غرس الإيمان في قلوب الشباب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         هل حافظ القران يأكل الدود جسده في القبر؟؟، أم يبقى ، ولا يبلى ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          بكاء النبي وصحابته من خشية الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          لبس العاري والقصير وحدود عورة المرأة أمام المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أنا مرضع وتأخرت دورتي رغم وجود أعراضها فما تفسير ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          علاج السرقة والكذب عند الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ماذا افعل ؟؟ابني يسرق النقود من البيت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الضحك وآدابه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أولادنا بين التعليم والشركاء المتشاكسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الغفلة في وقت المهلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حقوق كبار السن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم يوم أمس, 07:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,095
الدولة : Egypt
افتراضي غرس الإيمان في قلوب الشباب

غرس الإيمان في قلوب الشباب

عدنان بن سلمان الدريويش

إنَّ الحمد لله، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَنْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومَنْ يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا، أَمَّا بَعْدُ:
فَأُوصِيكُمْ- أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ- وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ؛ فَهِيَ الْعِصْمَةُ مِنَ الْبَلَايَا، وَالْمَنْعَةُ مِنَ الرَّزَايَا، ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].

يا عباد الله، أولادنا هم قُرَّة عيوننا، وفِلْذَةُ أكبادنا، ومستقبل أُمَّتِنا، في صلواتنا ودعواتنا، نسأل الله لهم الهداية والصلاح، والتوفيق والبركة في العبادة، والدراسة، وحسن الخُلُق.

إن العاقل منا- يا عباد الله- يحرص على تربيتهم تربيةً حسنةً، على منهج كتاب الله، وسُنَّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، عسى أن ينشأ نشأةً صالحةً تنعكس على شخصيته، فيكون فردًا فاعلًا في مجتمعه وبين أسرته؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((كلُّكم راعٍ ومسؤول عن رعيته؛ فالإمام راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، والرجل في أهله راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها))؛ [رواه البخاري].

أيها المسلمون، قد يدور في رؤوس بعضنا كمُربِّين تساؤلاتٌ وخواطرُ كثيرةٌ عن علاقة أولادنا مع الله سبحانه، ومع سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وكيف نربِّيهم تربية إيمانية؟ وما أهمية التربية الإيمانية في حياتهم؟ لا سيما ونحن نعيش في زمن التِّقْنِية الرقْمِيَّة، وسيطرة الأجهزة الإلكترونية على أولادنا، وما يتخللها من أفكار وقِيَمٍ وترفيه تهدِم ما تمَّ بناؤه من أخلاق وقِيَمٍ حسنة، وأقصد بالتربية الإيمانية تربيةَ الشاب منذ نشأته على الارتباط بالله عز وجل في حركاته وسكناته.

يا عباد الله، إن غرس الإيمان في قلوب الشباب هي أمنية كل أبٍ وأمٍّ، وإن أعَزَّ أمنياتهم أن يحافظ أولادهما على الصلاة والذكر، ومراقبة الله، وتلاوة القرآن، وأن يتحلَّوا بالأخلاق الحسنة، والسؤال هنا: لماذا نحرص على التربية الإيمانية؟ وما الحاجة إليها؟

إن أهمية التربية الإيمانية- يا عباد الله- تكمن في أنها: تؤسَّس على حب الله والسعي لرضاه، والاقتداء بنبينا صلى الله عليه وسلم، وبأن يكون الشاب متوازنًا في فكره ومشاعره، حتى يصل إلى الرضا والتسليم، وسلامة فِكْرِهِ من الأفكار الضالَّة والمنحرفة، ثم التحلي بالأخلاق الحسنة؛ كالصدق والأمانة والإيثار، والثقة بالنفس، والصبر على الابتلاءات، وحب العمل التطوُّعي، وخدمة دينه ومجتمعه، ووطنه وولاة أمره.

أيها المسلمون، وحتى نغرس الإيمان قي قلوب شبابنا علينا بما يلي:
أولًا: استحضار النية الصالحة بأن يكون الشاب عبدًا صالحًا لله؛ لأن التوفيق والبركة بيده سبحانه.

ثانيًا: الدعاء الصالح، والحرص عليهم في كل الأوقات بأن يحفظهم ويهديَهم ويُصلحهم، ومن الجميل أن يُسمِع الأبوان أولادَهما تلك الدعواتِ الصالحات.

ثالثًا: إصلاح النفس؛ فصلاح الوالدين سبب في صلاح الأولاد؛ كما قال تعالى: ﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾ [الكهف: 82].

رابعًا: أن نتعلم ونبحث ونقرأ ونسمع عن جوانب التربية الإيمانية، وأن نسعى إلى تغيير عاداتنا السلبية؛ كالسبِّ والصُّراخ، وترك الصلاة، والكذب، وغيرها.

خامسًا: استشارة أهل الخبرة والاختصاص من أهل العلم والتربية، الناجحين في تربية أولادهما، عن طرق التعامل، وبناء القيم.

سادسًا: اجعل بيتك تحُفُّه الملائكة، ويعُمُّه الخير بالذِّكر وقراءة القرآن، وصلاة السنن، والأخلاق الحسنة؛ حتى تكونَ قدوةً حسنةً في عينه.

سابعًا: البُعْد عن الخلافات الزوجية، وخاصة أمام الأولاد، من شتمٍ وضرب، وصُراخ واستهزاء، أو طرد من البيت، فكلها مدمِّرات لشخصية المراهق، مع الحذر من التهاون في اللِّباس غير المحتشِم، وخاصة من الأم والبنات؛ فإن كشف العورات، وظهور الصدور والأفخاذ طريقٌ لكَسْرِ العِفَّة في نفوس الشباب.

ثامنًا: الحرص على القصص التربوية، سواء بقراءتها، أو سماعها، أو رؤيتها في التلفاز؛ كسيرة الأنبياء والصالحين وأهل العلم، والحرص على تطبيق السنن والأذكار أمامه ومعه؛ كأذكار الطعام، وقراءة القرآن، والمسجد، والنوم، وغيرها.

تاسعًا: شرح معنى التوحيد والإيمان بأسلوب سهل وشائق، وكيف يجعل الله بين عينيه، مع تعليمه أن يشكر الله على عطاياه ونِعَمِهِ؛ من طعام ولِباس، وصحة وعافية.

عاشرًا: تشجيعه وتحفيزه على أداء العبادات في أوقاتها؛ كالصلاة في المسجد، والصيام في رمضان، وصلة الرحم بالكلمة الطيبة، واللمسة الحانية، والدعوة الصادقة، والحرص على اختيار الصحبة الصالحة والمعلِّم القدوة؛ لأنهما سبب من أسباب الثبات والسعادة.

نفعني الله وإيَّاكم بهدي نبيه وبسنة نبيه- صلى الله عليه وسلم-، أقول قولِي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، ولسائر المسلمين والمسلمات، من كل خطيئة وإثم، فاستغفروه وتوبوا إليه، إن ربي لغفور رحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله، خلَق فسوَّى، وقدَّر فهَدَى، وَصَلَّى الله وسلم على نبي الرحمة والهدى، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى.

قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ﴾ [النساء: 1].

يا عباد الله، وحتى نغرس الإيمان في قلوب شبابنا علينا مشاركتهم في الأعمال التطوعية، ومساعدة الآخرين والمحتاجين من ذوي القربى والجيران، ومن الفقراء والمساكين، وعلينا تشجيعهم على حضور مجالس العلم، وحَلَقات التحفيظ، ومجالس الكبار، والبرامج الشرعية.

أيها المسلمون، علينا الصبر على أخطائهم وتقصيرهم، فالخطأ وارد مهما كان عمر الشاب وعلمه؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((كل ابن آدم خطَّاء، وخير الخطَّائين التوَّابون))؛ [أخرجه الترمذي]، مع البعد عن القسوة في التعليم والتدريب؛ حتى لا يكره الشاب الدين وأهله؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الله رفيقٌ يحب الرفق في الأمر كله))؛ [متفق عليه].

أخيرًا: تذَكَّر أن صلاح ولدك فيه صلاح المجتمع، وصلاح لأولاده في المستقبل، وبرٌّ لك عند كِبَرِك وعند حاجتك إليه.

هذا وصلُّوا وسلِّموا عباد الله، على نبيكم؛ استجابة لأمر ربكم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلِّم على محمد، وعلى آل محمد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَاخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، وَارْزُقْهُمُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.

عِبَادَ اللَّهِ، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]؛ فَاذْكُرُوا اللَّهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.71 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.55%)]