
14-10-2025, 09:31 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,585
الدولة :
|
|
ليس ترفا..!
ليس ترفا..!
- يجب أن نقر بأن الالتزام بشرع الله واجب على الأمة: أفرادا وجماعات، رجالا ونساء، وأن التحاكم لغير شرع الله ينفي الإيمان؛ قال - تعالى -: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (النساء:65).
- وعلى المسلم أن يعلم أنه ما خُلق إلا للالتزام بشرع الله -تعالى-، قال- سبحانه -: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}(الذاريات:56)؛ فالله ما خلقنا إلا لعبادته، وأكد ذلك بقوله -جل وعلا-: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} (الإسراء:23)، وحذرنا الإشراك به -سبحانه-؛ فقال: {وَاعْبُدُوا الله وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} (النساء:36)، وقال - صلى الله عليه وسلم -:«حق الله على العباد، أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا».
- والعبادة هي: (اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه، من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة)، وقال سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله-: «وهذا يدل على أن العبادة تقتضي: الانقياد التام لله -تعالى-، أمرا ونهيا واعتقادا وقولا وعملا، وأن تكون حياة المرء قائمة على شريعة الله، يحل ما أحل الله، ويحرم ما حرم الله، ويخضع في سلوكه وأعماله وتصرفاته كلها لشرع الله، متجردا من حظوظ نفسه ونوازع هواه؛ ليستوي في هذا الفرد والجماعة، والرجل والمرأة».
- ولا يمكن للمسلم أن يحقق الالتزام بشهادة ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله إلا بالخضوع لأمر الله؛ فالله -سبحانه- هو رب الناس، وإلههم، وهو الذي خلقهم وهو الذي يأمرهم وينهاهم، ويحييهم ويميتهم، ويحاسبهم ويجازيهم، وهو المستحق للعبادة دون كل ما سواه قال - تعالى -: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} (الأعراف:54) فكما أنه الخالق وحده، فهو الآمر الواجب طاعته في كل ما أمر.
- قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: ولهذا قال -تعالى-: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا} (التوبة:31)، أي الذي إذا حرم الشيء فهو الحرام، وما حلله فهو الحلال، وما شرعه اتبع، وما حكم به نفذ، {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}(التوبة:31) أي: تعالى وتقدس وتنزه عن الشركاء والنظراء والأعوان والأضداد، والأولاد، لا إله إلا هو، ولا رب سواه.
- وعليه فالقوانين التي تسن للمسلمين يجب أن تكون متوافقة مع شرع الله -تعالى-، مع مراعاة أقوال الأئمة والعلماء والفقهاء المعتبرين فيما يعرض من المسائل الحادثة في حياة المسلمين، وتنظيم علاقاتهم الاجتماعية والمالية وغيرها؛ لضمان العدل والخير والسعادة، والرضا والاطمئنان للمجتمع المسلم.
اعداد: سالم الناشي
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|