القصة وأثرها في تربية الطفل المسلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4994 - عددالزوار : 2114070 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4574 - عددالزوار : 1392163 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 44 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 30 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 178 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 2381 )           »          بدعة رد السنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          خَواطر حَول أزمة الخُلق المسلم المعاصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 83 )           »          الأمير سيف الدين المشطوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          فصول من التآمر اليهودي على النصرانية والإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-10-2008, 10:53 PM
الصورة الرمزية رباب راجية الجنة
رباب راجية الجنة رباب راجية الجنة غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
مكان الإقامة: جزائر العزة والكرامة
الجنس :
المشاركات: 723
الدولة : Algeria
Unhappy القصة وأثرها في تربية الطفل المسلم


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


*إن القصة وسيلة من الوسائل التربوية لإعداد النشئ ، بل تعد من أقدم هذه الوسائل ولقد استخدمت القصة في التربية علي مر العصور الإنسانية ، " واستقر رأي رجال التربية وعلماء النفس علي أن الأسلوب القصصي هو أفضل وسيلة نقدم عن طريقها ما نريد تقديمه للأطفال سواء أكان قيما دينية أم أخلاقية أم توجيهات سلوكية أو اجتماعية"، وتحتل القصة المرتبة الأولي في أدب الأطفال ، ولقد أثبتت معظم الدراسات أن القصة هي الأكثر انتشارا بين الأطفال وأن لها القدرة علي جذب انتباههم فهم يقرءونها أو يستمعون إليها بشغف، ويتابعون أحداثها بمتعة وتركيز وانفعال وينخرطون مع أبطالها ، ويتعاطفون معهم ويبقى أثرها في نفوسهم لفترة طويلة.

*والقصة من الفنون الأدبية التي عرفها الإنسان منذ القدم ، فلقد كان الإنسان الأول يعيش في عالم كله ألغازوكان عقله قاصرا عن تفسير مظاهر الطبيعة كالجبال والرياح والشمس والبراكين ، ولذلك وقف أمامها وقفة الحائر الخائف ، ثم اهتدى بعد ذلك إلي حل قنع به واطمأن إليه ، فمنح الجماد روحا كروحه، وتخيله يعيش كما يعيش ، وفي سبيل ذلك أنشأ الأساطير ، وما الأسطورة سوى قصة خرافية وعلاقة الطفل العربي بالقصة ليست حديثة ، فالتراث العربي يمتلئ بالكثير من القصص التي تصلح أن تروى للأطفال ، كما أن الجدات في كل زمان عندما يحاولن تسلية الأحفاد والترفيه عنهم يقصصن عليهم قصصا سواء أكانت خيالية أم واقعية ، حتى صار يطلق علي الجدة ( الجدة الحكاءه) ولكن ما موقف الإسلام من استخدام القصة في تربية الأطفال ؟ وهل تصلح القصة لتربية الطفل المسلم ؟

*إن الإسلام لم يهمل القصة كوسيلة تربوية، وقد أدرك المسلمون ما للقصة من تأثير ساحر علي القلوب فاستغلوها لتكون وسيلة من وسائل التربية والتقويم واستخدموا كل أنواع القصص ، القصة التاريخية الواقعية المقصودة بأماكنها وأشخاصها وحوادثها ، والقصة الواقعية التي تعرض نموذجا لحالة بشرية ، فيستوي أن تكون بأشخاصها الواقعيين أو بأي شخص يتمثل فيها ذلك النموذج.

*والقصة التمثيلية التي لا تحمل واقعة بذاتها ولكنها يمكن أن تقع في أية لحظة من اللحظات وفي أي عصر من العصوروحيث إنه عن طريق القصة يمكن غرس الفضائل والقيم والمثل العليا والسلوك القويم في عقول الأطفال ونفوسهم ، فإن القصة تصبح أداة صالحة لتربية الطفل المسلم ، ولكن من أين نستقي القصص للأطفال؟

*ينبغي ألا يلجأ كتاب الأطفال إلي النماذج الغربية ، الغريبة عنا ، المتنافرة مع ديننا وقيمنا ، إنما يجب أن يتخذوا نماذجهم من النماذج الإسلامية " وأن في قصص القرآن الكريم مادة ثرية للأطفال يمكن أن تروى لهم بصورة مبسطة ، وكذلك في السيرة النبوية ومواقف الصحابة والخلفاء والرحالة المسلمين ما يغني الكتاب عن استيراد أفكارهم من( والت ديزني) وغيره من تجار أدب الأطفال في العالم"ولو نظرنا نظرة متفحصة لقصص القرآن لوجدنا فيها ما يحقق أهداف التربية الإسلامية بجوانبها الروحية والأخلاقية و الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية …..الخ " وتتميز القصة القرآنية عن سواها بثبوت الوقائع المسرودة، وعظمة الأداء المعجز ، والأسلوب الذي لا يبارى ، كما تتميز بإقرار النتيجة أو العبرة صراحة كما أن في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ما يكفي لتحقيق الغايات التربوية المنشودة لتربية الطفل المسلم .

و إليكم بعض الأمثلة والاستنتاجات التربوية للقصص الديني في تربية الطفل المسلم علي سبيل المثال لا الحصر:

إذا كانت التربية تهدف إلي إكساب الطفل قيمة الأمانة فإن في قصة تجارة الرسول "صلي الله عليه وسلم " في أموال السيدة خديجة "رضى الله عنها " لعبرة وعظة.

إذا كانت التربية تهدف إلي إكساب الطفل قيمة العفو والتسامح ، فإن في موقف الرسول "صلي الله عليه وسلم" من أهل مكة يوم الفتح ، مادة ثرية تصلح لغرس هذه القيمة في نفوس الأطفال.

إذا كانت التربية تهدف إلي تربية الطفل علي حب العمل ، فإن في قصة سفينة نوح "عليه السلام" مادة تصلح لغرس قيمة العمل في نفوس الأطفال.

إذا كانت التربية تهدف إلي تربية الطفل علي التفكير العلمي وإعمال العقل ، فإن في قصة إبراهيم "عليه السلام" ما يكسب الطفل هذه السمة.

*ما أشرت إليه مجرد أمثلة- والمتوفر من مادة تصلح لقصص لتربية الطفل المسلم في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وحياة الصحابة وقصص البطولات الحربية للقادة المسلمين -الكثير والكثير .


........أنتظر آراكم وانتقاداتكم إن وُجدت طبعا وكل إضافة مقبولة ومُرحب بها.......... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.










__________________



يكفينا فخراأننا جزائريون
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 123.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 121.56 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (1.36%)]