بر الوالدين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تشحن أيفون 16 بسرعة؟.. خطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          واتساب يتيح تغيير لون ونمط سمة الدردشة.. إليك الطريقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          مزايا "زر الكاميرا" الجديد بهاتف iPhone 16 .. كل ما تحتاج معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كيفية فتح ملفات jpg في نظام تشغيل ويندوز.. اعرف الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          كيفية حذف محادثات Microsoft Teams على آيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          4 طرق لبث ألعاب الفيديو من الكمبيوتر إلى التليفزيون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          لو موبايلك اتسرق.. خطوة بخطوة إزاى ترجعه من تانى لهواتف الأيفون والأندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          خطوة بخطوة.. إزاى تبدل الأيفون القديم بـ iPhone 16 بدون تسريب بياناتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          كيف تصلي صلاة الكسوف والخسوف ؟ || فضيلة الشيخ د. محمد حسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          ماذا تعرف عن صلاة الكسوف و صلاة الخسوف ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-08-2025, 02:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,030
الدولة : Egypt
افتراضي بر الوالدين

بر الوالدين

محمد بن علي بن جميل المطري



الحمد لله الذي أمرنا ببرِّ الوالدين ونهانا عن عقوقهما، وقرن حقهما بحقه سبحانه، والصلاة والسلام على نبي الرحمة الذي أوصى بالوالدين، وعلى آله وأصحابه الكرام البررة، أما بعد:
فبر الوالدين سبب لكل خيرٍ عاجل في الدنيا وآجلٍ في الآخرة، وأن عقوقهما موجب لسخط الله وعذابه في الدنيا والآخرة، وقد أمرنا الله ببرهما في آيات كثيرة في كتابه فقال سبحانه: { {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً}} أي أحسنوا إلى الوالدين إحسانا بكل ما تستطيعونه من القول الطيب والأفعال الحسنة التي تدخل السرور إلى قلبيهما.
وقال سبحانه: {{وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً }} .
وفي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: « سألت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أيّ العمل أحبّ إلى الله عزّ وجلّ؟ قال: «الصّلاة على وقتها». قال: ثمّ أيّ؟ قال: «برّ الوالدين». قال: ثمّ أيّ؟ قال: «الجهاد في سبيل الله»، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم بر الوالدين أفضل من الجهاد في سبيل الله!!»
وفي الصحيحين أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: «أمك» قال: ثم من؟ قال: «ثم أمك» قال: ثم من؟ قال: «ثم أمك» قال: ثم من؟ قال: «ثم أبوك».»
وإن رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما، فالله الله في برهما والإحسان إليهما، وليس البر ترك العقوق فقط، بل البر أعلى من ذلك، البر أن تحسن إليهما بكل ما تستطيعه، وأن تصاحبهما معروفا ولو كانا سيئي الأخلاق، بل ولو كانا ظالمَين لك، بل ولو كانا كافرين بالله، فحقهما لا يسقط على أولادهما بحال أبدا، قال الله سبحانه: {{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}} .
إن حق الوالدين عظيم، فيجب على كل مسلم ومسلمة طاعة والديه واجتناب معصيتهما، وأن يقدم طاعتهما على طاعة كل أحد من البشر ما لم يأمرا بمعصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، إلا الزوجة فإنها تقدم طاعة زوجها على طاعة والديها.
والحذر كل الحذر من نهرهما ورفع الصوت عليهما، واحذر من مقاطعتهما أو منازعتهما الحديث، واحذر من العبوس عند لقائهما، بل تودد لهما وتحبب إليهما وابتسم في كلامك معهما، وتواضع لهما واجلس بين أيديهما بأدب واحترام.
أيها المسلم أسرع في تلبية ندائهما، وافرح إن أمراك بأمر مباح، واحرص على مساعدتهما في أعمالهما، وإن أمراك بأمر محرم فتلطف في الاعتذار لهما، وإياك أن تُحزنهما أو تزعجهما بأي حال من الأحوال، وأصلح ذات بينهما، وعلمهما ما يجهلانه من أمور الدين، وأمرهما بالمعروف، وانههما عن المنكر بمنتهى اللطف والإشفاق والرفق، واصبر عليهما إذا لم يقبلا، واحرص على الجلوس معهما وإيناسهما بالحديث المباح الذي يستأنسان به، واحرص على مشاورتهما في أمورك وحدثهما عن أحوالك وأخبارك ولو بالهاتف إن كنت بعيدا عنهما.
أيها المسلم احرص كل الحرص على كثرة الدعاء والاستغفار لهما في حياتهما، وكذلك بعد موتهما، فأعظم هدية تقدمها لهما بعد موتهما أن تدعو لهما وتستغفر لهما، وداوم على التصدق عنهما ولو بالقليل، {{وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}} ، وقل: {{ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}}
اللهم وفقنا جميعا للبِر بوالدَينا والإحسان إليهما في حياتهما وبعد موتهما، اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وارحمهم برحمتك يا أرحم الراحمين.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.91 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.84%)]