن أتى كاهنا فقد أشرك، فلا يجوز الذهاب إلى المشعوذين والخرافيين والذين يتسمون بالرقية الشرعية كما يقولون وهم كذبة دجالون، لا يعرفون الرقية الشرعية، وإنما يلبسون على الناس، والناس بصفة أنهم مرضى يحتاجون للعلاج، فيذهبون إليهم دون أن يعرفوا عقيدتهم ودون أن يعرفوا ما يعالجون به. فاتقوا الله يا عباد الله؛ لأن الشعوذة والشرك مرض في العقيدة فهم يعالجون أجسامهم بزعمهم ولا يعالجون عقيدتهم، فحافظوا على عقيدتكم؛ فإنها رأس مالكم إنها أساس دينكم فالزموها وتعلموها واحذروا ممن يدعو ضدها أو يزهد فيها ويرخصها على الناس·



اعداد: الشيخ/ صالح بن فوزان الفوزان






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.60 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]