|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() في العمق خالد سعد النجار {بسم الله الرحمن الرحيم } لاشك أن تشريح النفس البشرية كان الشغل الشاغل للحكماء والفضلاء والفقهاء، وهذا العمل الراقي لا يتأتي إلا بعد طول تجارب تتراكم عبر مسيرة البشرية السحيقة، وكل هذه الجهود ما كانت إلا لكي تتمخض عن أفضل الطرق المثلى لمعايشة واقعنا والتأقلم مع محيطنا بما يكتنفه من مسرات ومضايقات وإيجابيات وسلبيات والتعامل مع المحيطين بسلاسة تجنبنا الصدامات والانفعالات، خاصة وأن رضا كل الناس غاية لا تدرك. لقد ترك هؤلاء العظماء عصارة تجاربهم وأفكارهم في صورة نصائح راقية تحقق لمريدها السلام النفسي الذي ينشده العقلاء في هذه الحياة الدنيا العابرة. ** التغافل اليوم من ضروريات الحياة, ومن أسباب الراحة، وتعلمه والتدرب عليه يكسب الشخص مهارة، أرباحها المعنوية أضعاف أرباح المهارات المادية. والتغافل كما أنه زينة للعاقل فهو كدرع للمقاتل، تحمي به مشاعرك من أن تقتلها المواقف العابرة، واللحظات الطائشة. فن التغافل: هو فن السلوك الحكيم في حياة الفرد والمجتمع. وهو مفهوم يعتبر ركيزة أساسية في العلاقات الإنسانية والتعامل اليومي مع الآخرين. يعرف التغافل بأنه قدرة الشخص على التصرف بليونة ولين وتجاهل الأمور السلبية أو الإساءات التي يواجهها. التغافل أسلوب يستند إلى الحكمة والنضج العاطفي، ويعزز السلام الداخلي ويؤدي إلى الحفاظ على العلاقات الإيجابية. عندما نتحدث عن التغافل، فإننا نشير إلى القدرة على التحكم في ردود الفعل العاطفية وتجاهل السلبيات المحتملة. التغافل إستراتيجية تسمح لنا بالتعامل مع الصعاب والتحديات بطريقة هادئة وبناءة. ويعتبر التغافل أداة فعالة في تجنب الصراعات العقيمة والمشاحنات العاطفية التي قد تفسد العلاقات الشخصية والاجتماعية. وأحد الجوانب الرئيسية للتغافل هو القدرة على عدم الاستجابة للإهانات والتجاوزات الشخصية. التغافل قدرة تمكننا من التصرف بصورة ذكية ومنضبطة في وجه المواقف الصعبة، بدلاً من الاندفاع والتفاعل بعنف أو غضب. التغافل يساعدنا على الحفاظ على هدوء الروح والتفكير الواعي، مما يمكننا من اتخاذ القرارات الصحيحة والتعامل بليونة في الظروف الصعبة.
** النصيحة الخالدة لتولستوي عبر العصور: «كن طيباً، واحرص على أن لا يعرف أحدٌ أنك طيب» نعم، كن طيباً، حتى لا تراودك الشكوك أنك وحش وواحد من الأشرار، واحرص ألا يعلم أحد بطيبتك حتى لا تكون ضحايا هذا العدد الهائل من الأوغاد في العالم! ** يقول غسان كنفاني: لا تسأل راحلا عن سبب رحيله، لأنه جهز عذره قبل حقائبه ** ويقول محمود درويش: يوما ما قلنا لن نفترق إلا بالموت، تأخر الموت وافترقنا. ** ويقول آل باتشينو: في هذه الحياة ستتعلم كل شيء وحدك، إلا القسوة سيقوم شخص آخر بتعليمها لك!! ** ويقول ماكس هور كهايمر: لا تعاتب من توقف عن السؤال عنك، فربما أصبح سعيدا بدونك. ** ويقول محمود درويش: عندما تشعر بأنك أصبحت مصدر إزعاج وضيق لشخص تحبه، ابتعد قليلا، إن سأل عنك فقد ظلمته، وإن لم يسأل فارحل بهدوء. ** ويقول أيضا: عُد بي إلى حيث كنت قبل أن التقيك، ثم أرحل. ** ويقول واسيني الأعرج: أليس جنونا أن أنتظرك، واعرف سلفا أنك لن تأتي. ** وتقول هيلين كلير: نحن لا نموت حين نفقد من نحب، فقط نكمل الحياة بقلب ميت. ** وتقول أجاثا كريستي :لم أتمنى الانتصار على أحد، تعلمت منذ زمن طويل أن الانتصار الحقيقي ألا نؤذي مشاعر من نحب. ** من أجمل المعادلات التي وضحها دوستويفسكي في روايته «الشياطين» هي: يعتمد تقبل الناس لرأيك على مقدار ما تملك من مال ويتناسب طرديا معه، لذلك إن كنت فقيرا فالصمت أفضل لك أفضل بكثير. أما إن كنت تملك المال، والكثير منه وتعمل لاكتساب المزيد فتكلم والكل يسمعك. لا تستغرب أرجوك، ألا ترى أنه حتى الأحمق يصبح بالمال "عملاقا"!! ** يقول مارك توين: ما أسهل الحديث عن الصبر عندما لا تكون المصيبة مصيبتك. عندما قُتل كليب، قال الحارث ابن عباد: إنما الديّة عند الكرام الاعتذار، ولكن عندما قُتل ولده جبير قال: لأقتلنّ به عدد الحصى والنجوم والرمال. !! الكل حكيم ما دامت القصة ليست قصته، والكل كريم ما دام المال ليس ماله، والكل صبور ما دامت المصيبة ليست مصيبته، والكل بطل ما دامت المعركة ليست معركته. فلا تطلق حكماً وأنت لم تخض التجربة، ولا تذم غريقاً وأنت على اليابسة، ولا تحكم على الناس وأنت لم تعش ظروفهم.. دع الحكم على ما لم تبتلي به وعش عادلاً نقياً.. ** في رواية «الأبله» يقول دوستويفسكي: ستكرهها في يوم من الأيام كرهاً رهيباً، بسبب هيامك بها الآن، وبسبب ما تحمله لك من آلام حرفياً هذا ما حصل مع عملاق الأدب الروسي ليو تولستوي الذي هام حباً بصوفيا زوجته! تولستوي الذي كتب عن زوجته صوفيا ذات مرة: إنني أحبكِ اليوم على صورة لم أكن أصدقها من قبل. لقد بلغ بي الجنون أني أخشى أن أقتل نفسي إذا لبثت على هذا الحال. لكن سرعان ما دبّ الخلاف بينهما لأسباب يطول شرحها، ووصل به الحال أنه كتب عنها: ولسوف تبقى إلى آخر يوم من حياتي حجر طاحون حول عنقي وحول أعناق أطفالي، ويجب أن أتعلم كيف أتجنب الغرق وحول عنقي هذا الحجر. واستمر الخلاف إلى آخر لحظة في حياته، مما اضطره إلى ترك البيت هارباً منها، وتوفي في محطة القطار، ولم يأذن لها بأن تدخل عليه حتى في آخر ساعاته لتودعه الوداع الأخير! ** الذين أسرفوا في قراءة الكتب يستحقون الشفقة، تراهم على غير وفاق مع الناس ولا يستطيعون معهم صبرا. لقد وقعوا في أزمة كبرى حين كان الكتاب يقدم لهم عصارة سنوات طويلة من حياة كل مؤلف وخلاصة مسيرة حياته. وحين ينزل هؤلاء من عالم الكتب إلى الحياة الواقعية يصدمون بالواقع المنحط بعيدا عن مثالية الكتب ومبادئها، تمضي بهم الشهور حتى يستمعوا إلى جملة مفيدة، يستمعون ساعات طوال حتى يهتدوا إلى موضوع مسلسل منظم منطقي، يروا غالبية من حولهم كائنات غريبة حيث لا دين ولا مبدأ ولا خلق ولا عهد ولا أمانه لقد وجد هؤلاء في الكتب منابع وفيرة للحكمة..ووجدوا في الحياة أيضا كل أسباب الاغتراب. ** في رسالة لألبرت آينشتاين بعث بها إلى ابنه:
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |