لماذا نحب الشكوى؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم يوم أمس, 12:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي لماذا نحب الشكوى؟

لماذا نحب الشكوى؟


في أكثر الحالات نشتكي لآخرين لا يستطيعون فعل أي شيء
ولا يملكون تغيير ما نشكوا منه أو تخفيفه
بعضهم يفسر ولعنا بالشكوى بغريزة فطرية فينا
ويسمونه الرغبة في التطهير النفسي
وهذا حق فإن من رحمة الله تعالى أن فطرنا على الفاقة والميل للحديث عن آلامنا لكن ليس إلى المخلوقين بل إليه سبحانه.

إنها فطرة ونعمة تساعدنا على تحقيق معنى وجودنا وهو إقامة العبودية لربنا
بدونها كنا سيثقل علينا الانكسار والذل
ونصبح كيانات جبارة صامتة
لكن
يمكننا التجاوب مع فطرتنا وغريزتنا الملحة بإدامة بثنا وتشكينا لله ونتنفس بها حين تختنق أنفاسنا بالحزن.
كبت هذه الغريزة هو بالإعراض عن التضرع والدعاء والمناجاة وطول البث والتحزن والبكاء

نحن نختنق ليس لأننا لا نجد أحبة نبثهم الشكوى لكن لأننا لا نشتكي إلى الله كما ينبغي.
قال الله عن يعقوب عليه السلام
إنما أشكو بثي وحزني إلى الله....
وبثي وحزني
كلاهما هنا مصدران مضافان يدلان على العموم
فهو يقول أشكو كل حزني كل بثي
الحزن بتفاصيله وأوجاعه ولواعجه وآلامه
لقد تولى عنهم عليه السلام
لأنه كان يريد مناجاة طويلة فيها كلام عن قصة الحزن والألم.
لقد لاحظوا طول شكواه حتى ظنوه سيموت من ذلك عليه السلام
لكنه أخبرهم أن كل مارأوه من دموع ليس خطابا لهم ولا حديثا إليهم
إنه نداء محض لربه (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله)
الشكوى إلى الله في ذاتها فاقة بشرية واضطرار إنساني.
نحن لا نفتقر لإذهاب أسباب أحزاننا فحسب
بل نحن مضطرون للشكوى نفسها أيضا.
فقد تتغير ظروفك المحزنة لكن نفسك لا تزال مختنقة لأنها لم تتنفس بالبث إلى ربها.
تعود هذا الانزواء في الظلام للحديث عن التفاصيل
للاسترسال في الحديث عن الألم حتى تجد برد الدموع يشكو معك...
تعلم كيف تهرب في الزوايا لتقول كل شيء لله الذي يعلم ما تخفي وما تعلن.

منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.78 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.15%)]