|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تحريم رفع الصوت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فواز بن علي بن عباس السليماني قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 2ـ5]. قال العلامة الشوكاني: (5 /70): والحاصل: أن النهي هنا وقع عن أمور: الأول: عن التقدُّم بين يديه بما لا يأذن به من الكلام. والثاني: عن رفع الصوت البالغ إلى حد يكون فوق صوته، سواء كان في خطابه، أو في خطاب غيره. والثالث: ترك الجفاء في مخاطبته، ولزوم الأدب في محاورته؛ لأن المقاولة المجهورة إنما تكون بين الأكفاء، الذين ليس لبعضهم على بعض مزية توجب احترامه وتوقيره؛ اهـ. قلت: وذلك كما قال تعالى: ﴿ لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ﴾ [النور: 63]. من رفَع صوته على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخذ حكم رافع صوته على النبي صلى الله عليه وسلم حال حياته؛ قال الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (7 /365): قد روينا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع صوت رجلين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ارتفعت أصواتهما، فجاء، فقال: أتدريان أين أنتما؟ ثم قال: من أين أنتما؟ قالا: من أهل الطائف، فقال: لو كنتما من أهل المدينة لأَوجعتكما ضربًا؛ رواه البخاري برقم (470). وقال العلماء: يُكره رفع الصوت عند قبره، كما كان يكره في حياته؛ لأنه محترم حيًّا وفي قبره، صلوات الله وسلامه عليه دائمًا؛ اهـ. وقال العلامة ابن القيم في «مدارج السالكين» (2 /367): ومن الأدب معه صلى الله عليه وسلم: ألا تُرفع الأصوات فوق صوته؛ فإنه سبب لحبوط الأعمال، فما الظن برفع الآراء، ونتائج الأفكار على سنته وما جاء به؟ أترى ذلك موجبًا لقبول الأعمال، ورفع الصوت فوق صوته موجب لحبوطها؟ اهـ. وقد أفتى جمعٌ من علمائنا المعاصرين بأن رافع صوته عند تلاوة القرآن، أو سماع الحديث، يُعتبر قد رفع صوته على الله، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم منهم شيخنا الوادعي. قلت: والتأدُّب والاحترام والإكرام مع كلام الله تعالى، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم لا يقل شأنًا ولا منزلةً عن التأدب والاحترام، والإكرام لمسجده، وقبره عليه الصلاة والسلام، والله المستعان، وهو أعلم.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |