مـاذا بعـد الحـروب؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 112 )           »          البشريات العشر الأولى للتائبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 6937 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 6501 )           »          وتبقى الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 156 )           »          الإمام الأوزاعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          قولَ الحقِّ لم يدع لي صديقاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 77 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 7304 )           »          سمك العنبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-09-2025, 07:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,118
الدولة : Egypt
افتراضي مـاذا بعـد الحـروب؟

مـاذا بعـد الحـروب؟


فرضت على دولنا حروب كثيرة وخطيرة؛ بسبب تصدير الثورة الإيرانية لباطلها بالقوة، وزراعة أتباعها، وتأجيج إعلامها لنار الفتنة، وبث الكرهية ضد الإسلام، والظلم الواقع على الأفراد، والصراع بين الحق والباطل.
ودائما تجد من يريد للحروب أن تستمر؛ فيزود كلا الطرفين بالأسلحة، والتدريب، والشحن النفسي، ليعيش دور الصراع ويكون بطلا لامعا فيها، وهناك دول وجماعات لها مصالحها الكبيرة في اتساع رقعة الحرب وتشجعها والمساهمة في تأجيجها في الظاهر وأحيانا في الخفاء مع سكوت مطبق للمؤسسات والمنظمات العالمية.
خاضت دولنا منذ أربعة عقود مضت عشرة حروب، خلفت وراءها الدمار الشامل للمنازل وللمساجد ومؤسسات الدولة والبنية التحتية وكل بناء قائم؛ فجعله دكا مساويا للأرض؛ فكل ما تم بناؤه خلال السنوات والعقود الماضية انتهى تماما!! لتبتدئ العمارة من جديد.
أما البشر الذين كانوا يعيشون على تلك البقعة من الأرض؛ فهم بين مقتول أو معتقل أو مصاب أو ممّن ناله التعذيب، أو شرد وأصبح لاجئا أو نازحا، وانتشرت أمراض كثيرة فضلاً عن انتشار إعاقات خطيرة ودقيقة.
فحرموا الأمن والأمان والاستقرار وأبسط متطلبات الحياة الكريمة؛ في ظل إنعدام التعليم، والطبابة، والغذاء والكساء، والمأوى، والماء النظيف، والكهرباء والوقود؛ فعاشوا في ذل واضطراب وهوان.
انتشرت الجرائم بكل أنواعها، من قتل، وسرقة، وزنا وغيرها كثير، وأخطرها انتشار الإرهاب والاعتداءات على الآخرين، وفرضت القوة لتكون هي السائدة.
دخلت عناصر من خارج البلاد؛ كالخوارج من القاعدة، وداعش، ومن كان معهم، وانتشرت المسكرات والمخدرات بكل أنواعها، وتكونت الأحزاب والقتل على الهوية والطائفية المقيتة، وزادت الفتن والحماقات؛ فهذا يفجر دور العبادة، والآخر يقوم بالعمل نفسه، مع أن الأول الذي فجر كان من الاستخبارات، أو من الخارج، همه زيادة الاحتقان والكراهية وتأجيج نار الانتقام والعدواة!
هذه الحروب جعلت الناس تهرب وتعرض نفسها للخطر، الناشئ عن طائرات تقصف، أو ألغام أرضية، أو رصاص من فئات تحتل المناطق، أو السفر عبر المراكب البحرية الهالكة، أو الموت جوعا أو عطشا في الصحراء!
فوجد آلاف الأيتام والأرامل والمصابون والمعاقون وهم يبحثون عمن يقوم بكفالتهم وتوفير المأوى الآمن لهم! وانتشر الفقر والبطالة.
وهناك من يقوم بنهب الخيرات والمال العام وسرقتها وبيعها بأرخص الأثمان! والسلع المتوفرة باهظة التكاليف، ويصعب توفرها.
مع ترك الناس للصلاة والعبادة وهجرها وتجد من يسوغ لنفسه ذلك! وفضلاً عن محاولة تشويه كامل للإسلام الذي جاء بالحق والعدل والرحمة والصدق والأمان وكل المنهج المعتدل، ثم جاء بعضهم ليبيع السلاح ويتفرج على القتل، وأيضا يسرق وينهب خيرات البلاد، ثم يضع مخلفات النووي في أراضي الحروب، ويبحث عن تقسيم دولنا، ويهمه التوازن بأسلوب (فرق تسد).
إن هذا الواقع الذي تأجج بأسباب سياسية واجتماعية واقتصادية وطائفية، وشجعها الإعلام وتكوين الأحزاب ومصالح الدول فضلاً عن فرقتنا وتنازعنا، يتطلب العودة إلى تكوين اللحمة والالتفاف حول علمائنا الذين يرجعون إلى الكتاب والسنة وقيادتنا الحكيمة، ولا نكتفي فقط بالمشاركة في جمع المال والإغاثة، بل علينا أن نبحث عن كيفية الاستقرار ونشر الإسلام والتعليم وحقن الدماء والحفاظ على أراضي المسلمين، ولو تأملنا في خضم هذه الحروب لوجدنا التضييق على الجمعيات الخيرية الإسلامية ومنعها من دخول المناطق المنكوبة، مع أنهم فتحوا باب الجمعيات الإلحادية والتنصيرية لتفسد عقول الناس وعقائدهم، فهل أنتم مدركون؟!



اعداد: د.بسام خضر الشطي





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.89 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]