الاعتكاف وملازمة المسجد في العشر الأواخر من رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 3111 )           »          جوانب العظمة في حياة أبي بكر الصديق رضى الله عنه قبل الإسلام وبعده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ما نزل في صلح الحديبية من القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من قيل في ترجمته كان أكولًا أو كثير الأكل أو نحوها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          التكوين العلمي للإمام محمد بن جرير الطبري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صدى صلح الحديبية عند المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مقتطفات من سيرة أسد الله وأسد رسوله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          صلح الحديبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          قصة خالد بن الوليد مع (سبايا عين التمر) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          صريف الأقلام في إسلام ابن الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-04-2020, 04:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,262
الدولة : Egypt
افتراضي الاعتكاف وملازمة المسجد في العشر الأواخر من رمضان

الاعتكاف وملازمة المسجد في العشر الأواخر من رمضان

الشيخ فؤاد أبو سعيد

الاعتكاف وملازمة المسجد في العشر الأواخر من رمضان، للصلاة والذكر، وتلاوة القرآن والعبادة، قال ابن تيمية:
[وأبلغُ ما يكون من المقام فى المسجد؛ مقامُ المعتكف كما كان النبى =صلى الله عليه وسلم= يعتكف فى المسجد، وكان يحتجر له حصيرا فيعتكف فيه، وكان يعتكف فى قبة، وكذلك كان الناس يعتكفون فى المساجد، ويضربون لهم فيه القباب، فهذا مدة الاعتكاف خاصة، والاعتكاف عبادة شرعية، وليس للمعتكف أن يخرج من المسجد إلا لما لابد منه..] فتاوى ابن تيمية في الفقه (22/ 197).
وفي أوّلِ كتابِ الاعتكاف من صحيح البخاري ابتدأه بقوله: (بَاب الاعْتِكَافِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، وَالاعْتِكَافِ فِي الْمَسَاجِدِ كُلِّهَا لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}. فتح الباري (6/ 311).
وحديث: "لا اعْتِكَافَ إِلاَّ فِي الْمَسَاجِدِ الثَّلاثَةِ". صححه في الصحيحة ح(2786)؛ المقصود منه الاعتكافُ الكاملُ في المساجد الثلاثة، لا بطلانُه في غيرها. والله تعالى أعلم.
قال في (شرح مشكل الآثار، 7/201) ح(2771) بسنده [عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ لِعَبْدِ اللهِ: (عُكُوفٌ بَيْنَ دَارِكَ وَدَارِ أَبِي مُوسَى لا تُغَيِّرُ, وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لا اعْتِكَافَ إِلا فِي الْمَسَاجِدِ الثَّلاثَةِ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟!") قَالَ عَبْدُ اللهِ: (لَعَلَّكَ نَسِيتَ وَحَفِظُوا, وَأَخْطَأْتَ وَأَصَابُوا). قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فَتَأَمَّلْنَا هَذَا الْحَدِيثَ؛ فَوَجَدْنَا فِيهِ إِخْبَارَ حُذَيْفَةَ ابْنَ -[205]- مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَدْ عَلِمَ مَا ذَكَرَهُ لَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَرْكَ ابْنِ مَسْعُودٍ إِنْكَارَ ذَلِكَ عَلَيْهِ، وَجَوَابَهُ إِيَّاهُ بِمَا أَجَابَهُ بِهِ فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ: (لَعَلَّهُمْ حَفِظُوا)؛ نَسَخَ مَا قَدْ ذَكَرْتُهُ مِنْ ذَلِكَ, وَأَصَابُوا فِيمَا قَدْ فَعَلُوا, وَكَانَ ظَاهِرُ الْقُرْآنِ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ، وَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}. [البقرة: 187], فَعَمَّ الْمَسَاجِدَ كُلَّهَا بِذَلِكَ, وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ مِنَ الاعْتِكَافِ فِي مَسَاجِدِ بُلْدَانِهِمْ, إِمَّا مَسَاجِدُ الْجَمَاعَاتِ الَّتِي -[206]- تُقَامُ فِيهَا الْجُمُعَاتُ، وَإِمَّا هِيَ وَمَا سِوَاهَا مِنَ الْمَسَاجِدِ الَّتِي لَهَا الأَئِمَّةُ وَالْمُؤَذِّنُونَ؛ عَلَى مَا قَالَهُ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي ذَلِكَ, وَاللهَ عَزَّ وَجَلَّ نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ].
وفي (مصنف عبد الرزاق ج4 ص348 رقم 8015) عن الثوري عن علي بن الأرقم عن شداد بن الأزمع قال: (اعتكف رجل في المسجد في خيمة له، فحصبه الناس، قال: فأرسلني الرجل إلى عبد الله بن مسعود فجاء عبد الله، فطرد الناس، وحسَّن ذلك).
وكان من السلف (سعيدُ بنُ جبيرٍ يعتكف في مسجد قومه) الطبقات الكبرى لابن سعد (6/261). [وكان قتله في شعبان سنة خمس وتسعين] سير أعلام النبلاء (4/ 341).
(وعن الحجاج قال: حدثني من رأى همَّاما معتكفًا في مسجد قومه). الطبقات الكبرى لابن سعد - (6/ 119) هو [همام بن الحارث النخعي. روى عن عمر وعبد الله وأبي مسعود الأنصاري وأبي الدرداء وعدي بن حاتم وجرير بن عبد الله وعائشة. وتوفي بالكوفة في ولاية الحجاج]. الطبقات الكبرى لابن سعد (6/ 118).

و(أبو الأحوص اعتكف في مسجد قومه). الكنى والأسماء للدولابي (2/ 562) وتاريخ ابن معين -رواية الدوري- (3/ 524).
(وعن أيوب قَال: كان أبو قلابة يعتكف في مسجد قومه ، وكان لا يُلقَى له فيه حصير ولا شَيء، وكان يجلس ناحية، وكان يبيت ليلة الفطر حتى يغدو إلى مصلاه من موضع اعتكافه). المعرفة والتاريخ للفسوي (2/66). (1/ 478).
[توفي في سنة أربع أو خمس ومئة]. الطبقات الكبرى لابن سعد - (7/ 185).
وقال (عباس العنبري: قد اعتكف وكيعٌ أربعين يوما، وحدثهم بحديثه، قال: قد كنت عنده، أحسبه قال: في شهر رمضان...). تاريخ دمشق (63/ 79).
[وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس ويكنى أبا سفيان مات سنة سبع وتسعين ومائة]. تاريخ دمشق - (63/ 60).
و(سمع عدي بن فرس رجلين من الحي يذكرانه بمكروه، وهو معتكف في المسجد، فخرج من العصر يتوضأ، فقال: قد سمعت كلامَكما آنفا، استغفرا الله ما قلتما وتوضيا). الإشراف في منازل الأشراف (1/ 75) رقم (74).
وفي (مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه): (واعتكف [إسحاق] في العشر الأواخر، وكان يستنجي في الطست في المسجد، وبات ليلة الفطر في المسجد، ثم دخل سحراً الحمام، ثم صلى الغداة، وقعد في المسجد، واجتمع إليه بعض أصحابه فأفطر بما حضر، ثم تطيَّب، فلما طلعت الشمس حسناً؛ خرج إلى المصلَّى فكان يكبر في الطريق). والله تعالى أعلم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.03 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]