|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
قصة (بسيطة) أنقلها لكم من أحد المواقع ، أعجبني بها بساطتها و (نقائها).. كان له وهو في الثالثة عشرة صديق صدوق من ابناء الحي. في احد الايام وفي الطريق العام بالقرب من العمارة التي يسكنها احدهم عثرا على مبلغ كبير من المال ملفوفا لفة اسطوانية مربوطة بشريط مطاطي. نظر احدهما إلى الاخر ثم التقطا اللفة ووضعها احدهما في جيبه ثم سارا جنبا إلى جنب في صمت تام. وحين ابتعدا عن المكان قال الواحد للاخر: ماذا نحن فاعلون بالفلوس؟ انها ليست فلوسنا وان سلمناها للشرطة قد لا تعود إلى صاحبها لأنه لن يدرك انها هناك. فرد عليه صاحبه قائلا: حسنا. دعنا نحتفظ بها في مكان امين لعلنا نجد صاحبها وان وجدناه سوف يمنحنا 10% من المبلغ كمكافأة. وانصرفا تماما إلى اللعب والسمر. بعد فترة شعرا بالجوع فقال الاول للثاني: ما رأيك. نأكل وندفع الحساب من قيمة المكافأة. فوافق صاحبه. وبدلا من اكلة متواضعة من سندويتشات الفلافل قررا ان يأكلا دجاجا وان يحتسي كل منهما زجاجة مياه غازية وان ينعما بشيكولاته لذيذة بعد الاكل. وبعد ان اكلا وشربا اكتشفا أن الوقت تأخر فقررا ان يعودا إلى البيت في سيارة تاكسي خوفا من العقاب على التأخير. في النهاية اكتشفا انهما انفقا اربعة جنيهات كاملة. وظلت النقود في مكانها الامين إلى ان جاء يوم وكان احد الصبيين نازلا على درج البناية حين تناهت إلى سمعه اصوات شجار عنيف. سمع احد الجيران يصيح في وجه شقيقته بأنها خربت بيته وحرمته من فرصة عمره، التي كان يعيش على امل ان تتحقق. صاح بها ماذا فعلت بالنقود؟ فاذا بها تبكي وتقسم بأنها لم تكن تعرف انه خبأها في ملاءة اللحاف وانها نفضت اللحاف من فوق حافة سور الشرفة ولا بد ان النقود سقطت سهوا لأنها لم تكن تعرف بوجودها في ذلك المكان. وصل الصبي إلى المدرسة وهو في حالة وجوم وقال لصاحبه لقد عرفت من هو صاحب النقود ولابد من ان نعيدها له. ولكن ماذا نحن فاعلون بخصوص الجنيهات الاربعة ؟ اتفقا على الاعتراف. وبالفعل توجها إلى الشقة المعنية وضغطا على زر الجرس. وحين فتح صاحب النقود الباب بادره احدهما بالسؤال: هل ضاع منك شيء ياسيدي. فقال الشاب بدهشة شديدة: نعم ضاع مني مبلغ كذا وكذا. فناوله احدهما اللفة وقال له عثرنا عليها في الشارع وهذا هو كل المبلغ ما عدا اربعة جنيهات هي ثمن وجبة اكلناها لأننا كنا جائعين. ولكن بما اننا نستحق 10% من هذه النقود سوف نتنازل عنها اذا سامحتنا في الجنيهات الاربعة. فقال الشاب انه كان يتمني ان يكافأهما ولكن المبلغ هو ما اقتصده طوال خمس سنوات ليتمكن من السفر إلى فرنسا للتخصص. وأكد انه متنازل عن الاربعة جنيهات وشكرهما على امانتهما. وقال لي الاسمر الذي لم ينس الحكاية رغم انه كبر وتجاوز الاربعين واصبح ابا لثلاثة ابناء، قال لي ان صاحب النقود سافر إلى فرنسا واقام هناك سنوات ثم عاد إلى الوطن وحين عاد فوجئ الصبيان بأنه احضر لكل منهما هدية: بنطلون جينز وتي ـ شيرت، لأنه لم ينس حسن الصنيع. __________________________________________________ ______________ جميلٌ أن يتذكر الإنسان حسن الصنيع و أن يُكافيء عليه صاحبه على قدر استطاعته.. سبحان الله ، الإنسان من النسيان.. ينسىالفضل و لا يُحبّذ التفكير فيه. يجب أن نُعوّد أنفسنا على فعل الخير و مقابلة فعل الخير بالخير ، لنحصل على مجتمع إسلامي متكامل. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |