|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
||||
|
||||
![]() العاشرة: أنهم لا يهتدون. وقد اقتنع سليمان بإدراك الهدهد لهذا كله، فقال له: ﴿ قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴾[النمل: 27]، وكانت سفارة موفقة جاءت بهم مسلمين في قوله تعالى: ﴿ وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾[النمل: 44]. وكذلك ما جاء عن النملة في قوله تعالى عنها: ﴿ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [النمل: 18]، فقد أدركت مجيء الجيش، وأنه لسليمان وجنوده، وأدركت كثرتَهم، وأن عليها وعلى النمل أن يتجنبوا الطريق، ويدخلوا مساكنهم، وهذا الإدراك منها جعل سليمان عليه السلام يتبسَّم ضاحكًا من قولها، وأن لها قولًا علِمه سليمان عليه السلام. فقد جاء في السنة إثبات إدراك الحيوانات للمغيبات فضلًا عن المشاهدات، كما في حديث الموطأ في فضل يوم الجمعة: (وإن فيه خُلق آدم، وفيه أُسكن الجنة) إلى قوله صلى الله عليه وسلم: (وفيه تقوم الساعة، وما من دابة في الأرض إلا وهي تُصيخ بأذنها من فجر يوم الجمعة حتى طلوع الشمس إشفاقًا من الساعة إلا الجن والإنس)[24]، فهذا إدراك وإشفاق من الحيوان، وإيمان بالغيب، وهو قيام الساعة، وإشفاق من الساعة، أشد من الإنسان. وقصة الجمل الذي ندَّ على أهله وخضع له - صلى الله عليه وسلم - حتى قال الصديق: لكأنه يعلم أنك رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (نعم إنه ما بين لابتيْها إلا وهو يعلم أني رسول الله)[25]. فهذا كله يُثبت إدراكًا للحيوان بالمحسوس وبالمغيب، إدراكًا لا يقل عن إدراك الإنسان، فما المانع من إثبات تسبيحها حقيقةً على ما يعلمه الله تعالى منها؟ وقد جاء النص صريحًا في التسبيح المثبت لها في أنه تسبيح تحميد لا مطلق دلالة؛ كما في قوله تعالى: ﴿ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ ﴾ [الرعد: 13]، وقرنه مع تسبيح الملائكة، ﴿ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ ﴾ [الرعد: 13]، وهذا نص في محل النزاع، وإثبات لنوع التسبيح المطلوب. خامسًا: لقد شهِد المسلمون منطقَ الجماد بالتسبيح، وسَمعوه بالتحميد حسًّا؛ كتسبيح الحصا في كفه صلى الله عليه وسلم، وكحنين الجذع للنبي صلى الله عليه وسلم حتى سمعه كلٌّ من في المسجد، وما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم: (إني لأعلم حجرًا في مكة ما مررتُ عليه إلا وسلَّم عليَّ)، وما ثبَت بفردٍ يثبُت لبقية أفراد جنسه، كما هو معلوم في قاعدة الواحد بالجنس والواحد بالنوع. ومن هذا القبيل - في أعظم من ذلك - ما رواه البخاري في كتاب المناقب عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدًا وأبو بكر وعمر عثمان، فرجف بهم فقال: (اثبُت أُحد فإن عليك نبيًّا وصديقًا وشهيدين)[26]. وفي موطأ مالك: لَما رجع صلى الله عليه وسلم من سفر، طلع له أُحد، فقال: (هذا جبل يُحبنا ونُحبه). فهذا جبلٌ من كبار جبال المدينة يرتِجف لصعود النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان، فيُخاطبه النبي صلى الله عليه وسلم خطاب العاقل المدرك: (اثبُت أُحد، فإنَّ عليك نبيًّا وصديقًا وشهيدين)، فيَعرِف النبي ويَعرِف الصِّديق والشهيد فيثبُت، فبأي قانون كان ارتجافه؟ وأي معقول كان خطابه؟ وبأي معنى كان ثبوته؟ ثم ها هو يُثبت له صلى الله عليه وسلم المحبةَ المتبادلة بقوله: يُحبنا ونُحبه. وإذا ناقَشنا أقوال القائلين بتخصيص هذا العموم من إثبات التسبيح للجمادات ونحوها، لما وجدنا لهم وجهةُ نظر، إلا أن الحس لم يشهد شيئًا من ذلك، وقد أوردنا الأمثلة على إثبات ذلك لسائر الأجناس، ونقدِّم تنبيه الشيخ - يقصد الشيخ عطية سالم بشيخه هنا الشيخ الشنقيطي- على تأكيد ذلك بقوله تعالى: ﴿ وَكُنَّا فَاعِلِينَ ﴾ [الأنبياء: 79] ردًّا على استبعاده. ومن الأدلة القرآنية في هذا المقام، ما جاء في سياق قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ﴾ [الإسراء: 44]، جاء بعدها قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا ﴾[الإسراء: 45]، وهذا نص يكذِّب المستدلين بالحس؛ لأن الله تعالى أخبر بأنه جعل بين الرسول صلى الله عليه وسلم في تلك الحالة، وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابًا يَحجبه عنهم، وهذا الحجاب مستور عن أعينهم، فلا يرون رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه محجوب عنهم، ولا يرون الحجاب؛ لأنه مستور، وهذا هو الصحيح في هذه الآية. وقد قال فيها بعض البلاغين: إن مستورًا هنا بمعنى ساترًا، ويقال لهم: إنَّ جَعْلَ "مستورًا" بمعنى ساتر: تَكرار لمعنى حجاب؛ لأن قوله تعالى: ﴿ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا ﴾ [الإسراء: 45]، هو بمعنى ساتر؛ أي: يستره عن الذين لا يؤمنون بالآخرة، وليس في ذلك زيادة معنى، ولا كبير معجزة، ولكن الإعجاز في كون الحجاب مستورًا عن أعينهم، وفي هذا تحقيق وجود المعنيين، وهما حجبه صلى الله عليه وسلم عنهم، وستر الحجاب عن أعينهم، وهذا أبلغ في حفظه صلى الله عليه وسلم منهم؛ لأنه لو كان الحجاب مرئيًّا؛ أي: ساترًا فقط مع كونه مرئيًّا، لربما اقتحموه عليه، وأقوى في الإعجاز؛ لأنه لو كان الحجاب مرئيًّا، لكان كاحتجاب غيره من سائر الناس، ولكن حقيقة الإعجاز فيه هو كونه مستورًا عن أعينهم، وهذا ما رجَّحه ابن جرير. وقد جاءت قصة امرأة أبي لهب مفصلة لهذا الذي ذكرناه؛ كما ساقها ابن كثير قال: لما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة تبت يدا أبي لهب وتب إلى قوله: ﴿ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ﴾ [المسد: 4، 5]، جاءت امرأة أبي لهب وفي يدها فِهْر، ولها ولولة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس مع أبي بكر رضي الله عنه عند الكعبة، فقال له: إني أخاف عليك أن تؤذيك، فقال صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى عاصمني منها)، وتلا قرآنًا، فجاءت ووقفت على أبي بكر، وقالت: إنَّ صاحبك هجاني، قال: لا وربِّ هذه البنية، إنه ليس بشاعر ولا هاج، فقالت: إنك مصدق وانصرفت؛ أي: ولم تره وهو جالس مع أبي بكر رضي الله عنهما [27]. فهل يقال بعدم وجود الحجاب لأنه مستور لم يشاهَد، أم أننا نُثبته كما أخبر تعالى وهو القادر على كل شيء؟ وعليه وبعد إثباته نقول: ما الفرق بين إثبات حقيقة قوله تعالى هنا: ﴿ حِجَابًا مَسْتُورًا ﴾ [الإسراء: 45]، وقوله تعالى: ﴿ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ﴾ [الإسراء: 44]، ففي كلا المقامين إثبات أمرٍ لا ندركه بالحس، فالتسبيح لا نفقهه، والحجاب لا نُبصره. وقد أوردنا هذه النماذج، ولو مع بعض التكرار، لما يوجد من تأثر البعض بدعوى الماديين أو العلمانيين الذين لا يثبتون إلا المحسوس؛ لنعطي القارئ زيادة إيضاح، ويعلم أن المؤمن بإيمانه يقف على علم ما لم يعلَمه غيرُه، ويتسع أُفقه إلى ما وراء المحسوس، ويعلم أن وراء حدود المادة عوالِمَ يقصر العقل عن معالمها، ولكن المؤمن يُثبتها. وقد رسم لنا النبي صلى الله عليه وسلم الطريق الصحيح في مثل هذا المقام من إثبات وإيمان، كما في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الصبح، ثم أقبل على الناس فقال: (بينا رجل يسوق بقرة إذ ركِبها فضربها، فقالت: إنا لم نُخلق لهذا، إنما خلقنا للحرث، فقال الناس: سبحان الله، بقرة تكلَّم؟ فقال: إني أُومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر، وما هما ثَمَّ، وبينما رجل في غنمه، إذ عدا الذئب فذهب منها بشاة، فطلب حتى كأنه استنفذها منه، فقال له الذئب: هذا: اسْتَنْقذْتَها مني، فمن لها يوم السَّبُع، يوم لا راعىَ لها غيري؟ فقال الناس: سبحان الله ذئب يتكلم؟ قال فإني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر، وما هما ثَمَّ))[28]. ففي هذا النص الصريح نُطق البقرة ونُطق الذئب بكلام معقول من خصائص العقلاء على غير العادة؛ مما استعجب له الناس، وسبَّحوا الله إعظامًا لما سمعوا، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم يدفع هذا الاستعجاب بإعلان إيمانه وتصديقه، ويضم معه أبا بكر وعمر، وإن كانا غائبين عن المجلس، لعلمه أنهما لا ينكران ما ثبت بالسند الصحيح لمجرد استبعاده عقلًا[29]. وهنا يقال لمنكري التسبيح حقيقة: وما المانع من ذلك؟ أهو متعلق[30]القدرة؟ أم استبعاد العقل لعدم الإدراك الحسي؟ فأما الأول: فممنوع؛ لأن الله تعالى على كل شيء قدير، وقد أخرج لقوم صالح ناقة عشراء من جوف الصخرة الصماء، وأنطق الحصا في كفه صلى الله عليه وسلم. وأما الثاني: فلا سبيل إليه حتى ينتظر إدراكه وتحكيم العقل فيه، فإنَّ الله تعالى قال: ﴿ ﴿ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ﴾ [الإسراء: 44]. فلم يبقَ إلا الإيمان أشبه ما يكون بالمغيبات، وإيمان تصديق وإثبات لا تكييف وإدراك، وخالق الكائنات أعلم بحالها وبما خلقها عليه. فيجب أن نؤمن بتسبيح كلِّ ما في السماوات والأرض وإن كان مستغربًا عقلًا، ولكن أخبر به خالقه سبحانه، وشاهدنا المثال مسموعًا من بعض أفراده[31]؛ ا.هـ. وإذا كان التسبيح ديدنَ كائنات الكون في عبادتها لربها تعالى، فما ذلك إلا لأنه الرب الجليل المتعال، المستحق لكل أنواع العبادة على الوجه اللائق، وإنَّ المرء ليتعجَّب من حال هذا الإنسان أوجده ربه بعد عدم، وعلَّمه بعد جهل، وأعطاه بعد عَوَز وفقر، وقلبه في نعمه التي لا تُحصى ولا تُعد، وكانت المنة الكبرى والمزية العظمى ببعثه نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم بالشرع الحنيف والدين القويم، فلم لا يُعبد هذا الجليل، فلا يُجحد، ويُطاع فلا يُعصى، ويُشكر فلا يُكفر؟! فاللهم ثبِّتنا على الإيمان، وأمِتْنا على ما مات عليه أسلافنا، ولا توبِقنا بذنوبنا، ولا بما فعل السفهاء منا، والحمد لله رب العالمين. الخلاصة: مفهوم التسبيح في الإسلام: يُشير مفهوم التسبيح في الإسلام إلى تنزيه الله عز وجل عن كلِّ نقص ووصْفه بكلِّ كمالٍ، وقد أشار القرآن الكريم في العديد من المواضع إلى أن جميع المخلوقات تسبِّح بحمد الله، مثل قوله تعالى: ﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾ [الإسراء: 44]. يثير هذا النص تساؤلاتٍ حول طبيعة هذا التسبيح، وهل يتم بصورة حقيقية تدركها المخلوقات أو أنه مجاز يعبِّر عن دلالتها على عظمة الخالق. أقوال العلماء وتحليلها: القول الأول: التسبيح الحقيقي، يرى أصحاب هذا الرأي أن التسبيح الذي تقوم به الجمادات والمخلوقات غير العاقلة حقيقي، وأن الله سبحانه وتعالى يَمنحها القدرة على ذلك وَفق حكمته، ويستدلون على ذلك بنصوص قرآنية وأحاديث نبوية، منها حديث الجذع الذي حنَّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم. القول الثاني: التسبيح المجازي: يذهب هذا الفريق إلى أن التسبيح المذكور في النصوص يَمثل دلالة المخلوقات على عظمة خالقها، من خلال إتقان خلْقها ووظيفتها في الكون، ويرى هذا الاتجاه أن النصوص يجب أن تُفهم بما يتناسب مع إدراك الإنسان المحدود. التحليل والترجيح: بعد استعراض الأدلة من كلا الفريقين، يظهر أن القول بالتسبيح الحقيقي أقربُ إلى ظاهر النصوص القرآنية والحديثية، خاصة أن النصوص أثبتت إدراكًا لبعض المخلوقات مثل النملة والهدهد؛ كما ورد في قصة سيدنا سليمان عليه السلام. الخاتمة: في ختام هذا البحث، يمكن القول: إن قضية تسبيح الجمادات والمخلوقات غير العاقلة تسلِّط الضوء على عمق النظام الكوني الذي أبدعه الله سبحانه وتعالى. إن النصوص القرآنية والحديثية تعزِّز القول بأن هذا التسبيح يتم بصورة حقيقية، وإن كان لا تدركه حواس الإنسان، هذا الفهم يزيد المؤمن إيمانًا بعظمة الخالق، ويدعوه للتأمل في ملكوت الله، ونسأل الله أن يوفِّقنا إلى فَهْمٍ أعمقَ لنصوص الوحي، ويجعلنا من المسبِّحين بحمده حقَّ التسبيح، وصلى الله وسلَّم وبارَك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. [1] نقله ابن منظور في اللسان (2/ 472). [2] انظر مثلًا لابن حزم: أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد (ت456هـ)، الفِصل في الملل والأهواء والنحل (1/ 71) وما بعدها، مكتبة الخانجي، القاهرة. [3] صحيح: أخرجه البخاري (3579)، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام. [4] ابن حجر: فتح الباري (6/ 592). [5] صحيح: أخرجه البخاري (3585) كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام. [6] صحيح: أخرجه البخاري (3584) كتاب الأذان، باب: رفع الصوت بالنداء. [7] صحيح: أخرجه أحمد (11393) ومالك (22/ 62) وغيرهما؛ انظر للألباني: صحيح الجامع ح/ 450م. [8] صحيح أخرجه أحمد (2/ 174). وصححه الألباني ح/ 3882 – صحيح الجامع. [9] انظر للألباني: صحيح الترغيب والترهيب ص/ 411. [10] صحيح؛ أخرجه البخاري (5987) كتاب الآداب، باب: من وصل وصله الله. [11] ابن حجر: فتح الباري (10/ 417). [12] صحيح أخرجه مسلم (2277) كتاب الفضائل: من حديث جابر بن سمرة مرفوعًا به. [13] النووي: أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف (ت676هـ)، شرح مسلم= المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (15/ 37)، دار إحياء التراث العربي –بيروت، ط. الثانية=1392. [14] صحيح. أخرجه البخاري (2889) كتاب الجهاد، باب فضل الخدمة في الغزو. من حديث أنس بن مالك مرفوعًا به. [15] صحيح. أخرجه البخاري (2925) كتاب الجهاد، باب قتال اليهود، ومسلم (2922) كتاب الفتن، من حديث أبي هريرة وابن عمر رضى الله عنهما، واللفظ لمسلم من حديث أبي هريرة مرفوعًا به. [16] ومن الكتب المفيدة في هذه المسألة واستفاد الباحث منها، كتاب عبودية الكائنات لرب العالمين ومؤلفه فريد إسماعيل التونى – جزاه الله خيرا – الناشر/ مكتبة الضياء، جدة، ط1 –1413هـ = 1992م. [17] وقد آثر الباحث أن يأتي بكلامه تاما في هذه المسألة لنفاسته – والله أعلم. [18] البيت للعباس بن الأحنف، أحد الشعراء المولدين، وقيل هو لمجنون ليلى، والسرب: جماعة الظباء والطير: القطا - طير يشبه الحمام - ومحل الشاهد أن الإعارة بما يقع من جهة العاقل الذي يفهم الطلب، وهنا نزل الشاعر سرب القطا منزلة العاقل يدل عليه أيضا (من) والاستفهام. انظر لابن عقيل: عبد الله بن عبد الرحمن العقيلي (ت769هـ)، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك (1/ 148)، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، دار التراث -القاهرة، دار مصر للطباعة، ط. العشرون=1400-1980م. [19] إسناده حسن. أخرجه الطبري (14/ 606 – تفسير) وابن أبي الدنيا: أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد (ت 281هـ)، هواتف الجنان (143)، تحقيق: محمد الزغلي، المكتب الإسلامي، ط. الأولى، 1416 – 1995م. وأورده ابن كثير: أبو الفداء إسماعيل بن عمر (ت 774هـ)، تفسير القرآن العظيم (5/ 81)، تحقيق: سامي بن محمد سلامة، دار طيبة للنشر والتوزيع، ط. الثانية=1420-1999م، والقرطبي (10/ 266) عن جرير قال: كنت مع الحسن على خوان، فقال له يزيد الرقاشي: يسبح هذا الخوان؟ [20] من الممكن اعتبار هذا قول ثالث، وفي كل الأحوال هو قول مرجوح. [21] صحيح؛ أخرجه البخاري في الوضوء (216)، والجنائز (1361)، ومسلم في الطهارة (292)، من حديث ابن عباس، وتمام تخريج هذا الحديث والكلام عن أحكامه مبسوط في كتابنا ((إرضاء رب الأنام بشرح عمدة الأحكام)) الجزء الأول والحمد لله. [22] أي القول الأول لابن عباس: إن العموم باق على عمومه، وإن لفظ التسبيح محمول على حقيقته في التنزيه والتحميد، وليس المقصود القول الأول في بداية المقال بالتأويل. [23] في الأصل خطر، والصواب ما أثبت، والله أعلم. [24] صحيح. أخرجه مالك " الموطأ – كتاب الجمعة " ح/ 16 – واللفظ هنا قريب من لفظه، كما أخرجه قريبا من لفظ الموطأ النسائى (3/ 114-كتاب الجمعة) كلاهما من حديث أبي هريرة مرفوعًا به، وصححه الألباني – رحمه الله في "صحيح الجامع" (ح/ 3334). كما أخرجه ابن ماجة (1084-كتاب إقامة الصلاة، باب في فضل الجمعة) من حديث أبي لبابة بن عبد المنذر مرفوعًا به، وصححه الألباني – رحمه الله – في صحيح ابن ماجة (ح/ 888). [25] صحيح؛ أخرجه بنحوه أحمد (3/ 310) من حديث جابر مرفوعًا به، وصححه الألباني في صحيح الجامع ح/ 2405، سلسلة الأحاديث الصحيحة ح/ 1718. [26] صحيح: أخرجه البخاري (3675-كتاب فضائل الصحابة) من حديث أنس بن مالك مرفوعًا به، وأحمد في المسند (5/ 331،346) من حديث سهل بن سعد مرفوعًا به، والكل بلفظ ((اثبت أحد، فإن عليك نبي وصديق وشهيدان)) والوجهان لغة صحيحان. قال ابن حجر (7/ 47-فتح): بلفظ الأمر من الثبات، وهو الاستقرار، و(أحد): منادى، ونداؤه وخطابه يحتمل المجاز، وحمله على الحقيقة أولى. ا.هـ. [27] نسبه ابن كثير (5/ 82-تفسير) إلى ابن أبي حاتم مسندا إليه (19522)، ورواه البزار في مسنده (15) عن ابن عباس –رضي الله عنهما-، وحسَّن إسناده الحافظ ابن حجر (8/ 738). [28] أخرجه البخاري (3471) كتاب الأنبياء، من حديث أبي هريرة مرفوعًا به – قال ابن حجر – رحمه الله – (7/ 28)، فتح الباري، وفي الحديث: جواز التعجب من خوارق العادات وتفاوت الناس في المعارف. أهـ. [29] انظر في معنى هذا أيضًا، ابن حجر في فتح الباري (7/ 27). [30] لعله يقصد أنه متعذر القدرة، والله أعلم. [31] عطية سالم – رحمه الله-(ت1420): تتمة أضواء البيان للشنقيطي (8/ 4-12).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |