تفسير سورة الأنعام الآيات (72: 74) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         5 أطعمة تساعد على زيادة الوزن بشكل آمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          طريقة عمل القرنبيط المشوي بالجبن.. لذيذ والأطفال هتحبه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          4 لمسات تضفي طابع الديكور البوهيمي لغرفة نوم ابنتك المراهقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من قشرة الرأس.. من زيت جوز الهند للزيوت العطرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          5 عناصر يمكن تخزينها أسفل حوض الحمام للتحكم فى الفوضى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          طريقة عمل شوربة الخضار بالفراخ.. صحية ومناسبة للدايت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          وصفات طبيعية لتقشير الشفاه.. تخلصى من خلايا الجلد الميتة بخطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          اليوم العالمي للحليب.. اعرفى استخداماته لجمال بشرتك ونضارتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          منيو الامتحانات.. أكلات مهمة تساعد على التركيز والهدوء النفسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          6 أشياء وأماكن في المنزل دائمًا ما ننسى تنظيفها.. خلي بالك منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-05-2024, 11:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,330
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير سورة الأنعام الآيات (72: 74)

تفسير سورة الأنعام الآيات (72: 74)

يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف


﴿ وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [الأنعام: 72].


﴿ وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ ﴾ كَامِلَةً بِشُرُوطِهَا وَأَرْكَانِهَا وَوَاجِبَاتِهَا وَسُنُنِهَا[1] ﴿ وَاتَّقُوهُ تَعَالَى بِفِعْلِ أَوَامِرِهِ وَتَرْكِ نَواهِيهِ[2].

﴿ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ تُجْمَعُونَ يَوْمَ القِيامَةِ لِلْحِسَابِ[3].


﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ [الأنعام: 73].


﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ أيْ: بِالحِكْمَةِ[4]، كَقَوْلِهِ: ﴿ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 191]، وقَوْلِهِ: ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 16][5].

﴿ وَيَوْمَ ﴾ اُذْكُرْ ﴿ يَقُولُ ﴾ لِلشَّيْءِ: ﴿ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ هُوَ يَوْمُ القِيامَةِ يَقُولُ لِلْخَلْقِ: قُومُوا فَيَقُومُوا ﴿ قَوْلُهُ الْحَقُّ ﴾ الصِّدْقُ الْوَاقِعُ لَا مَحالَةَ[6].

﴿ وَلَهُ الْمُلْكُ ﴾ يُفِيدُ الحَصْرَ، والمَعْنى: أنَّهُ لَا مُلْكَ فِي ﴿ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ﴾ إِلّا للهِ سُبْحانَهُ وتَعالَى[7]، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴾ [غافر: 16]، وَقَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ لْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ ﴾ [الفرقان: 26][8]، وَالْمُرَادُ بـ﴿ الصُّورِ ﴾ القَرْنُ الَّذِي يَنْفُخُ فِيهِ إسْرافِيلُ عَلَيهِ السَّلَامُ[9].

﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ﴾ مَا غَابَ وَمَا شُوهِدَ[10]، بَلِ الْغِيبُ عِنْدَهُ عَلَانيةٌ جَلَّ وَعَلَا.

﴿ وَهُوَ الْحَكِيمُ ﴾ فِي تَصرُفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ وَتَدَابِيرِهِ[11] ﴿ الْخَبِيرُ﴾ بِباطِنِ الْأَشْياءِ وَظَوَاهِرِهَا[12].

﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ [الأنعام: 74].

﴿ وَإِذْ اُذْكُرْ يَا مُحَمَّدُ ﴿ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ وَ(آزَرُ) هُوَ اسمُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى الصَّحِيحِ؛ لِصَرِيحِ الْآيةِ[13]؛ وَلِمَا رَوى الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قَالَ: «يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ آزَرَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وعَلَى وجْهِ آزَرَ قَتَرَةٌ وغَبَرَةٌ، فَيَقُولُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ: لاَ تَعْصِنِي؟ فَيَقُولُ أَبُوهُ: فَاليَوْمَ لاَ أَعْصِيكَ، فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ: يَا رَبِّ إِنَّكَ وعَدْتَنِي أَنْ لاَ تُخْزِيَنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ، فَأَيُّ خِزْيٍ أَخْزَى مِنْ أَبِي الأَبْعَدِ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: إِنِّي حَرَّمْتُ الجَنَّةَ عَلَى الكَافِرِينَ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا إِبْرَاهِيمُ، مَا تَحْتَ رِجْلَيْكَ؟ فَيَنْظُرُ، فَإِذَا هُوَ بِذِيخٍ[14] مُلْتَطِخٍ، فَيُؤْخَذُ بِقَوَائِمِهِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ»[15].

﴿ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً الِاسْتِفْهامُ لِلْإنْكارِ، أيْ: أتَجْعَلُها آلِهَةً لَكَ تَعْبُدُها[16].

﴿ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ﴾ المُتَّبِعِينَ لَكَ في عِبادَةِ الأصْنامِ ﴿ فِي ضَلَالٍ ﴾ عَنْ طَرِيقِ الحَقِّ ﴿ مُبِينٍ﴾ واضِحٍ[17].

وَفِي الْآيةِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بَدَأَ بِدَعْوَةِ أَقْرَبِ النَّاسِ إلَيْهِ، وَهْوَ أَبُوهُ آزَرَ؛ برًّا بِهِ وَشَفَقَةً عَلَيْهِ، وَقَدَ تَدْرَّجَ مَعَهُ فِي الدَّعْوَةِ، فَبَدَأَ بِالْأَسْهَلِ فَالْأَسْهَلِ، وَتَلَطَّفَ مَعَهُ غَايَةَ التَّلَطُّفِ[18]، كما َقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا * يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا * يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (* يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا * قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا * قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا * وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ﴾ [مريم: 41 - 48].

[1] ينظر: تفسير السعدي (ص261).

[2] ينظر: تفسير السعدي (ص261).

[3] ينظر: التفسير الوسيط للواحدي (2/ 287).

[4] ينظر: تفسير النسفي (1/ 515).

[5] ينظر: تفسير الرازي (13/ 27)، تفسير القاسمي (4/ 397).

[6] ينظر: تفسير الجلالين (ص174).

[7] ينظر: تفسير الرازي (13/ 27).

[8] ينظر: تفسير ابن كثير (3/ 281).

[9] ينظر: تفسير القرطبي (7/ 20)، تفسير ابن كثير (3/ 281).

[10] ينظر: تفسير الجلالين (ص174).

[11] ينظر: تفسير النسفي (3/ 284)، أيسر التفاسير (2/ 79).

[12] ينظر: تفسير الجلالين (ص174).

[13] ينظر: تفسير الطبري (9/ 344)، تفسير ابن كثير (3/ 289)، التحرير والتنوير (7/ 310).

[14] الذيخ: ذكر الضباع. ينظر: نظم الدرر (17/ 40)، الفائق في غريب الحديث (2/ 328).

[15] صحيح البخاري برقم (3350).

[16] ينظر: فتح القدير (2/ 151).

[17] ينظر: فتح القدير (2/ 151).

[18] المقصود بالتلطف: استعمال الكلام الحَسَن، مع الرفق واللين في الحوار، بهدف الإقناع، مع البعد عن الرفض المرتبط بالشدَّة والدفاع عن النفس.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.72 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]