اعلان الحرب علي عدونا

[بنت مسلمه]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزي القارئ/عزيزتي القارئه
هو سؤال وارجو ان تجيب نفسك عليه
ماذا تفعل لو علمت ان هناك شخص يرصد لك حركاتك ويعد عليك انفاسك
ويخطط الخطط ويدبر المكائد لكي يقضي عليك ويدمرك ويقضي حياته كلها سعيا لخراب حياتك
اتتركه يفعل كل ذلك دون ان تهتم به او تستعد لمواجهته
من المؤكد ان الاجابه انك لن تتركه يفعل كل ذلك ولا يلقي ببالك اي خاطر
بالعكس بل ستحاول ان تدبر له كما يدبر لك وتعد الخطط لتفسد عليه كما يعد لك
او حتي علي الاقل ستكون مستعدا له ولمحاربته دفاعا عن نفسك
هذا ان كان عدو اراد ان يفسد علينا دنيانا الفانيه
فما بالنا ان كان هذا العدو يترصد لنا ويخطط لنا ويدبر ليفسد علينا آخرتنا
نعم هذا العدو هو الشيطان الذي هو عدو لنا منذ خلقنا
هو يخطط ويدبر ويعيش معنا الحياه لكي يفسد علاقتنا بالله
ولقد حذرنا الله تعالي العظيم العليم الخبير بهذا في الايه الكريمه
(ان الشيطان كان لكم عدوا فاتخذوه عدوا انما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير)
لنعي هذه الآيه جيدا ونفهم ما تحمله من معني كبير وتحذير خطير
ومن الذي اخبرنا ...انه الله خالقنا والهنا ومدبر الكون واعلم بما في انفسنا اكثر مما نعلمه نحن
فلنحذر من عدونا اللدود ونفيق من غفلتنا ونترصد له كما يترصد لنا لنفسد خططه ونعلن الحرب عليه
كما اعلنها علينا منذ بداية خلقنا
ولا نستسلم لكيد فكلنا نعلم ان كيده ضعيفا كما اخبرنا المولي عز وجل في الآيه الكريمه
(ان كيد الشيطان كان ضعيفا)
ولو غفلنا او استسلمنا فاننا نثبت اننا ضعفاء ولا نستحق الحياه
والموت افضل لنا
ولكن للاسف في هذه الحاله يكون الموت عذاب شديد الحياة بالنسبه له جنه ونحن غافلون
فهل نظل في غفلتنا ونظل نفعل المعصيه دون حساب ودون وقفه ودون ان نحاسب انفسنا
فلنفق من غفلتنا ونعلن راية الحرب علي عدونا كما امرنا الله وكما امرنا ديننا ونبينا
ودائما نقدم رضا الله وطاعته علي اي رغبه او شهوه وكل مصلحه شخصيه
عسي ان يرضي عنا المولي ويدخلنا جنته مع نبيه