«عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 909 - عددالزوار : 119719 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #36  
قديم 14-07-2025, 12:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,340
الدولة : Egypt
افتراضي رد: «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله

«عون الرحمن في تفسير القرآن»


الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم



فوائد وأحكام من قوله تعالى:

﴿ وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ... ﴾


قوله تعالى: ﴿ وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ * يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ * وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [آل عمران: 69 - 74].

1- منة الله تعالى على هذه الأمة بفضح أعدائها من أهل الكتاب وبيان مكرهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ﴾ الآية، وقوله تعالى: ﴿ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ﴾ الآيتين.

2- شدة عداوة أهل الكتاب للمسلمين ومودتهم إضلالهم بغيًا منهم وحسدًا؛ لقوله تعالى: ﴿ وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ﴾؛ كما قال تعالى: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: 109].

3- علِم الله - سبحانه وتعالى - بما تنطوي عليه القلوب وما تكنه الضمائر؛ لقوله تعالى: ﴿ وَدَّتْ طَائِفَةٌ ﴾، والمودة محلها القلب.

4- وجوب الحذر من أهل الكتاب وخداعهم ومكرهم؛ لأنهم يودون إضلال المسلمين وصدهم عن دينهم، وأن يتبعوهم، كما قال تعالى: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ [البقرة: 120].

5- أن ما عليه أهل الكتاب، وما يودونه من إضلال المؤمنين هو إضلال لأنفسهم، ووبال ذلك وعقوبته عليهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ﴾، وفي هذا تثبيت لقلوب المؤمنين وطمأنة لهم.

6- أن الجزاء من جنس العمل، وكما يدين المرء يدان، ومن حفر لأخيه حفرة وقع فيها؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ ﴾.

7- عدم شعور أهل الضلال والإضلال بأنهم إنما يضلون أنفسهم بسبب انطماس بصائرهم وعمى قلوبهم، فيرون الضلال هدى، والباطل حقًا؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾، وصدق الله العظيم: ﴿ أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [فاطر: 8].

8- الإنكار الشديد على أهل الكتاب وتوبيخهم على كفرهم بآيات الله، وهم يشهدون؛ لقوله تعالى: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ ﴾.

9- أن كفر أهل الكتاب وبخاصة اليهود لم يكن عن جهل بل عن علم وشهادة؛ ولهذا شدد النكير عليهم.

10- كفر أهل الكتاب بآيات الله كلها حتى لو ادَّعوا الإيمان بما جاء في كتبهم؛ لأن كفرهم بالقرآن كفر بما جاء في كتبهم؛ لأنها مبشرة بالقرآن.

11- مخادعة أهل الكتاب ولبسهم الحق بالباطل تمويهًا على الناس، وإنكار الله عليهم وتوبيخه لهم؛ لقوله تعالى: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ ﴾.

فيخلطون مع الباطل بعض الحق، ويُلبسون الباطل ثوب الحق، ويتكلمون بما ظاهره الحق وهم يبطنون الباطل.

12- أن الناس بفطرهم السليمة يقبلون الحق، ويرفضون الباطل، ولهذا يُلبِّس عليهم هؤلاء بإلباس الباطل ثوب الحق.

13- الإنكار على أهل الكتاب في كتمانهم الحق وهم يعلمونه، ومن ذلك كتمانهم ما في كتبهم من البشارة بمحمد صلى الله عليه وسلم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾.

14- أن كتمان الحق مع العلم به أشد وأشنع.

15- ينبغي الحذر من خداع أهل الكتاب ومكرهم وتمويههم، ومن مسالكهم من لبس الحق بالباطل وكتمان الحق مع العلم به.

16- كيد أهل الكتاب للمسلمين لصدهم عن دينهم وإخراجهم منه بشتى الحيل؛ لقوله تعالى: ﴿ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾.

17- إقرار أهل الكتاب بأن الله أنزل آيات على الذين آمنوا؛ لقولهم: ﴿ بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا ﴾.

18- أن في أهل الكتاب منافقين؛ لقولهم: ﴿ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ ﴾؛ أي: آمنوا ظاهرًا ونفاقًا، وليس مقصودهم الإيمان، إذ لو كان مقصدهم الإيمان الحق ما أمروهم بالكفر آخر النهار.

19- تعصب أهل الكتاب لدينهم مع ضلالهم وبطلان ما هم عليه؛ لقولهم: ﴿ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ ﴾.

20- أن التوفيق إلى الهدى بيد الله، وأن الهدى هداه- سبحانه وتعالى؛ لقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ ﴾.

فمهما حاول أهل الكتاب وغيرهم إرجاع المؤمنين عن دينهم وصد الناس عن الإسلام فلن يستطيعوا ذلك.

21- حسد أهل الكتاب لغيرهم وإعجابهم بأنفسهم وتكبرهم؛ لقوله تعالى: ﴿ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ ﴾؛ كما قال تعالى عنهم: ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 54].

22- إيمان أهل الكتاب بربوبية الله تعالى، وبالبعث والحساب والتخاصم عند الله؛ لقولهم: ﴿ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ ﴾.

23- أن الفضل بيد الله والعطاء منه – سبحانه - يعطي من يشاء من عباده، لا راد لفضله؛ لقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾.

24- إثبات اليد لله عز وجل؛ لقوله تعالى: ﴿ بِيَدِ اللَّهِ ﴾ وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله - عز وجل - يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها»[1].

25- إثبات الأفعال الاختيارية لله - عز وجل - المتعلقة بالمشيئة، كالإيتاء والعطاء والمنع، والبسط والقبض، والرضا والغضب، ونحو ذلك؛ لقوله تعالى: ﴿ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾.

26- إثبات المشيئة لله تعالى، وهي الإرادة الكونية؛ لقوله تعالى: ﴿ مَنْ يَشَاءُ ﴾.

27- إثبات صفة الواسع لله - عز وجل - فهو - عز وجل - واسع الصفات كلها؛ لقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ وَاسِعٌ ﴾.

28- إثبات صفة العلم الواسع لله تعالى؛ لقوله تعالى: ﴿ عَلِيمٌ ﴾.

29- أن الله - عز وجل - يختص برحمته الخاصة مَن يشاء؛ لقوله تعالى: ﴿ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾.

ومن ذلك ما خصَّ الله تعالى به محمدًا صلى الله عليه وسلم وأمته من بعثته منهم، وإنزال القرآن الكريم عليه، ودين الإسلام، كما قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الجمعة: 4].

30- أن الله - عز وجل - يعطي مَن يشاء بفضله، ويمنع من يشاء بعدله.

31- أن الله - عز وجل - ذو الفضل العظيم، لا يقدر عظم فضله إلا هو، وهو العظيم سبحانه؛ لقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾.

[1] أخرجه مسلم في التوبة (2759).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 1,289.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 1,287.79 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.13%)]