ستقوم إسرائيل وستظل قائمة إلى أن يبطلها الإسلام كما أبطل ما قبلها

[أسيرة الأقصى]

وتبقى القدس مركز الصراع الكوني القادم الصراع بين قوى الظلام والصهيونية وقوى الحق والنور في العروبة والإسلام والإنسانية.
لم تشهد مدينة في العالم العربي والإسلامي ما شهدته مدينة القدس عبر التاريخ فمنذ أكثر من ثلاثة آلاف عام ومدينة القدس تتعرض للغزو وتتصدى للغزاة ...تسيل الدماء وتهدم الأسوار ويهجر الإنسان وفي كل غزوة تتحطم الجيوش على أبواب القدس وسيظل الصراع دموياً ما دام يوجد غزاة طامعون
والصهيونية منذ حركاتها الأولى في منتصف القرن التاسع عشر ومروراً بالحركة الصهيونية السياسية المنظمة بعد مؤتمر بال عام 1897 شكلت للعالم الصليبي رأس حربة موجهة للأمة العربية والإسلامية واندمجة الرؤية الصهيونية بالرؤية الغربية وشكلت تحالفاً استعمارياً لا تنفك عراه كلاهما نبت من منبت واحد والكيان الصهيوني كان يدرك أن الأمة العربية لا بد يوماً ما أن تنهض وأن الأمة الإسلامية لا بد يوماً أن تصحوا لذلك يجب أن يكون في قلبها كيان ذو عقيدة مختلفة مناقضة وذو أفكار مختلفة وذو توجه مختلف ليشق الأمة وأرضها ويشغلها عن التقدم الحضاري والوحدة العربية والأسلاميةالتي ينشدها كل عربي ومسلم
والقدس التي هي رمز أساسي من رموز وحدة الأمة وتاريخها وحضارتها يجب أن تكون في أيدي الصهيونية حسب المنظور الغربي الصهيوني المتحالف لتطعن الأمة في القلب والصميم ولتشق الأمة شقاً قاسياً
على مدى التاريخ كانت القدس نقطة الوسط بين المشرق العربي ومغربه وكانت نقطة التحول التاريخي للأمة ...في فلسطين اندحر الإستعمار الروماني البغيض وفيها انكسر الغزاة الإفرنج إلى غير رجعة وعلى أرضها انطحن المغول والتتار لقد كانت مركز السلام الكوني ومركز الصراع الكوني وستبقى كذلك
كلما تذكرها العربي والمسلم يكاد يسقط مقهوراً حزناً وألماً لما هي عليه لقد ضحت الأمة من أجل القدس بأبنائها وأموالها ودافعت عن الأقصى بالصدور وبالحجارة وبالعصي وبكل سلاح والصدامات الدموية تتجدد يوماً بعد يوم إلى ما شاء الله لها
وكما قال الإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله :" ستقوم إسرائيل وستظل قائمة إلى أن يبطلها الإسلام كما أبطل ما قبلها" .