توجيهات نبوية بنصرة المظلوم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ما هي أبرز أسباب تأخر النطق عند الأطفال؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أعشاب تدر الحليب: تعرف عليها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أطعمة خالية من اللاكتوز: قائمة بأفضلها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          علاج هشاشة العظام بالأكل: هل هو ممكن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          علاج التجشؤ بالأعشاب: 7 أعشاب فعالة ومجربة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حمية dna: خطوة نحو تغذية مخصصة لصحتك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيف يتم علاج سوء التغذية؟ دليلك الشامل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          دليلك للأكل الصحي عند الإصابة بالتسمم الغذائي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          7 أطعمة تسبب الغازات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          علاج العصبية: كيف تتحكم بانفعالاتك بعقلانية وهدوء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 12:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,040
الدولة : Egypt
افتراضي توجيهات نبوية بنصرة المظلوم





توجيهات نبوية بنصرة المظلوم

أبو الهيثم محمد درويش


الحمد لله والصلا والسلام على رسول الله
نصرة المظلوم والضعيف مِنْ شمائل وأخلاق نبينا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم:
مِنْ شمائل وأخلاق نبينا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم أنه كان ينتصر للمظْلومين والمُسْتَضْعَفِين، وقد قالت له زوجته خديجة رضي الله عنها لما خاف على نفسه في بداية نزول الوحي عليه: «كلا، والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لَتَصِلُ الرحِم، وتحمل الكَل، وتكَسب المعدوم، وتَقري الضيف، وتعين على نوائب الحق » رواه البخاري.
قال الكرماني: "(لَتَصل الرحم) معناه وتحسن إلى قراباتك، وصلة الرحِم الإحسان إلى الأقارب على حسب حال الواصل والموصول إليه، فتارة تكون بالمال، وتارة تكون بالخدمة، وتارة تكون بالزيارة والسلام وغير ذلك.
و(الكَل) بفتح الكاف وتشديد اللام الثِقل وهو مِنَ الكلال الذي هو الإعياء، أي يرفع الثقل، أي يعين الضعيف المُنْقَطَع به".. والسيرة النبوية بما فيها ـ مِن مواقف وأحداث ـ دالة دلالة واضحة على حث وحرص نبينا صلى الله عليه وسلم على نُصرة المظلومين والمُسْتَضْعَفين..
إرشادات نبوية مباركة وأوامر بنصرة المظلوم :
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المسلمُ أخو المسلم، لا يَظْلِمُه ولا يُسْلِمُه، ومَن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِه، ومَن فرَّجَ عن مسلمٍ كربةً فرَّجَ اللهُ عنه كربةً مِن كُرُبَاتِ يومِ القيامة، ومَن ستَرَ مسلمًا ستَرَه اللهُ يومَ القيامة) رواه البخاري.

يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما يَنْبغي أنْ يكونَ عليه المُسلِمُ تُجاهَ أخيهِ المسلمِ، فيُبيِّنُ أنَّ المسلِمَ -سواءٌ كان حرًّا أو عبْدًا، بالغًا أو غيرَ بالِغٍ- أخُو المسلِمِ في الإسلامِ، لا يَقومُ بظُلمِه؛ فإنَّ اللهَ سُبحانه حرَّمَ قَليلَ الظُّلمِ وكَثيرَه، وفي الوقتِ نفْسِه لا يَترُكُه إلى الظُّلمِ دونَ أنْ يُعِينَه، ولا يَترُكُه مع مَن يُؤذِيه دونَ أنْ يَحمِيَه قدْرَ استطاعتِه.

تحذيرات نبوية شديدة اللهجة من الظلم:
عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: «كُنْتُ أَضْرِبُ غُلَامًا لِي، فَسَمِعْتُ مِن خَلْفِي صَوْتًا: اعْلَمْ، أَبَا مَسْعود، لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْك مِنْكَ عليه، فَالْتَفَتُّ فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَقُلتُ: يا رسول الله، هو حُرٌّ لِوَجْهِ الله، فقال: أَما لو لَمْ تَفْعَلْ لَلَفَحَتْكَ النَّارُ ـ أَوْ لَمَسَّتْكَ النَّار » [رواه مسلم] .
يَرْوي أبو مَسعودٍ الأنصاريُّ أنَّه كان يَضرِبُ غُلامًا، أي: عبدًا مَملوكًا له، "بِالسَّوطِ": وهو آلةٌ للضَّربِ مَصنوعةٌ مِن جِلْدٍ ونحوِه، وبيْنما هو على هذه الحالةِ سَمعَ صوتًا مِن خلْفِه يقولُ له: «اعلَمْ أبا مسعودٍ» فَنادى عليه باسمِه ولكنَّه لم يَنتبِهْ له وَلَمْ يَفهَمْ ما اشتمَلَ عليه الصَّوتُ مِنَ الكلامِ؛ بسَببِ شِدَّةِ الغضَبِ، وفي رِوايةٍ لمسْلمٍ: أنَّ الغلامَ جَعَل يقولُ: «أعوذُ باللهِ -قال- فجَعَل يَضرِبُه، فقال: أعوذُ برَسولِ اللهِ، فتَرَكَه»، فلعلَّ أبا مَسعودٍ مِن شِدَّةِ غَضبِه على الغلامِ لم يَسمَعِ استِعاذتَه باللهِ تَعالَى؛ كما لم يَسمَعْ نِداءَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أو يكونُ لَمَّا استعاذَ الغلامُ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَنبَّهَ أبو مَسعودٍ لوُجودِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ ولذلك قال: «فلمَّا دنا» أي: قَرُبَ منه صاحبُ الصَّوتِ المُنادي عليه، وفي رِوايةٍ أُخرى لمسْلمٍ: «فالتفتُّ» أي: نظَرْتُ خَلْفي، فإذا هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإذا هو يقولُ: «اعلمْ أبا مسعودٍ، اعلَمْ أبا مَسعودٍ» كرَّرَ نِداءَه عليه؛ لِيَنتبِهَ له، وللتَّأكيدِ على أهمِّيَّةِ ما يقولُ، فلمَّا رآهُ أبو مَسعودٍ، ألْقى السَّوطَ مِن يَدِه، وفي رِواية: «فَسقطَ مِن يدِي السَّوطُ مِن هيبَتِه» أي: مِن إجلالِه وتَعْظِيمه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «اعلمْ أبا مسعودٍ، أنَّ اللهَ تَعالَى أقدَرُ عليكَ منكَ على هذا الغلامِ» أي: إنَّ قُدرةَ اللهِ على تَعذيبِكَ أكثَرُ وأشدُّ مِن قُدرتِكَ على تَعذيبِ هذا العبْدِ، فاحْذَرِ انتقامَه سُبحانه، ولا تَحملْكَ قدرتُكَ على ذلكَ المملوكِ، أنْ تَتعدَّى فيما مَنعَ اللهُ منه، مِن ضرْبِه عُدوانًا، فلمَّا سَمِع أبو مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه قوْلَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وفَهِمَه قال: «لا أضرِبُ مملوكًا بعدَه أبدًا» بعْدَ هذا القولِ الَّذي سَمِعتُه منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ووردَ في روايةٍ أُخرى لمسلمٍ أنَّ أبا مسعودٍ أَعْتَقَ هذا المملوكَ، وقال: هو حرٌّ لوجهِ اللهِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أمَا لو لمْ تَفعَلْ للفَحَتْكَ النَّارُ، أو لمسَّتْك النَّار» أي: أحْرَقَتْكَ، أو أصابتْكَ؛ إذ ضَرَبْتَه ظُلمًا، ولم يَعْفُ عنك.
وفي الحَديثِ: حثُّ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الرِّفقِ بِالمملوكِ والتَّنبيهُ على استعمالِ العفوِ وكَظمِ الغيظِ.
وفيه: رعايةُ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِرعيَّتِه، ومُتابعتُه لِتصرُّفاتِهم، وإصلاحُ أخطائِهم.
وفيه: حِرْصُ الصِّحابةِ على الاستجابةِ لِمَطالبِ الشَّرعِ، ومُبادرتُهم بإصلاحِ خَطئِهم.
وفيه: أنَّ المرءَ يَنْبغي له أنْ يَذكُرَ عندَ سَورةِ غَضبِه مَقامَه في الآخرةِ بيْنَ يَدَي ربِّه، ويَستحضِرُ ذلك، حِين يَطلُبُ مِن اللهِ تَعالَى العفْوَ والغُفرانَ.

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اتَّقُوا الظُّلْمَ، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القِيامَةِ» [رواه مسلم]
قال الإمام النووي في شرح مسلم: اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، قيل: هو على ظاهره؛ فيكون ظلمات على صاحبه لا يهتدي يوم القيامة سبيلا ، ويحتمل أن الظلمات هنا الشدائد، وبه فسروا قوله تعالى: { قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر} أي شدائدهما، ويحتمل أنها عبارة عن الأنكال والعقوبات.
أبو الهيثم
_______________
شروح الأحاديث مستفادة من شرح النووي على صحيح مسلم و موسوعة الأحاديث النبوية بموقع الدرر السنية









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.38 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]