
04-06-2025, 11:14 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,466
الدولة :
|
|
حتى لا يفسدَ حجُّنا..
حتى لا يفسدَ حجُّنا..
- الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو الفريضة الوحيدة التي فرضها الله على المسلم مرة واحدة في العمر؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم -: «أيها الناسُ، قد فُرِضَ عليكم الحجُّ فحُجُّوا؛ فقال رجلٌ: أكُلَّ عامٍ يا رسولَ اللهِ؟ فسكتَ حتى قالها ثلاثًا؛ فقال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم -: لو قلتُ: نعَم، لوجبَتْ ولما استطعتُم! ثم قال: ذَروني ما تركتُكم..».
- يجب الحج على الفور لمن ملك الزاد (المال الفائض عن الحاجة) ووسيلة النقل، وهذا الركن لا يتكرر إلا نفلا، أما غيره من الأركان فيتكرر، مثل: الصلاة والزكاة والصوم.
- ومن أراد الحج وجب عليه معرفة كيفية أداء الحج بكل أركانه وشروطه وواجباته، فهو سفر مخصوص، إلى مكان مخصوص، وبكيفية مخصوصة؛ فلا ينبغي الزيادة في أعمال الحج أو النقصان منها إلا بنص من كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -.
- وتنقسم أعمال الحج إلى أركان يجب الإتيان بها جميعاً، ولا يصح الحج بترك شيء منها، ولا يقوم غيرها مقامها، وإلى واجبات يصح الحج بترك شيء منها ويُجْبَر المتروك بدم، وإلى سنن ومستحبات يَكْمُل بها أجر الحاج وثوابه عند الله.
- فأركان الحج أربعة: الإحرام بالحج (النية)، وطواف الإفاضة، والسعي بين الصفا والمروة، والوقوف بعرفة، ويفسد الحج بترك أحدها، والترتيب بينها شرط لا بد منه لصحتها؛ فأما الإحرام: فهو نية الدخول في النسك؛ لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى»، وله زمان محدد وهي أشهر الحج، ومكان محدد وهي المواقيت التي يُحْرِمُ الحاج منها؛ أما الوقوف بعرفة فلقول النبي -صلى الله عليه وسلم -: «الحج عرفة»؛ فمن حصل له في هذا الوقت وقوف بعرفة ولو للحظة واحدة، فقد أدرك الوقوف. وطواف الإفاضة: لقوله -سبحانه-: {ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوّفوا بالبيت العتيق} (الحج:29)، وسعي الحج بين الصفا والمروة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ الله كتب عليكم السعيَ فاسْعوا».
- ومما يفسد الحج الوقوع في الجماع قبل التحلل الأول؛ فإذا جامع الحاج زوجه قبل التحلل الأول؛ فإنه يفسد حجه؛ ولكن يجب أن يتمه، ويلزمه قضاؤه من العام التالي، كما يلزمه ذبح بدنة يذبحها ويوزّعها على فقراء الحرم.
- ومما يفسد الحج الردّة عن الإسلام؛ فإذا ارتد الحاج عن الإسلام أثناء الحج، بطل حجه؛ لأن الإسلام شرط لصحة العبادات، وإذا تاب وعاد إلى الإسلام، فعليه إعادة الحج.
- أما واجبات الحج فسبعة: الإحرام من الميقات، والمبيت بمزدلفة، والمبيت بمنى ليالي التشريق، ورمي الجمرات، والحلق أو التقصير، وطواف الوداع، والوقوف بعرفة إلى الغروب، ومن ترك هذه الواجبات لا يبطل حجه ولكن يجب عليه دمٌ، -وهو ذبح ذبيحة بمكة-.
- وعلى المحرم أن يجتنب تسعة محظورات وهي: قصّ الشعر، والأظافر، والطِيب، ولبس المخيط، وتغطية الرأس، وقتل الصيد، والجماع، وعقد النكاح؛ كل هذه الأشياء يُمنع منها المحرم حتى يتحلل التحلل الأول، ما عدا الجماع؛ فإذا تحلل التحلل الثاني حلّ له الجماع.
- وعلى الحاج أن يتقي الله -عز وجل- في كل أحواله، ويتجنب ما يغضب الله -تعالى-، وأن يحقق حديث النبي -صلى الله عليه وسلم -: «مَن حَجَّ هذا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كما ولَدَتْهُ أُمُّهُ» أي مغفورا له.
اعداد: سالم الناشي
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|