رجعت الى عبادة رب العباد

[العائد الى الله]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فقد أرسل الله تبارك وتعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ليبلغ رسالة الإسلام للبشرية فقال تعالى : إن الدين عند الله الإسلام ، وقال تعالى : ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه . وقال تعالى : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا . وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الرسالة بأتم بلاغ ، حيث شهد له القرآن بذلك كما مر في الآية ، وشهد له المسلمون حين سألهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع : ألا هل بلغت ، فقالوا جميعا في صوت واحد ، نعم قد بلغت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم فاشهد ) . وقد جاءتنا رسالة الإسلام عن طريق القرآن وسنة النبي صلىالله عليه وسلم وافية كاملة غير منقوصة
أما بعد اخوتي الكرام
جاءفي الملل والنحل للشهرستاني أن اليزيدية فرقة من الإباضية، من أتباع يزيد بن أنيسة الذي زعم أن الله سيبعث رسولاً من العجم ويُنزّل عليه كتاباً جملة واحدة ينسخ به شريعة محمد، لكن الفرقة التي أود الحديث عنها تختلف عن هذه الفرقة – وإن تشابهت الأسماء –إنما أوردتها في هذا المقام حتى يعرف القارئ الفرق بين النحلتين. إن اليزيدية التي في سياق موضوعنا هي طائفة من الأكراد نشأت بعد انهيار الدولة الأموية، ويقطن أكثرهم الشمال الشرقي من الموصل ونواحي دمشق وبغداد وحلب، ومنهم طوائف في أوران الروسية وإيران، وهم يدينون بعبادة الشيطان بسبب تأثرهم بالعقيدة الزرادشتية، وقيل لأنهم يعتقدون أن الشيطان تاب والله قبل توبته، فرجع يتعبد مع الملائكة.
ولهم كتابان أحدهما يسمى (الجلوة) وفيه خطاب الله تعالى إلى اليزيديين خاصة والقول بتناسخ الأرواح، وأن الكتب السماوية المعروفة قد بُدلت وحُرفت، أما الكتاب الثاني فيسمى (مصحف رش) أي الكتاب الأسود، وفيه الشرائع التي أنزلت إليهم.
وفي كل سنة يقيمون احتفالاً في ليلة خاصة تسمى الليلة السوداء يطفئون فيها الأنوار ويختلط الرجال بالنساء، فيشربون الخمر ويرقصون ويرتكبون الفواحش. وقد تقلبت الطائفة اليزيدية في أطوار مختلفة على مر القرون، فدخلت في دينهم يهودية ونصرانية وإسلامية محرفة، وتوالى عليه التحريف والنقص والتبديل حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم.
اخوتي الكرام انا شاب كردي الاصل من شمال شرق سوريا - كنت من هذه الملّة التكفيرية (اليزيدي) ولي والد ووالدة وعشرة اخوة كنا في هذه الملّة الضآلة التي تعبد الشيطان وابليس لعنهم الله وابلغ من العمر ثمان وثلاثون سنة احمل شهادة دبلوم فني من المعاهد السورية
لقد تشربت من هذه العقيدة الضآله بحكم اهلي وعشيرتي وما وجدتهم عليهم من امور عبادة تتعلق بهذه الطائفة ودخلت معهم وفي معترك العبادية وكانت عقيدتي كما وصفتها في البداية كنت اجهل باقي الديانات المسيحية واليهودية والاسلامية واعتبرت بان ديننا هو الحق وهو الصحيح اذا فكيف عليه اهلي وعشيرتي وانا ساخالفهم هذا غير واقعي بقيت معهم اقيم الطقوس والمناسبات واليالي السوداء فيما بيننا وخاصة انني شاب في مقتبل العمر واحمل ثقافة ولدي المال الكثير من الزراعة والتجارة بحكم ما يحمله والدي من اراضي زراعية وتجارة وصناعة رابحة دوما وخاصة انه هو زعيم الروحي لطائفة اليزيدية في منطقتنا ( عامودا)
وفي عام 1998 تعرفت الى الشيخ ( كفتاروا) مفتي الجمهورية العربية السورية بدمشق خلال تجوالي في دمشق لشراء بعض المعدات لأرضي الزراعية التي نملكها وجلست معه وبحضور بعض المشايخ والعلماء المسلمين في سوريا - وقدمني اليه احد الاشخاص لا اريد ذكر اسمه قال هذا الرجل ربه غير ربنا - قال كفتارو كيف ذلك - قال الرجل انه من عباد الاشيطان - لم ارى عليه علامات التعجب والاستهجان بل قال اليوم سالقاك بعد الدرس اي بعد صلاة العشاء - التقيته وبدأ يحدثني دون الهجوم علي وعلى طائفتي - بعد الاتهاء شعرت بشيء غؤيب دخل في جسمي لم احسسه من قبل واختلجني شعور حسي لم احسس به من قبل ولكن بدا يراودني بين الحين والاخر وقررت عدم الذهاب الى بلدي والبقاء في دمشق لانتهي من سلسة الاحاديث الشيقة من سماحة المفتي - في اليوم التالي دعاني الشيخ الى حضور احدى دروسه في المسجد فقلت له كما تشاء فقال يجب عليك اولا ان تستحم وتتوضاء - تفاجئت بطلبه كيف يطلب مني ذلك قال انه امر بسيط فقط توضأ وادخل - قلت له مثل ما تريد - ذهبت الى حمام دمشقي واستحممت وتوضأت وذهبت الى المسجد لحضور الدرس - طبعا هنا بعد صلاة العشاء كما هو معتاد - فرأني الشيخ وقال لي تقدم واجلس هنا بجانبي وبدأ يحدث الناس الذين يبلغون المئات قائلاً:
ايها الاخوة الكرام اليوم اليوم سوف اقدم اليكم شاب تائب الى الله - دخل الاسلام من ابوابه الواسعة - ترك عبادة البشر والتجأ الى عبادة رب العباد - طالبا المغفرة من ربه تاركا الدنيا وملذاتها - تاركاً نعيمها واموالها وجنتها تاركا حور الدنيا وطالبا حور الجنة - كافر بابليس واعوانه طالبا الركوع والسجود للواحد الاحد .... وبدأ يحدث الناس عني مع العلم بانني لم اجلس معه الوقت الكثير لكي يقدمني بهذا الشكل الرائع والجميل .. حمدت الناس الله لانني دخلت الاسلام وبدأُ يصافحونني ويهنئونني بهذه التوبة الى الله وطالبين لي الهداية والاستمرار في الطريق الصحيح , هنا اعلنت اسلامي وبشكل لم اكن اتوقعه اطلاقا ولم يخطر ببالي واعلنت الشهادة وصليت ركعتين في هذا المسجد وبحضور الناس وبدأت ابكي مرغما مما انا فيه من شعور حسي لا استطيع ان اوصفه لكم , احسست بشعور كان يراودني دائما بانني على خطأ مما ان فيه من عبادة الشيطان واعوانه الكفرة وان ما اقوم به هو الضلاله بعينه.
بعد يومين من اعلان اسلامي ذهبت الى اهلي في بلدتي ولم افتح معهم بالموضوع وبدأت اصلي لوحدي وبالخفية ( لأن من شروط العقيدة الشيطانية عنهد هو اذا ما احد خرج من ملتهم يقتل فورا) وبعد عام تقريبا اكتشفوا امري وبانني قد دخلت الاسلام عندما شاهدني احد ابناء عمي اصلي في مسجد في مدينة حلب وبالصدفة - هنا جنذ والدي جنونه واعمامي واخوتي بهذا الخبر المفاجىء واغروني بالمال والزواج من افضل البنات واعطائي ربع الاراضي ومحل تجاري وسيارة فرفضت وابيت ان ارجع عن امر هو خير لي ولدنياي ولآخرتي والفوز بالجنة بعدما تشربت من العقيدة الصحيحة و علوم الدين الاسلامي الصحيح وعرفت الصلاة والتعاون والاخاء بين المسلمين وعرفت حقيقة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهدف الاسلام وما يبتغيه من نشر السلام والمحبة وتحقيق مبدأ العدالة وتحقيقة ألوهية الواحد احد وان الله واحد وخالقنا واحد وليس هناك سواه يعبد في الارض وان الاصنام والعباد الذين كنا نعبدهم ما هم الا اصنام لايقدمون ولا يؤخرون ولا ينفعون انفسهم ولا غيرهم ( فالنافع هو الله والضار هو الله وبيده ملكوت كل شيء)
عندما لم يجدوا حلاً ارادوا قتلي في يوم موعود وبحنان الامومة والخوف على وليدها المحبوب لديها اخبرتني بان اهلك واعمامك اتفقوا على قتلك في وقت قريب فاهرب يا ولدي لااريد ان اخسرك فانت فلذت كبدي وروحي بهذا الكلام حدثتني بها والدتي وليغفر الله لها ويهديها- فما كان مني الا ان هربت الى دمشق وهناك لاحقوني وحاولوا قتلي ولكن بعض الائمة من المسلمين قالوا اهرب الى خارج سوريا لعل الله يريد بك امرا كان مفعولا وانا الان تارك الوطن فررت بديني لاجد لي اخوة هم افضل من ابناء الام واب والاعمام اخوة مسلمون يعرفون حقيقة الاخوة والانسانية
اخوكم التائب الى الله
[email protected]