|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#9
|
||||
|
||||
![]() من مائدةُ الحديثِ عبدالرحمن عبدالله الشريف التَّحذيرُ مِنَ الإضرارِ بالمسلمينَ عن أبي صِرْمةَ رضي اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ ضَارَّ مُسْلِمًا ضَارَّهُ اللهُ، وَمَنْ شَاقَّ مُسْلِمًا شَقَّ اللهُ عَلَيْهِ»[1]. الشَّرحُ: هذا الحديثُ يدلُّ على معنيينِ مُهِمَّيْنِ: أحدُهما: تحريمُ إيذاءِ المسلمِ وإدخالِ الضَّررِ والمشقَّةِ عليه، سواءٌ كان ذلك في بدنِه، أو أهلِه، أو مالِه، أو ولدِه، وأنَّ مَن فعل ذلك فإنَّ اللهَ تعالى هو مَن يتولَّى جزاءَه وعقوبتَه. ومِن أمثلةِ الإضرارِ بالمسلمينَ: المكرُ والخداعُ، والغِشُّ والتَّدليسُ في المعاملاتِ، وكتمُ العيوبِ فيها، ومُضارَّةُ الشَّريكِ لشريكِه، والجارِ لجارِه، والزَّوجِ لزوجتِه؛ كعَضْلِها ظلمًا لتفتديَ منه، أو جعلِها كالـمُعَلَّقةِ، أو مراجعتِها بقصدِ الإضرارِ، أو مَيْلِه إلى إحدى زوجتَيْهِ، إلى غيرِ ذلك. الثَّاني:أنَّ الجزاءَ مِنْ جنسِ العملِ في الخيرِ والشَّرِّ؛ فمَنْ عمِل ما يُحِبُّه اللهُ أَحَبَّهُ اللهُ، ومَن عمِل ما يُبغِضُه اللهُ أبغضَه اللهُ، ومَنْ يسَّر على مسلمٍ يسَّر اللهُ عليه في الدُّنيا والآخرةِ، ومَن ضارَّ مسلمًا ضَرَّهُ اللهُ، ومَن شَقَّ عليه شَقَّ اللهُ عليه، إلى غيرِ ذلك. ما يُسْتفادُ مِنَ الحديثِ: 1- مِنْ كمالِ عدلِ اللهِ ورحمتِه أنْ منَع الـمُضارَّةَ والـمُشاقَّةَ بينَ المسلمينَ، وأمر بالرَّحمةِ والأُخُوَّةِ. 2- مِنْ حكمةِ اللهِ تعالى الَّتي يُحمَدُ عليها أنْ جعَل الجزاءَ مِنْ جنسِ العملِ في الخيرِ والشَّرِّ. 3- أنَّ بعضَ الذُّنوبِ يُعجِّلُ اللهُ لصاحبِها العقابَ في الدُّنيا. 4- أنَّ للمسلمِ عندَ ربِّه كرامةً وحُرْمةً، لا يرضى أنْ تُنتهَكَ. [1] رواه التِّرمذيُّ (1940)، وابنُ ماجه (2342).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |