حقيقة اختبار التوفل

[قذائف الحق]

حقيقة اختبار التوفل

إذا سالت احد المتخصصين عن معني كلمة التوفل فسيجيب وبدون تردد انه اختبار اللغة الانجليزية كلغة أجنبية . ولكن من وجهة نظري اعتقد أن اختبار التوفل ما هو إلا نوع من أنواع الهيمنة الأمريكية على العالم وخاصة العالم العربي . فهو غزو ثقافي وفكري للشعوب النامية . ويعتبر أيضا احد دروب التبعية الثقافية والسياسية والناتجة عن الهزيمة النفسية لدى أبناء شعوبنا .

البعض يقول انه مجرد اختبار لقياس الكفاءة في استخدام المهارات الأربع في اللغة الانجليزية . هذا إذا كان الوضع قاصرا على مستخدمي اللغة من المتخصصين و أساتذة الجامعات الذين يعملون في حقل اللغة الانجليزية وآدابها أو من أراد السفر أو العيش في بلاد تتحدث الانجليزية . أما أن يطول الأمر الدارسين غير المتخصصين أو الذين لا يمت تخصصهم بأي صله للغة سواء من قريب أو بعيد فهذا والله هو العجب العجاب .

لا ننكر أن اللغة الانجليزية هي لغة عالمية وان اغلب العلوم والمعارف تكتب باللغة الانجليزية ولكن ما حاجة من يريد الحصول على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية لان يجتاز اختبار التوفل .

نرى والله أمرا عجبا في جامعاتنا وكان بعض أساتذة الجامعات همهم القضاء على الهوية العربية وذلك بفرض اللغة الانجليزية على الراغبين في الحصول على درجة الماجستير حتى في الأدب العربي . مع أنهم ما فكروا مره في عمل اختبار لغة عربية للعاملين بتدريسها في العالم العربي .

من حق تلك الدول أن تفرض على من يدخل أراضيها أو من يدرس بجامعاتها أو من يهاجر إليها من حقها أن تفرض عليهم استخدام لغتها ولكن ليس من حقهم أن يفرضوها علينا في بلادنا أو أن يفرضها بعضنا على بعض وذلك إذا لم تكن هناك حاجة ماسة إلى ذلك .

وأخيرا أتمنى على الله أن يكون هناك اختبار لغة عربية بمواصفات عالمية يفرض على من أراد العمل أو العيش أو الدخول إلى بلاد المسلمين وان يكون شرطا من شروط التخرج لاي طالب يدرس بالجامعات والمدارس العربية سواء كان عربيا او اعجميا .

حيث هناك منا من لا يجيد قراءة القران وهو يعمل بتدريس اللغة العربية .