فضائل الصيام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاءُ بغلبة الظن في أمور الدنيا والدين عند تعذُّر اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الشروط الواجب توفرها في لباس المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          القائم بالليل قريب من الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الدعاء للأبناء سنة الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الاطمئنان بالحياة الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          انقطع عمله إلا من ثلاث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          المعاصي بريد الكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الصداقة في حياة أبنائنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          اللهَ اللهَ في الصلاة يا أخي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الملحد ومشاعر الحياة والموت والعلاقات الإنسانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-04-2020, 02:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,510
الدولة : Egypt
افتراضي فضائل الصيام

فضائل الصيام
الصوم من أشرف العبادات



الشيخ ندا أبو أحمد







لأن إضافة الصيام لله تعالى تشريفاً لقدره.


فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


"قال الله - عز وجل -: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي، وأنا أجزي به، ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : والصيام جُنَّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم؛ فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحد أو قاتله، فليقل: إني صائم، إني صائم. والذي نفس محمد بيده، لخُلُوف فم الصائم، أطيب عند الله من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه" (متفق عليه).





جُنَّة: وهي بضم الجيم، وهي ما يجنُّ الإنسان أي يستره، والمعنى أن الصوم يستر صاحبه ويقيه من ارتكاب المعاصي، والوقوع في المآثم الموجبة لدخول النار.





الرفث: الفحش والرديء من القول.





لا يصخب: لا يصيح.





الخُلُوف: تغيير رائحة الفم.





وفي رواية لمسلم: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعفُ الْحَسَنَةُعَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ - عز وجل -: إلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْأَجْلِي، ولِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَلِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فمِّ الصَّائمِ أطيب عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِالْمِسْكِ".





(أخرجهأحمد:2/477 "رقم 10178"، ومسلم: 2/807 "رقم 1151"، وابن ماجة:1/525 "رقم 1638"، والنسائي:4/164"رقم 2218").





وفي رواية الترمذي بسند حسن وهي في "صحيح الترغيب" (968) ‏قال رسول الله‏ ‏ - صلى الله عليه وسلم -: ‏


"‏إن ربكم يقول:‏ ‏كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والصوم لي وأنا أجزي به، والصوم ‏جنة ‏من النار، ‏ولخلوف‏ ‏فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وإن جهلَ على أحدكم جاهل وهو صائم، فليقل: إني صائم... إني صائم".





وفي رواية ابن خزيمة بسند صحيح:


"كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله: إلا الصيامفهو لي وأنا أجزي به، يدع الطعام من أجلي، ويدع الشراب من أجلي، ويدع لذته من أجلي،ويدع زوجته من أجلي، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وللصائم فرحتان: فرحةحين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه".





قال ابن عبد البر - رحمه الله -:


كفى بقوله: "الصوم لي" فضلاً للصيام على سائر العبادات. أهـ.





وقد اختلف العلماء في المراد بقوله تعالى: "الصيام لي وأنا أجزي به" (مع أن الأعمال كلها لله، وهو الذي يجزي بها) على أقوال:-


ذكرها الإمام النووي - رحمه الله - في "شرح مسلم" (8/29):


أنه لم يعبد أحد غير الله تعالى به، فلم يعظم الكفار في عصر من العصور معبود لهم بالصيام، وإن كانوا يعظمونه بصورة الصلاة، والسجود، والصدقة، والذكر... وغير ذلك.





وقيل: لأن الصوم بعيد عن الرياء لخفائه، بخلاف الصلاة، والحج، والغزو، والصدقة... وغيرها من العبادات الظاهرة.





وقيل: لأنه ليس للصائم ونفسه فيه حظ. (قاله الخطابي - رحمه الله -).





وقيل: إن الاستغناء عن الطعام من صفات الله تعالى، فتقرب الصائم بما يتعلق بهذه الصفة، وإن كانت صفات الله تعالى لا يشبهها شيء.





وقيل: معناه أن المنفرد بعلم مقدار ثوابه، أو تضعيف حسناته وغيره من العبادات أظهر سبحانه بعض مخلوقاته على مقدار ثوابها. أهـ.





وذكر الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في "الفتح" (8/241-244) هذه الأسباب:


وزاد وقال: إن معنى "الصوم لي"، أي: أنه أحب العبادات إليَّ والمقدم عندي.





وقيل: إنه خالص لله، وليس للعبد فيه حظ من الثناء عليه لأجل العبادة.





وقيل: لأن جميع العبادات توفى منها مظالم العباد إلا الصيام.





وقيل: لأن الصوم لا يظهر، فتكتبه الحفظة كما تكتب سائر الأعمال.





ثم رجَّح الحافظ ابن حجر بعض الأجوبة على غيرها، فرجح القول:


بأن الصوم لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره، والقول بانفراد الله بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته، وقد ذهب إلى ما رجحه ابن حجر صاحب "تحفة الأحوذي". (تحفة الأحوذي: 3/409).





وقال القرطبي - رحمه الله -:


لما كانت الأعمال يدخلها الرياء، والصوم لا يطَّلع عليه بمجرد فعله إلا الله، فأضافه الله إلى نفسه، ولهذا قال في الحديث: "يدع شهوته من أجلي".





وهذه الفضيلة تجرنا إلى فضيلة أخرى، وهي أن الصيام رفعة في الدرجات. وذلك لقوله تعالى:


"إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به".


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 256.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 255.08 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (0.65%)]